الـــــــــــــ ــــحمد لله الـــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــهادي للـــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــحق والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى ال بيته وأصحابه أجمعين وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة امزجها بالدعاء للجميع بالهداية والتوفيق
لابد من المقدمة فأقول :
مفتاح لفتح ملف التحقيق حول تهمة آية التطهير

أولا

الأخوة الشيعة تعتقد بأن ال البيت رضي الله عنهم معصومين من:

1- الخطأ الغير مــتعمد
2- والسهــــــــــ ــــــــــــو
3- والنـــــــــــ ــــــــــسيان

كما قال محمد رضى المظفر في كتابه عقائد الأمامية :(ص67) .
عقيدتنا في الإمام
ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب ان يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة الى الموت عمدا وسهوا
--- كما يجب ان يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان---

وأدلتهم على العصمة من الكتاب والسنة ومن الأدلة القرآنية

آية التطهير

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب33 )

قالوا هذا دليل على العصمة

ونحن في هذه الكلمات نثبت براءة أية التطهير من تهمة الشيعة الخطيرة

فنقول:

وجه الاستدلال من هذه الآية أن الله اذهب عنهم

الرجس
مــــــــــــــ ـــــــــا هو الـــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــرجس في

اللغة :
الرجس : هو القذارة والنتن – أو العذاب والغضب

1- قال الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن
الرجس : هو القذارة والنتن ولهذا يطلق على الذنوب
2- قال ابن منظور في لسان العرب
الرجس: هو الخبيث المخبث
3- وقال ابن الأثير في النهاية في غير الأثر
الرجس : هو النجس الخبيث المخبث
4- وقال الرازي في مختار الصحاح
الرجس: هو القذارة وقال الفراء في قوله تعالى
( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ) (يونس100) .
انه العقاب والغضب

إذن الرجس في اللغة هو النجاسة او العذاب
فإذا وصف الله تعالى شيئا بالرجس فهو اما ان يكون نجسا او عذابا
بحسب السياق
ولذلك يستفيد من هذا الوصف علماء الفقه حيث يحكمون بنجاسة ما وصف بالرجس

والنجاسة اما ان تكون حسية او معنوية
مثال الأول قالى تعالى
(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور)ِ [الحج : 30] .
فوصف الأوثان بالرجس فهي نجسة نجاسة معنوية لأن الصنم من الحجارة والحجارة طاهرة حسيا

الثاني:
قال تعالى : (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الأنعام : 145]

فوصف الله تعالى الميتة والد م و لحم الخنزير بالرجس فهذه الأصناف الثلاثة نجسة نجاسة حسية

اذا ما وصف الله الشيء بالرجس الا في حالتين
الأولى : اما ان يكون نجسا
الثانية : اما ان يكون عذا با
فإذا اتينا إلى قول الأخوة الشيعة
بأن آية التطهير هي لعصمة آل البيت
من الخطأ الغير متعمد
والسهو
والنسيان

فنقول لا يوجد دليل لا من اللغة ولا من الشرع ولا من العرف على ان
الخطأ الغير متعمد
والسهو
والنسيان
يوصف بالرجس
فكيف نقول ان إذهاب الرجس هو إذهاب الخطأ والنسيان والسهو
فهذه دعوة بدون دليل
ولو تنازلنا جدلا
وأثبتنا الدعوة بأن الخطأ الغير متعمد – والسهو – والنسيان
يوصف بالرجس
للزمتنا لوازم باطلة يشيب لها الرأ س
ان الرجس كما بينا اعلاه اذا وصف الله به شيئا اما ان يكون نجسا
او عذابا وحسب السياق

فمن المعلوم بداهة ان المرجع يخطأ خطأ غير متعمد لأنه غير معصوم

اولاً:
فإذا اخطأ خطأ غير متعمد – وهذا الخطأ يوصف بالرجس لصح ان نقول ان المرجع الفلاني انه نجس او قذر لأنه صدر منه فعل يوصف بالرجس وهذا مالا يجرأ احد على قوله أبدا فثبتت برأة اية التطهير من الدعوة الأولى

الثاني :
أنت يا من تقرأ كلماتي اذا نسيت وشربت الماء او اكلت بعض الطعام في رمضان ناسيا هل يصح ان يصفك واصف بأنك نجس او قذر لأنك فعلت فعل يوصف بالرجس طبعا لا والف لا .
لأن الناسي لا أثم عليه فثبتت برأة اية التطهير من الدعوة الثانية

الثالث:
انت ايها الأخ الشيعي اذا سهوت في الصلاة او سها المرجع في صلاته فهل نقول انه نجس لأنه صدر منه فعل يوصف بالرجس
فلا يستطيع احد ان يصف أحد وقع منه السهو ان يُرمى بالنجاسة ابدا فثبتت برأة اية التطهير من الدعوة الثالثة
فالحمد لله على ازالة الشبهة وبيان الحق

وانه لا يوصف الخطأ الغير متعمد
او السهو
او النسيان

بالرجس لأن هذه الأوصاف يصدق عليها وصف القذارة او النجاسة او العذاب

فكيف ممن يدعي ان الله طهر اهل البيت رضي الله عنهم بأية التطهير برفع الرجس عنهم

وبالختام اسأل الله ان تكون هذه الكلمات لوجهه الكريم
ومن لديه تعقيب على الموضوع بخصوص الخطأ الغير متعمد او السهو او النسيان
وبأنه يوصف بالرجس ويصح ان نطلق على من وقع في شىء
من هذه الأصناف الثلاثة سواء كان مرجعا او محتاطا او مقلدا ان نقول له قد صدر منه نجاسة وهيهات ان يقول هذا احد

ارجو من الله ان يبصرنا للحق

ملاحظة:
هذا الموضوع من جهد احد أخوننا السلفيين الذين يشتغلون بهداية الرافضة جزاه الله خيراً .