وفَّقكم الله وبارك فيكم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
أنا لا أتحدث عن متابعه لشعبه..فشعبه لا يحتاج لذلك أبداا.زحاشا لله...إنما تعليلي على عمر هذا...ركزوا في كلامي وسيتضح قولي..:حديث زيد هذا الذي فيه شاهد حديثنا محل البحث هو أصلا مروي من طرق شتى كثيرة ليس فيها تلك الزيادة التي هي محل حديثنا..فإذا أتينا بكافه الطرق من حديث زيد بن ثابت وعقدنا مقارنه بينها وبين هذا الطريق وهو طريق عمر لوجدنا أن عمر بن سليمان هذا تفرد بهذة الزيادة عنهم جميعا...وحينها يتبين لنا كون هذة الزيادة غير محفوظة من حديث زيد أصلا..إنما تفرد بها لوحده عمر..وهو وإن كان موثق لكنه خالف الجميع فأثبت لفظا ليس موجودا في أصل حديث زيد...ولهذا ضعف الحديث كله مطلقا الشيخ مصطفى العدوي مع علمه بطريق عمر هذا بسبب ما ذكرت أعلاه...أرجو أن يكون فهم تعليلي...
عمر بن سليمان لا يروي حديث (نضَّر الله امرأ ..) على الانفراد حتى يُقال أنه زاد في أصل الحديث
فإنّ أصل حديثه = قصَّة زيدٍ -رضي الله عنه- مع مروان بن الحكم
وفي القِصَّة: أربع أحاديث، كُلّ حديث منفصل عن الآخر، ولذلك فصل بين هذه الاحاديث أكثر من روى هذا الخبر
وإليكم المتن لمن أراد تأمُّله:
قال أبان بن عثمان: ((خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- ، مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، بِنِصْفِ النَّهَارِ، قَالَ: فَقُلْتُ: "مَا خَرَجَ هَذِهِ السَّاعَةَ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ إِلَّا وَقَدْ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ" ، فَأَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، قَالَ: "نَعَمْ، سَأَلَنِي عَنْ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" قَالَ: (
1) "
نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ فَأَدَّاهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ"
(
2) "
لَا يَعْتَقِدُ قَلْبُ مُسْلِمٍ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ " قَالَ: قُلْتُ: "
مَا هُنَّ؟ " قَالَ: "
إِخْلَاصُ الْعَمَلِ، وَالنَّصِيحَةُ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ"
(
3) "
وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانِتِ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"
(
4) قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: "
هِيَ الظُّهْرُ" )) اهـ .
فأصل الحديث الذي تَقصدُه: "
نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ فَأَدَّاهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ" = لم يزِد فيه عمر بن سليمان على أصل الحديث شيئاً
والله أعلم