قال أبو حيان في تفسير قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك: (وقرأ الجمهور : { نشرح } بجزم الحاء لدخول الجازم . وقرأ أبو جعفر : بفتحها ، وخرجه ابن عطية في كتابه على أنه ألم نشرحن ، فأبدل من النون ألفاً ، ثم حذفها تخفيفاً ، فيكون مثل ما أنشده أبو زيد في نوادره من قول الراجز :
من أي يومي من الموت أفر ... أيوم لم يقدر أم يوم قدر
وقال الشاعر :
أضرب عنك الهموم طارقها ... ضربك بالسيف قونس الفرس
وقال : قراءة مرذولة . وقال الزمخشري وقد ذكرها عن أبي جعفر المنصور ، وقالوا : لعله بين الحاء ، وأشبعها في مخرجها فظن السامع أنه فتحها ، انتهى ...)