تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 55

الموضوع: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    مملكة النوركمْ حديثٍ ملءُ كِتْماني، وكمْ =سُلَّ روحًا عبْرَ حُلقوم القَلَمْ!
    ذكرياتي، عبراتي، نبْضُ ذا(م) =تي ذَرَاها الشعرُ، أغْراهُ النغمْ
    فالتقاها النُّوكُ تبُّوا ألسنًا =تقذف الزورَ علينا كالحِممْ
    أقبلوا بالسخْفِ في سَمْتِ النُّهَى =ألبسُوا العاداتِ أثوابَ القِيَمْ!
    غير أنَّا في عُلانا لم نزلْ =نحتسي الضوءَ ونحتلُّ القممْ
    نُنضجُ النَّشوى على أضغانهم =نُشعلُ الفَرْحةَ منْ زيْتِ الألمْ
    ياحبيبي إنما نحنُ جَنا (م) =حَانِ للحُبِّ البريءِ المتَّهمْ!
    يعْتلي إنْ نحنُ حلَّقْنا بهِ =أو خذلْناهُ هَوَيْنا وانْهزمْ
    أيُّهذا النورُ حسبي أنَّ في =يدِكَ اليومَ يدِي فوقَ الدِّيَمْ
    حيثُ لا عَذْلٌ ولا غِلٌّ ولا =شركٌ تُنصَبُ من خلفِ الأكَمْ
    ههنا النَّجْوى أذانٌ من سنًا =يُوقظُ المحرابَ يجتاحُ العتَمْ
    والمجراتُ تسابيحٌ تُنا(م) =غِي رفيف الشَّوقِ ما بَينَ النَّسَمْ
    إنَّها ممْلكةُُ النُّورِ ومَا =دُونها فهْوَ سَواءٌ والعَدَمْ!
    -----------
    الشاعر :
    علي المعشي - وفقه الله -.
    الموضوع : مملكة النور
    الحلقة : حلقة الأدب والأخبار.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    ومِنْ أجملِ ما قُرِأَ على هذا الملتقى الطَّيبِ أهلُهُ بحثٌ ماتعٌ للأستاذ المُبدِعِ / فيصل المنصور بعنوان : تقويم التقييم.

    وهذا رابطه :

    http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=7444

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    ( بَلَى:
    حرف جوابٍ، وتختصُّ بالنَّفي فتُبْطله، سواء كان مُجرَّدًا؛ كقوله تعالَى:(زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ)، أم مقرونًا باستفهامٍ حقيقيٍّ؛ مثل: "أليسَ زيدٌ بقائمٍ"، فتقول: بلَى، أو توبيخيٍّ؛ كقوله تعالَى: (أمْ يَحْسَبونَ أنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلَى)، أو تقريريٍّ؛ كقوله تعالَى: (ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى). وقد يُجابُ بِها الاستفهامُ المجرَّد؛ كقوله في الحديث: "أتَرضَوْن أن تكونوا رُبْعَ أهلِ الجنَّة؟" قالوا: "بلى"، وهو قليل.
    . . .
    نَعَمْ:
    حرفُ تصديقٍ ووَعْدٍ وإعلامٍ؛ فالأوَّل بعد الخَبَر؛ كقام زيدٌ، والثَّاني: بعد افعلْ ولا تَفعلْ وما في معناهما، والثَّالث بعد الاستفهام؛ نحو: هل جاء زيدٌ؟
    قيل: وتأتي للتَّوكيد إذا وَقَعَتْ صدرًا؛ نحو: "نعم هذه أطلالهم"، والحقّ أنَّها في هذا حَرْف إعلامٍ، وأنَّها جوابٌ لسؤالٍ مقدَّر.
    واعلم أنَّه إذا قيل: "قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "لا"، ويمتنع دخول "بلَى"؛ لعدم النَّفي، وإذا قيل: "ما قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "بلَى"، ويمتنع دخول "لا"؛ لأنَّها لنفي الإثبات لا لنفي النَّفي.
    والحاصل أن "بلَى" لا تأتي إلا بعد نفيٍ، وأن "لا" لا تأتي إلا بعد إيجابٍ، وأن "نعم" تأتي بعدهما ) انتهَى *

    ----------
    * الكاتبة : عائشة بنت علي - وفقها الله -.
    الموضوع : سؤال : متى يكون الجواب بـ ( بلى ) و متى يكون بـ ( نعم ) ؟
    الحلقة : حلقة النحو والصرف وأصولهما.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    سْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قـال الله -عزَّ وجـلَّ-:
    ﴿ وَٱللَّهُ جَعَـلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَـٰلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَـٰنًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَٰبِيـلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَـرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيـكُم بَأْسَكُمْ ﴾ [النَّحل: 81].

    قال المـاورديُّ -رحمـه الله-:
    «فإن قيـلَ: كيفَ قـالَ: ﴿ تَقِيكُمُ ٱلْحَـرَّ ﴾، ولَمْ يذكُرِ البرد، وقـال: ﴿ وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَـٰنًا ﴾، ولَمْ يذكُرِ السَّـهل؟
    فَعَن ذلك جـوابان:
    أحـدهما: أنَّ القَـوْمَ كانوا أصـحاب جبالٍ وخـيامٍ؛ فذَكَرَ لهم الجـبال، وكانوا أصـحابَ حَرٍّ دونَ بـردٍ؛ فذَكَرَ لهم نعمته عليهم فيمـا هو مُختصٌّ بهم؛ وهذا قَوْلُ عطـاء.
    والجـواب الثَّاني: أنَّه اكتفـاء بذِكْرِ أحـدهما عن ذِكْرِ الآخَـر؛ إذْ كانَ معلومًـا أنَّ السَّـرابيلَ الَّتي تقي الحـرَّ: تقي البـردَ -أيضًا-، ومَنِ اتَّخـذَ مِنَ الجـبال أكنانًا: اتَّخـذَ مِنَ السَّهـل؛ وهذا قـولُ الجمهور» انتهَى من «أدب الدُّنيـا والدِّين» (ص265، 266- ط.دار الفكر) -بشيءٍ من التَّعديـل-.
    --------------
    الكاتبة : عائشة بنت علي - وفقها الله -.
    الموضوع :لم ذكر " الحر " ولم يذكر " البرد "، وذكر " الجبال " ولم يذكر " السهل "؟
    الحلقة : حلقة البلاغة والنقد.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    سؤال : هل الصحيح ألئك أم أولئك ؟ ولِمَ ؟

    جواب : الذي عليه أهلُ الرسم كتابتُها ( أولئك ) تفرِقةً بينها وبين ( إليك ) .
    ذكر ذلك الزجاجيّ في ( كتاب الخط ) .
    ولكن لما كانت العلةُ هذه قد زالت بإحداث النّقط ، فلا حاجة إلى زيادة الواو ، لأنَّ في هذا ثِقَلاً وعبئًا . وكذلك الأمرُ في نحو ( عَمْر ) ، و ( مئة ) ونحوهما .
    ----------
    الكاتب : فيصل المنصور - وفقه الله -.
    الموضوع : هل الصحيح ألئك أم أولئك ؟ ولِمَ ؟
    الحلقة : حلقة العروض والإملاء.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    اللَّهُ الصّمَدُ

    فيه عشرة تأويلات :

    أحدها : أن الصمد المصمت الذي لا جوف له ، قاله الحسن وعكرمه والضحاك وابن جبير ، قال الشاعر :
    شِهابُ حُروب لا تَزالُ جيادُه.......عوابس يعْلُكْنَ الشكيمَ المُصَمّدا
    الثاني : هو الذي لا يأكل ولا يشرب ، قاله الشعبي .
    الثالث : أنه الباقي الذي لا يفنى ، قاله قتادة ، وقال الحسن : إنه الدائم الذي لم يزل ولا يزال .
    الرابع : هو الذي لم يلد ولم يولد ، قاله محمد بن كعب .
    الخامس : أنه الذي يصمد الناس إليه في حوائجهم ، قاله ابن عباس ، ومنه قول الشاعر :
    ألا بكّر الناعي بخَيريْ بني أسدْ.......بعمرِو بن مَسعودٍ وبالسيّد الصَّمَد .
    السادس : أنه السيد الذي قد انتهى سؤدده ، قاله أبو وائل وسفيان وقال الشاعر :
    عَلوْتُه بحُسامٍ ثم قلت له........خُذْها حُذَيْفَ فأنت السيّد الصَّمَدُ .
    السابع : أنه الكامل الذي لا عيب فيه ، قاله مقاتل ، ومنه قول الزبرقان :
    ساروا جَميعاً بنصْفِ الليلِ واعْتَمدوا......... لاّ رهينةَ إلا السيّدُ الصَمَدُ
    الثامن : أنه المقصود إليه في الرغائب ، والمستغاث به في المصائب ، قاله السدي .
    التاسع : أنه المستغني عن كل أحد قاله أبو هريرة .
    العاشر : أنه الذي يفعل مايشاء ويحكم بما يريد ، قاله الحسين بن فضيل .

    --------------
    الكاتب : محمد سعد - وفقه الله -.
    الموضوع : ما معنى الصمد ؟
    الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الدار البيضاء. المغرب
    المشاركات
    299

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حسنين المصري مشاهدة المشاركة
    تنبيه :
    الهمزة لا تتقدم على الظاء أصلية في الكلمة، ويستثنى من ذلك كلمة واحدة هي ( الائتفاظ ) أي : الأخذ واللزوم ، يقال : ائتفظ ، أي : أخذ ولزم .
    وورد كذلك :
    - ( أحاظة بن سعد ) : أبو قبيلة من حمير ، وبلد باليمن ، والمحدِّثون يقولون : وحاظة .
    - والأرظ : أسفل قوائم الدابة ، وما عداه فبالضاد ، قال الزبيدي : هكذا زعمه بعض أهل اللغة اهـ
    - ويقال : امتلأ الإناء حتى ما يجد مئظا ، أي : ما يجد مزيدا . قال الزبيدي : الصواب فيه مئطا ، بالطاء المهملة اهـ
    -----------
    الكاتب : أبو إبراهيم رضوان بن محمد آل إسماعيل - وفقه الله -.
    الموضوع : سؤال عن عدم اجتماع حرف الظاء مع كلمة تبدأ بأحد هذه الحروف
    الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها.
    سها كاتب التنبيه عن لفظ ( إِظَانٌ) و هو اسم موضع ، قال الشاعر : تأمّل خليلي هل ترى مِن ظعائن *** تحَملْن بالعلياء فوق إظَان . أما لفظ الائتفاظ فلم أعثر عليه لا في لسان العرب ، و لا في القاموس المحيط ، و لا في مقاييس اللغة .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الدار البيضاء. المغرب
    المشاركات
    299

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حسنين المصري مشاهدة المشاركة
    لفظ المنازعة
    لفظُ ( المنازعة ) بمعنى ( التعقيب والردّ ) ، فإنَّما توهَّمَ بعضُ الفضلاءِ أنَّه يقتضي خلافًا وخصامًا ، لغلبةِ استعمالِه في العصورِ المتأخرةِ بهذا المعنَى . والحقُّ أنَّ هذا اللفظَ لا يقتضي ذلكَ ؛ إنما هو بمعنى ( المجاذبة ) ؛ ألا ترَى ما قالَ امرؤ القيسِ :
    فلمّا تنازعنا الحديثَ وأسمحت *** هصرتُ بغصنٍ ذي شماريخَ ميَّالِ
    وقالَ القَطامي :
    فلما تنازعنا الحديثَ ، سألتُها *** مَنِ الحيُّ ؟ قالتْ : معشرٌ من مُحارِبِ
    وقالَ عمرُ بنُ أبي ربيعة :
    فلما تنازعنا الأحاديثَ قلْنَ لي *** أخِفتَ علينا أن نُغَرَّ ونُخدَعا
    وقالَ الحادِرةُ :
    وإذا تنازِعُك الحديثَ رأيتَها *** حسنًا تبسُّمُها لذيذَ المكرَعِ

    وشواهدُ غيرُ ذلكَ كثيرةٌ . *
    ------------
    * الكاتب : فيصل المنصور - وفقه الله -.
    الموضوع : لماذا النديم ؟
    الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها.
    بل المنازعة تحمل معنى الخصام و الخلاف . فهي من نازَعه : أي جاذَبه في الخصومة ، و جاء في اللسان : " التنازع : التخاصم ، و تنازع القوم : اختصموا " و يؤكّد هذا المعنى آياتٌ قرآنية كثيرة ، منها قوله سبحانه : ( حتى إذا فشلتم و تنازعتم في الأمر) و قوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول ) و قوله : ( و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا )

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الدار البيضاء. المغرب
    المشاركات
    299

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حسنين المصري مشاهدة المشاركة
    ومِنْ أجملِ ما قُرِأَ
    الصواب : ( قُرِئَ ) ، فالهمزة ما قبلها متحرّك ، فوجب كتابتها على حرف من جنس حركة ما قبلها .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    زادكِ اللهُ علمًا وهداية، ووفقكِ لكلِّ ما يحبه ويرضاه.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    أما لفظ الائتفاظ فلم أعثر عليه لا في لسان العرب ، و لا في القاموس المحيط ، و لا في مقاييس اللغة .
    قال صاحب التنبيه : فإن كلمة ( الائتفاظ ) ذكرها صاحب ( القاموس المحيط ) في ( باب : الظاء / فصل : الهمزة ) ، وقد أشار الزبيدي شارح القاموس في أول باب الظاء أن فصل ( الهمزة ) ساقط برمته من ( الصحاح ) ، وقال في ( الائتفاظ ) : أهمله الجوهري وصاحب ( اللسان ) .
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    ياطَيْرُ حَدِّثْ بما أَبْصَرْتَ مِنْ حالي = أنا الـمُعَنـَّى فَهَلْ لاقَـيْــتَ أمْثَالي
    أنا ابْنُ هَمٍّ إذا ما جِئْتَ تَصْحَبُنِي = وَلَسْـتُ أدْري إذا يُـعْييـكَ تَعْلَالي

    أَقْبِلْ أَبُثَّكَ مِنْ حُزْني وَمِنْ كَمَدِي =فَلَسْتُ أَلْقَى بِأَهْلِ الأَرْضِ مِنْ سَالِ
    أَقَمْتُ بَيْنَ أُنَـاسٍ لا خَلَاقَ لَـهُمْ =مِنْ فَضْلَةِ الخُلْقِ أَوْ مِنْ حُسْنِ أَعْمَالِ
    أَشْبَاهِ إِنْسٍ إذا ما العَيْنُ تُبْصِرُهُمْ = أَكْفَاءِ إبْليـسَ في فُحْـشٍ وَإضْلَالِ
    في سِفْلَةِ القَـوْمِ إنْ عُدُّوا بِمَكْرَمَةٍ = أوْ عِلْيِةِ القَـوْمِ إنْ عُــدُّوا بِـأَرْذَالِ
    لا يَقْدِرُونَ على خَيْرٍ وَ إنْ عَزَمُوا = حَسْبُ الدَّعِـيِّ مَقَــالٌ غَيْرُ فَـعَّالِ
    يَسَّارَعُونَ إلى عَيْــبٍ و مَنْــقَصَةٍ = كَـما يُـسَـارِعُ أَشْـرَافٌ لأفْضَـالِ
    ويَـرْقُصُونَ بأوْحَـالِ الخَــنَا طَرَبَاً = كَما يُـرَقَّصُ خِنْـزيـرٌ بِـأَوْحَــالِ
    وَيَنْـزِلونَ بِفُــحْشِ القَوْلِ مَنْزِلَةً = لَيْسَتْ لغَيْرِ ذَوي الأرْذَالِ في حالِ
    ---------------
    الشاعر : أبو طعيمة - وفقه الله -.
    اسم القصيدة : لـمّا هجوتُ!..
    الحلقة : حلقة الأدب والأخبار.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    قال الشَّيخ بكر أبو زيد -رحمه الله - في " حِلْية طالبِ العِلم ":
    احْذَرِ اللَّحْنَ:
    ابْتَعِدْ عَنِ اللَّحْنِ في اللَّفْظِ والكَتْبِ؛ فإنَّ عَدَمَ اللَّحْنِ جَلالةٌ، وصفاءُ ذوقٍ، ووقوفٌ علَى مِلاحِ المعاني لِسلامةِ المباني:
    فعَنْ عُمرَ -رضِي الله عنه- أنَّه قال:
    "تعلَّموا العربيَّةَ؛ فإنَّها تزيدُ في المروءةِ"(1).
    وقد وَرَدَ عن جماعةٍ من السَّلَفِ أنَّهم كانوا يَضْرِبون أولادَهُم علَى اللَّحْنِ (2).
    وأسند الخطيب (3) عن الرَّحْبيِّ قال:
    "سمعتُ بَعْضَ أصحابِنا يقولُ: إذا كَتَبَ لَحَّانٌ، فكَتَبَ عن اللَّحَّانِ لَحَّانٌ آخَر؛ صارَ الحديثُ بالفارسيَّةِ" (3)!
    وأنشد المبرِّد (4):
    النَّحوُ يَبْسُطُ مِن لِّسَانِ الأَلْكَنِ * والمَرْءُ تُكْرِمُهُ إذَا لَمْ يَلْحَنِ
    فَإذَا أرَدتَّ مِنَ العُلومِ أجَلَّهَا * فأجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ (5)
    وعليه؛ فلا تَحْفَلْ بقولِ القاسمِ بنِ مُخَيْمِرة -رحمه الله تعالَى-:
    "تعلُّمُ النَّحْوِ: أوَّلُه شُغلٌ، وآخرُهُ بَغْيٌ".
    ولا بقولِ بِشْرٍ الحافي -رحمه الله تعالَى-:
    "لَمَّا قيلَ له: تَعَلَّمِ النَّحْوَ، قال: أَضِلُّ. قال: قُلْ ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا. قال بِشْرٌ: يا أخي! لِمَ ضَرَبَهُ؟ قال: يا أبا نَصْرٍ! ما ضَرَبَهُ، وإنَّما هذا أصلٌ وُضِعَ. فقال بِشْرٌ: هذا أوَّلُه كَذِبٌ، لا حاجةَ لِي فيه".
    رواهما الخطيب في "اقتضاء العلم العمل".

    ـــــــ الهامش ـــــــــــــــ
    (1) "الجامع" للخطيب: (2/25).
    (2) "الجامع" للخطيب: (2/28، 29).
    (3) "الجامع" للخطيب: (2/28).
    (4) "الجامع" للخطيب: (2/28).
    (5) لبعض العُلماء تعقيبٌ علَى ما أنشده المبرِّد من أنَّ أجلَّ العلوم علمُ التَّوحيد، لكنَّ الجلالةَ هنا نسبةٌ إلَى علُومِ الآلةِ، والله أعلم.
    ---------------
    الناقلة :عائشة - وفقها الله -.
    الموضوع :احذر اللحن
    الحلقة :حلقة قضايا العربية ومشكلاتها.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    أقسام الاجتماع بالإخوان

    «أحدهما‏:» ‏ اجتماع على مؤانسة الطمع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه يفسد القلب ويضيع الوقت‏.‏



    «ثانيهما‏:» ‏ الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق، والصبر‏.‏ فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها‏.‏ ولكن فيه ثلاث آفات‏:‏
    «الأولى‏:» ‏ تزين بعضهم لبعض‏.‏
    «الثانية‏:» ‏ الكلام والخلطة أكثر من الحاجة‏.‏
    «الثالثة‏:» ‏ أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود‏.‏

    وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان‏.‏ وقد جعل الله سبحانه برحمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات، وعكس ذلك‏.‏


    الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية
    --------------
    الناقلة : أم عبد السميع - وفقها الله -.
    الموضوع : أقسام الاجتماع بالإخوان
    الحلقة : حلقة العلوم الشرعية.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    جاء في " النَّحو الوافي " (1/469، 470):
    ( ويجوزُ أن تستغنيَ جُملة الخَبَر عنِ الرَّابط إنْ كانَتْ هي نَفْسَ المُبتدإ في المعنَى، ومُساوية له في مدلولِه؛ بحيث يتضمَّن كُلٌّ مِّنهما المعنَى والمدلولَ الَّذي يتضمَّنه الآخَرُ تمامًا ( أي: مِن غيرِ زيادةٍ ولا نَقصٍ )؛ كأَن يَّقولَ رجلٌ لزميلِه: ما رأيُكَ في التِّجارةِ؟ فيجيب: ( رأيِي: "التِّجارة غِنًى" )؛ فالجُملة الواقعةُ خَبَرًا مُّطابِقةٌ في مَعناها للمبتدإِ في مَعناه ومَدلولِه؛ فكلاهما مُساوٍ للآخَرِ في المضمون؛ فالرَّأيُ هو: "التِّجارةُ غِنًى"، و"التِّجارة غِنًى" هي: "الرَّأي". ومِن أمثلةِ ذلك: أن يَّتكلَّمَ مُتكلِّمٌ فيسأله الآخَر: ماذا تقول؟ فيجيب: ( قَوْلِي: "الذَّليل مَهينٌ" )، ( كلامي: "الكرامةُ تأبَى المهانةَ" )؛ فجُملة الخَبَرِ في كُلِّ مثالٍ هي نفسُ المبتدإ السَّابق فى المعنَى، والمبتدأُ السَّابق فى كُلِّ مثالٍ يتضمَّن معنَى الجملةِ الواقعةِ خَبَرًا؛ فكلاهما يتضمَّن معنَى الآخَر، ودلالته ) انتهى
    ---------------
    الناقلة : عائشة بنت علي - وفقها الله -.
    الموضوع :سؤال : ما معنى قولهم : ( هي عين المبتدأ في المعنى ) ؟
    الحلقة :حلقة النحو والتصريف وأصولهما.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    من حديث : (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) .


    الصيام جنة : "تشبيه بليغ" بحذف أداة التشبيه ووجه الشبه ، فتقدير الكلام : الصيام كالجنة يحمي الصائم من الذنوب والسيئات كما تحمي الجنة المقاتل من الضرب والطعنات .
    والتشبيه البليغ يمكن إدراجه في باب : "الإيجاز بالحذف" ، إذ حذفت أداة التشبيه ووجهه ، على التفصيل السابق ، فقلت الألفاظ وازداد المعنى قوة وبهاء .


    ومادة : "جن" تدل على الستر والوقاية ، ومنه قيل : لــ : "الجن" : جن ، بالكسر ، لاستتارهم عن أعين البشر ، و "الجنة" : جنة بفتح الجيم ، لأنها مستترة بأشجارها الكثيفة .
    فصار للمادة معنى كلي متواطئ هو : "الستر" ، يتفرع عليه حقائق متباينة يجمعها هذا الأصل الكلي تبعا لاختلاف حركة الجيم ، وهذا من أوجه ثراء اللغة العربية ، فالمادة الواحدة تدل على أكثر من حقيقة على التفصيل السابق .


    فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ :
    إما أن يقال بأن البخاري على عادته في اختصار المتون ، أو روايتها بالمعنى ، قد حذف من السياق ما دل المذكور عليه ، فتقدير الكلام : فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ............... ، أو يقال بأن الرواية هكذا وقعت في سماعه ، فأداها كما تحملها ، فيكون "إيجاز الحذف" قد وقع فيها ابتداء .


    فَلَا يَرْفُثْ :
    إما أن يكون المقصود : النهي عن أحاديث الجماع ومقدماته ......... إلخ من أحاديث الرجل مع أهله ، وإما أن يكون المقصود أعم من ذلك ، ومتى صح حمل النص على المعنى الأعم ، فهو أولى ، إثراء للسامع .


    وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ :
    إيجاز بحذف آخر ، إذ حذف العامل بعد "إن" ، إذ لا يليها إلا الفعل ، اكتفاء بالفعل الوارد بعد "امرؤ" : "قاتله" ، فهو من جنس المحذوف ، فلا يجمع بين الشيء وعوضه ، لئلا يصير الكلام معيبا بالتكرار ، وإن صح التقدير من جهة المعنى ، بل إن تقدير معنى العامل المحذوف دون ذكر لفظه ، يزيد المعنى قوة ، إذ التكرار مظنة التوكيد ، فوقع تمام البيان من وجهين :
    الأول : وجه حذف ما دل عليه السياق إيجازا ، فالتكرار اللفظي هنا معيب للاستغناء بالمذكور عن المحذوف على التفصيل المتقدم .
    والثاني : يقدر فيه العامل المحذوف من جنس المذكور ، معنى لا لفظا ، فيكون التكرار المعنوي مظنة التوكيد ، فلا يصير معيبا كالتكرار اللفظي بل إن تقدير المحذوف دون ذكره يحقق الفائدتين : الإيجاز في اللفظ والتوكيد في المعنى .


    قاتله : صيغة مفاعلة تقتضي مشاركة من اثنين لإيجاد الفعل ، والصائم منهي ابتداء عن إنشاء القتال ، والجواب عن ذلك أن صيغة المفاعلة : لا يلزم منها وقوع الفعل ، فلا يلزم من قولك : خادع فلان فلانا أنه قد خدعه بالفعل ، وكذلك الشأن هنا ، أو يقال بأن : "فاعَلَ" تطلق ويراد بها وقوع الفعل من واحد كما تقول : عالج فلان الأمر ، وقد تولى ذلك بمفرده ، ويمكن تخريج زيادة المبنى في "قاتل" و "شاتم" على القاعدة المطردة : الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى ، فيكون لفظ "قاتل" أبلغ في الدلالة على الجناية من "قتل" وكذلك "شاتم" .
    إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ :
    تكرار يفيد التوكيد .
    وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ : توكيد بالقسم ولام الابتداء عناية بالمقسم عليه .
    يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ : بيان لعلة المقسم عليه ، وكأن السامع قد تبادر إلى ذهنه سؤال عن : علة ذلك ؟ ، فجاء الجواب : لأنه يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، فيكون في الكلام إيجاز بالحذف دل عليه السياق اقتضاء ، ودلالة الاقتضاء أصل يفزع إليه في تقدير ما يستقيم به السياق .
    طعامه وشرابه وشهوته :
    إما أن يقال بأن عطف الشهوة على الطعام والشراب من باب : عطف العام على الخاص ، فقدم الخاص : الطعام والشراب لأنها آكد الشهوات التي يمتنع الصائم عنها ، ثم عطف عليها العام ، فيكون ذكرها قد تكرر مرتين : مرة بالنص على أعيانها ، ومرة ضمن عام يشملها ، وفي ذلك من العناية بشأنها ما فيه ، فإفرادها بالذكر يدل عليها : مطابقة ، وإدراجها في عام يشملها يدل عليها : تضمنا ، فاجتمع في حقها الدلالتان .
    وإما أن يقال بأن الشهوة هنا قد أريد بها شهوة الفرج ، فيكون الكلام من قبيل : التأسيس لا التوكيد ، فأسس اللفظ المذكور معنى جديدا لم يرد في السياق ، ويرجح ذلك ما اطرد من قول أهل العلم بأنه إذا دار الكلام بين التوكيد والتأسيس فحمله على التأسيس أولى لأن فيه إنشاء معنى جديد ، بخلاف التوكيد فهو تنبيه على معنى مذكور ، والأصل في النصوص ، كما تقدم ، دلالتها على أكبر قدر من المعاني إثراء لذهن السامع .
    الصِّيَامُ لِي : يمكن النظر إلى هذه الجملة من وجهين :
    من وجه : التوكيد المستفاد من الحصر بتعريف الجزأين ، إن قلنا بأن الخبر هو نفس الجار والمجرور فهو معرف بالإضافة ، فيكون تقدير الكلام : الصوم لي وحدي لا لأحد غيري .
    ومن وجه إفراد الصيام بالإضافة إلى الباري مع أنه مفعول العبد لا الرب ، فيكون في ذلك من التعظيم ما فيه ، تماما كما قيل في : بيت الله ، وناقة الله ، فإضافة هذه الأعيان إلى الله إضافة تشريف .
    وَأَنَا أَجْزِي بِهِ : توكيد بالفاعل المستتر في : أجزي ، فيكون قد ذكر مرتين بارزا كـــ : مبتدأ ، فالمبتدأ فاعل في المعنى ، ومستترا في عامله ، ومجيء العامل بصيغة المضارع يدل على تجدد الجزاء بتجدد الصيام ، فليس أمرا ماضيا قد انتهى ، وإنما هو أمر متجدد باستمرار ، فكلما صمت وأطعت ، وجدت جزاء ذلك عند الرب ، جل وعلا ، وفي هذا من استنهاض الهمم ما فيه .*
    -------------
    * الناقل : مهاجر - وفقه الله -.
    الموضوع : من حديث : (الصيام جنة فلا يرفث .............)
    الحلقة : حلقة البلاغة والنقد.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    تحدَّث سيبويه-رحمه الله- في " الكتاب " عن " لام المعرفة " وإدغامِها؛ فقال (4/457):
    ( و" لام المعرفة " تُدغَمُ في ثلاثةَ عشرَ حرفًا، لا يجوزُ فيها معهنَّ إلاَّ الإدغامُ، وكثرة موافقتِها لهذه الحروف. واللامُ من طَرَفِ اللِّسان، وهذه الحروفُ: أحدَ عَشَرَ حرفًا مِنها من طَرَفِ اللِّسان، وحَرْفان يُخالطان طَرَفَ اللِّسان. فلمَّا اجتمعَ فيها هذا وكثرتُها في الكلامِ؛ لَمْ يَجُزْ إلاَّ الإدغامُ...
    والأحَدَ عَشَرَ حَرْفًا: النُّون، والرَّاء، والدَّال، والتَّاء، والصَّاد، والطَّاء، والزَّاي، والسِّين، والظَّاء، والثَّاء، والذَّال.
    واللَّذانِ خالَطاها: الضَّاد والشِّين؛ لأنَّ الضَّادَ استطالَتْ لرَخاوتها حتَّى اتَّصلَتْ بمُخرَجِ اللاَّم، والشِّين كذلك حتَّى اتَّصلَتْ بمُخرجِ الطَّاء ) انتهى.
    فلَيْسَ الجيمُ مِنَ الحروفِ الَّتي تُدغَمُ اللاَّم فيها؛ إذ ليسَ مِنْ حروفِ طَرَفِ اللِّسان، ولا هو يُخالِطُ طَرَفَ اللِّسان، ومخرجُه -كما قال سيبويه في " الكتاب " (4/433)-: ( من وسط اللِّسان بينه وبين وَسَط الحَنَكِ الأعلَى ). *
    --------------
    * الناقلة : عائشة بنت علي - وفقها الله -.
    الموضوع : (أل) التعريف مع الجيم هل هي شمسية أم قمرية ؟
    الحلقة : حلقة العروض والإملاء.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    قال ابن هشام في ( مغني اللبيب ) :-
    "في" حرف جر، له عشرة معان:
    أحدها: الظرفية، وهى إما مكانية أو زمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى : "ألم .1. غلبت الروم .2. في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .3. في بضع سنين.4."[الروم:1.2.3.4] أو مجازية نحو "ولكم في القصاص حياة" [البقرة: 179]. ومن المكانية "أدخلت الخاتم في أصبعي، والقلنسوة في رأسي" إلا أن فيهما قلبا.
    الثاني: المصاحبة نحو "ادخلوا في أمم" [الأعراف: 38] أي معهم، وقيل: التقدير ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف. وروى في الخبر في قوله - عز وجل - : "فخرج على قومه في زينته" [القصص: 79] قال: في ثياب حمر قال الغزنوي: أي مع زينته.
    والثالث: التعليل نحو "لمسكم فيما أفضتم عذاب عظيم" [النور: 14] وفى صحيح البخاري " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ".
    الرابع: الاستعلاء نحو "ولأصلبنكم في جذوع النخل"[طه: 17]. وقال سويد بن كاهل: هم صلبوا العبدي في جذع نخلة * [ فلا عطست شيبان إلا بأجدعا ]
    وقال عنترة: بطل كأن ثيابه في سرحة * [ يحذى نعال السبت ليس بتوأم ]
    والخامس: مرادفة الباء كقول زيد الخير: ويركب يوم الروع منا فوارس * بصيرون في طعن الاباهر والكلى.
    السادس: مرادفة إلى نحو "فردوا أيديهم في أفواههم" [ابراهيم: 9].
    السابع: مرادفة من كقول امرؤ القيس:
    ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وهل يعمن من كان في العصر الخالي ؟
    وهل يعمن من كان أحدث عهده * ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال ؟
    الثامن: المقايسة - وهى الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق - نحو "فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" [التوبة: 38]
    التاسع: التعويض، وهى الزائدة عوضا من "في" أخرى محذوفة كقولك "ضربت فيمن رغبت" أصله: ضربت من رغبت فيه، أجازه ابن مالك وحده بالقياس على نحو قوله : *فانظر بمن تثق* على حمله على ظاهره، وفيه نظر.
    العاشر: التوكيد، وهى الزائدة لغير التعويض، أجازه الفارسي في الضرورة، وأنشد: أنا أبو سعد إذا الليل دجا * يخال في سواده يرندجا وأجازه بعضهم في قوله عز وجل : "وقال اركبوا فيها" [هود: 41]

    -------------
    الناقل : المسعودي - وفقه الله -.
    الموضوع : وجدها تغرب في عين حمئة
    الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    غروب الشمس في عين حمئة

    يزعم أعداء الإسلام الجهلة من يهود ونصارى أن القرآن الكريم يحتوى على خطأ علمي في قول الله سبحانه وتعالى حاكياً عن ذو القرنين ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ) ويقولون هذا مخالف للعلم الثابت ذلك لأن الشمس لا تغرب في عين ...

    ذا القرنين اتجه إلى جهة الغرب، حتى وصل إلى أقصى مكان في الغرب، وهناك وجد الشمس في رأي العين كأنما تغرب في عين حَمِئة . والحمأ هو الطين المتغير . فكأنما وجد الشمس تسقط في تلك العين الحمئة ..

    ولو وقف أحدنا عند الغروب على شاطئ البحر، لوجد الشمس كأنما تسقط في البحر أو تغرب فيه، مع أن الحقيقة غير ذلك . فهي تغرب عن قوم لتشرق عند آخرين.

    فالمقصود إذن في الآية ( وجدها تغرب في عين حمئة ) أي فيما يرى الرائي، وينظر الناظر
    ---------------
    الكاتب : منذر أبو هواش - وفقه الله -.
    الموضوع : وجدها تغرب في عين حمئة
    الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    894

    افتراضي رد: الدرر المنتقاة من كتابات جلساء ملتقى أهل اللغة.

    الضليل عند ابن شرف القيرواني في كتابه "مسائل الانتقاد"

    قال أبو الريَّان: لقد سَمّيتَ مشاهير، وأبقيت الكثير قلت: بلى، ولكن ما عندك فيمن ذكرت؟ قال: أما الضِلّيل مؤسّسُ الأساس، وبنيانه عليه الناس؛ كانوا يقولون (أسيلة الخد)، حتى قال (أسيلةَ مجرى الدمع)، وكانوا يقولون (تامة القامة) و(طويلة القامة) و " جَيْدآء " و " تامّة العنق " وأشباه هذا حتى قال: " بعيدة مهوى القرْط " . وكانوا يقولون في الفرس السابق: " يلحق الغزال والظليم " وشبهه، حتى قال: " قَيْد الأوابد " . ومثل هذا له كثير. ولم يكن قبله من فطن لهذه الإشارات والاستعارات غيره. فامتثلوه بعده. وكانت الأشعار قبل سواذج، فبقيت هذه جدداً وتلك نواهج؛ وكل شعر بعد، ما خلاها فغير رائق النسج، وإن كان النهج.
    --------------
    الناقل : أحمد الغنام - وفقه الله -.
    الموضوع : منازل الشعراء
    الحلقة : حلقة الأدب والأخبار.
    صفحة ملتقى أهل اللغة على الفيس : ملتقى أهل اللغة لعلوم العربية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •