عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصة ذي الكفل في القرآن الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي قصة ذي الكفل في القرآن الكريم

    تكرر اسم ذي الكفل في القرآن الكريم مرتين: الأولى: في قوله سبحانه: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} (الأنبياء:85). والثانية: في قوله تعالى: {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار} (ص:48).ولم يأت ذِكْرٌ لذي الكفل في غير هذين الموضعين من القرآن الكريم.والذي عليه أكثر المفسرين أن ذا الكفل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين، قال الرازي: "والأكثرون أنه من الأنبياء عليهم السلام". وقال ابن كثير: "وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قُرن مع الأنبياء إلا وهو نبي". وقال الآلوسي: "وظاهر نظم ذي الكفل في سلك الأنبياء عليهم السلام أنه منهم، وهو الذي ذهب إليه الأكثر". وقال ابن عاشور: "وأما ذو الكفل فهو نبي، اُختلف في تعيينه، فقيل: هو إلياس المسمى في كتب اليهود (إيليا)، وقيل: هو خليفة اليسع في نبوة بني إسرائيل. والظاهر أنه (عُوبديا) الذي له كتاب من كُتب أنبياء اليهود، وهو الكتاب الرابع من الكتب الاثني عشر، وتعرف بكتب الأنبياء الصغار".

    وذهب آخرون إلى أن ذا الكفل ليس بنبي، بل كان رجلاً صالحاً، وقد روي عن مجاهد في قوله سبحانه: {وذا الكفل}، قال: رجل صالح غير نبي، تكفل لنبي قومه أن يكفيه أمر قومه، ويقيمهم له، ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسمي: ذا الكفل. ونقل القرطبي في هذا الصدد أن الذي عليه الجمهور أنه ليس بنبي، وهذا يخالف ما نُقل عن أكثر المفسرين. وقد توقف شيخ المفسرين الطبري في هذا الأمر، فلم يقطع بنبوة ذي الكفل، ولم يقطع بكونه غير نبي.
    وقد استدل الرازي على كون ذي الكفل نبيًّا بأدلة ثلاثة، هي:

    الأول: أن ذا الكفل يحتمل أن يكون لقباً، وأن يكون اسماً، والأقرب أن يكون مفيداً؛ لأن الاسم إذا أمكن حمله على ما يفيد، فهو أولى من اللقب. إذا ثبت هذا، فيقال: (الكفل) هو النصيب، قال تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته} (الحديد:28). والظاهر أن الله تعالى إنما سماه بذلك على سبيل التعظيم، فوجب أن يكون ذلك الكفل، هو كفل الثواب، فهو إنما سمي بذلك؛ لأن عمله وثواب عمله، كان ضعف عمل غيره، وضعف ثواب غيره، ولقد كان في زمنه أنبياء، ومن ليس بنبي لا يكون أفضل من الأنبياء.

    الثاني: أنه تعالى قرن ذكره بذكر إسماعيل وإدريس، والغرض ذِكْرُ الفضلاء من عباده؛ ليُتأسى بهم، وذلك يدل على نبوته.

    الثالث: أن السورة ملقبة بسورة الأنبياء، فكل من ذكره الله تعالى فيها فهو نبي.

    ولم يتعرض القرآن الكريم لقصة هذا النبي من قريب أو بعيد، بل غاية ما فعل أن ذكره ضِمْن عدد من الأنبياء، وصفهم بالصابرين والأخيار.

    روى المفسرون عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن نبياً من أنبياء بني إسرائيل، آتاه الله الملك والنبوة، ثم أوحى الله إليه أني أريد قبض روحك، فاعرض ملكك على بني إسرائيل، فمن تكفل لك أنه يصلي بالليل حتى يصبح، ويصوم بالنهار فلا يفطر، ويقضي بين الناس فلا يغضب، فادفع ملكك إليه، فقام ذلك النبي في بني إسرائيل وأخبرهم بذلك، فقام شاب، وقال: أنا أتكفل لك بهذا. فقال في القوم: من هو أكبر منك فاقعد، ثم صاح الثانية والثالثة، فقام الرجل، وقال: أتكفل لك بهذه الثلاث، فدفع إليه ملكه، ووفَّى بما ضمن. فحسده إبليس، فأتاه وقت القيلولة، فقال: إن لي غريماً قد مطلني حقي، وقد دعوته إليك فأبى، فأرسل معي من يأتيك به، فأرسل معه، وقعد حتى فاتته القيلولة، ودعا إلى صلاته، وصلى ليله إلى الصباح، ثم أتاه من الغد عند القيلولة، فقال: إن الرجل الذي استأذنتك له في موضع كذا، فلا تبرح حتى آتيك به، فذهب وبقي منتظراً حتى فاتته القيلولة، ثم أتاه، فقال له: هرب مني، فمضى ذو الكفل إلى صلاته، فصلى ليلته حتى أصبح، فأتاه إبليس وعرفه نفسه، وقال له: حسدتك على عصمة الله إياك، فأردت أن أخرجك حتى لا تفي بما تكفلت به، فشكره الله تعالى على ذلك ونبأه، فسمي ذا الكفل". وروي نحو هذا الخبر عن مجاهد.

    وقد روى خبر ابن عباس رضي الله عنهما ابن كثير، ولم يعقب عليه، ما يدل على قبوله له. وروى القرطبي عن كعب خبراً آخر، ليس ببعيد عما جاء في خبر ابن عباس.

    ثم إن الحافظ ابن كثير قد روى عن الإمام أحمد حديثاً عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عدَّ سبع مرات - ولكن قد سمعته أكثر من ذلك، قال: (كان الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً، على أن يطأها، فلما أراد أن يفعل، أرعدت، وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا، ولم تفعليه قط؟ فتركها، وقال لها: اذهبي فالدنانير لك. ثم قال: (والله لا يعصي الله الكفل أبداً. فمات من ليلته، فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله للكفل).

    وقد وصف ابن كثير هذا الحديث بالغريب، ثم قال: "وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وإسناده غريب". هذا ما قاله ابن كثير. والصواب أن الحديث رواه الترمذي في "جامعه"، باللفظ نفسه، وقد عقب الترمذي بعد أن روى الحديث بقوله: هذا حديث حسن. هذا فيما يتعلق بهذا الحديث من جهة السند.

    أما فيما يتعلق به من جهة المتن، فقد قال ابن كثير: "هكذا وقع في هذه الرواية (الكفل)، من غير إضافة، فالله أعلم. وعلى كل تقدير فلفظ الحديث (الكفل)، ولم يقل: (ذو الكفل)، فلعله رجل آخر". والعجيب أن القرطبي روى الحديث نفسه بلفظ (كان ذو الكفل من بني إسرائيل..) الحديث. ولا شك أن هذا وهم من القرطبي؛ إذ لم يرد كذلك لا في راوية أحمد، ولا في رواية الترمذي، والمعول عليه عند التعارض والاختلاف في روايات الحديث ما جاء في كُتب الحديث، لا ما جاء في كُتب التفسير؛ حيث إن المفسرين أحياناً يتساهلون في نقل الحديث، ولا يهتمون بضبط لفظه كما هو شأن المحدثين.

    ومهما يكن، فالذي ينبغي اعتقاده في حق الأنبياء عصمتهم من الوقوع في الذنوب والخطايا؛ إذ لا يكون منهم ذلك، وهذا ما يدفع أن تكون هذه الرواية واردة في حق النبي ذي الكفل، بل الراجح ما ذكره ابن كثير من كون المراد رجلاً آخر اسمه (الكفل)، كما هو نص الرواية، وليس (ذا الكفل)، كما جاء في رواية القرطبي.

    والذي ينبغي الوقوف عنده، والتعويل عليه في هذا الشأن، هو خبر القرآن الكريم، وقد وصف القرآن ذا الكفل بوصفين:

    الأول: أنه من الصابرين، والصبر من شيم الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الصالحين.

    الثاني: أنه من الأخيار، أي: من المختارين المجتبين الأخيار. وهو وصف شارك فيه غيره من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام.
    https://www.islamweb.net/ar/article/...B1%D9%8A%D9%85
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي رد: قصة ذي الكفل في القرآن الكريم

    من هو ذو الكفل المذكور في القرآن ؟
    السؤال
    ما هي قصة " ذو الكفل " عليه السلام ؟ وهل هو نفسه ذو الكفل المذكور في الحديث ، وما صحة إسناده ؟ وهل للقبر المنسوب في العراق صلة به ؟ أتمنى ذكر جميع الأحاديث والآثار والأخبار الواردة في ذكره عليه السلام بشرح مفصل وموثق


    الجواب
    الحمد لله.
    قال الله عز وجل : ( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ ) الأنبياء/ 85
    وقال تعالى : ( وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ) سورة ص/ 48
    وقد اختلف أهل العلم من المفسرين في ذي الكفل : هل هو نبي أم رجل صالح ؟ على قولين ، والراجح أنه نبي ؛ لورود ذكره بين الأنبياء ، قال ابن كثير رحمه الله :
    " الظَّاهِرُ مِنْ ذِكْرِهِ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، مَقْرُونًا مَعَ هَؤُلَاءِ السَّادَةِ الْأَنْبِيَاءِ: أَنَّهُ نَبِيٌّ ، عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ .
    وَقَدْ زَعَمَ آخَرُونَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا، وَإِنَّمَا كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا عَادِلًا. وَتَوَقَّفَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي ذَلِكَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى من "البداية والنهاية" (1/ 516) .
    وقال أبو حيان الأندلسي رحمه الله :
    " قَالَ الْأَكْثَرُونَ: هُوَ نَبِيٌّ " انتهى من "البحر المحيط" (7/ 460) .
    وقال القاسمي رحمه الله :
    " ( وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ) أي: بالنبوة والرسالة ، للهداية والإصلاح " انتهى من " تفسير القاسمي " (8/ 267) .
    وقال السعدي رحمه الله :
    " أي: واذكر هؤلاء الأنبياء بأحسن الذكر، وأثن عليهم أحسن الثناء ، فإن كلا منهم من الأخيار الذين اختارهم الله من الخلق ، واختار لهم أكمل الأحوال ، من الأعمال، والأخلاق ، والصفات الحميدة ، والخصال السديدة " .
    انتهى من " تفسير السعدي " (ص 715) .
    فالمذكور عن ذي الكفل عليه السلام أنه كان من الصابرين والأخيار ، هكذا ذكره ربنا سبحانه في كتابه ، ولا نعلم عنه غير ذلك ، وليست له قصة تذكر ، وما يذكره الإخباريون والمفسرون فكله منقول عن أهل الكتاب ؛ فالله أعلم بحقيقة ذلك .
    وأما ما رواه الترمذي (2496) ، وأحمد (4747) عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( كَانَ الكِفْلُ مِنْ بني إسرائيل لَا يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا ، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنْ امْرَأَتِهِ ، أَرْعَدَتْ وَبَكَتْ ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لَا وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ إِلَّا الحَاجَةُ ، فَقَالَ: تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِه ِ؟ اذْهَبِي فَهِيَ لَكِ ، وَقَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أَعْصِي اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ ) .
    فهو حديث ضعيف ، ضعفه محققو المسند ، وكذا الألباني في "ضعيف الترمذي " .

    وعلى فرض صحته : فليس هذا هو ذو الكفل المذكور في القرآن .
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " أَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ ... - فذكر هذا الحديث - فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا، وَفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ.
    وَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَيْسَ هُوَ ذَا الْكِفْلِ . وَإِنَّمَا لَفْظُ الْحَدِيثِ " الْكِفْلُ " مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ ؛ فَهُوَ رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ " .
    انتهى من"البداية والنهاية" (1/ 519) .

    وأما القبر المنسوب إلى ذي الكفل ببلاد العراق : فهذا لا يعلم له أصل صحيح ، ولا ذكر أحد من أهل العلم له أصلا ، ولا سندا ؛ وإنما ذلك كله من عمل الجهلة الذين يفتنون بأصحاب القبور ، ويتوسلون بهم إلى ربهم ، وربما عبدوهم من دون الله ، فيسألونهم ويستغيثون بهم وينذرون لهم .
    والله تعالى أعلم .


    https://islamqa.info/ar/answers/2415...B1%D8%A7%D9%86
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي رد: قصة ذي الكفل في القرآن الكريم

    أقوال المفسرين في نسب نبي الله ذي الكفل وزوجته

    السؤال
    من هي السيدة إليا؟ وما علاقتها بسيدنا ذي الكفل؟

    الإجابــة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فقد اختلف أهل العلم في نبي الله ذي الكفل، المذكور في قوله تعالى: وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ [ص: 48]، من هو؟ فقيل: هو ابن أيوب النبي عليه السلام.قال العُلَيْمي في تفسيره فتح الرحمن: {وَذَا الْكِفْلِ} هو بشر بن أيوب، بعثه الله بعد أبيه، وسماه ذا الكفل. اهـ.
    وقال النويري في نهاية الأرب: اختلف العلماء فى (ذي الكفل) من هو؟ فقال الكسائي: هو ابن أيوب عليهما السلام. اهـ.
    وقيل إن أيوب كان نبيا في زمن يعقوب عليه السلام.
    قال مكي بن أبي طالب في تفسيره الهداية إلى بلوغ النهاية: روي أن أيوب كان نبياً في عهد يعقوب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان عمر أيوب ثلاثاً وتسعين سنة، وذا الكفل هو ولد أيوب. اهـ.
    وفي تفسير القرطبي عند قوله تعالى: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ [ص: 41].
    قال: امرأته ليا بنت يعقوب. وكان أيوب في زمن يعقوب، وكانت أمه ابنة لوط. اهـ.
    وقال الطبري في تاريخه: كانت زوجته التي أمر بضربها بالضغث ابنة ليعقوب بن إسحاق، يقال: لها ليا، كان يعقوب زوجها منه. اهـ.
    فإن صح هذا، فقد تكون السيدة إليا هي ابنة نبي الله يعقوب، وزوج نبي الله أيوب، وأم نبي الله ذي الكفل. ولكن المشهور خلاف هذا.
    قال ابن كثير في البداية والنهاية: وامرأة أيوب قيل: اسمها ليا بنت يعقوب. وقيل: رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب، وهذا أشهر. اهـ. والله أعلم.


    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/41...AC%D8%AA%D9%87
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •