السلام عليكم
كنت أتوضأ فجراً للصلاة فإذا بهاتف أختي يرن فقلت قد حدث شيء كبير فإذا بخبر وفاة أحد أقربائي رحمه الله عن عمر يناهز الثانية والأربعين فترك ذلك المال الكثير! وذهب إلى قبره ليس معه إلا عمله ثم بعد تلك المكالمة أنهيت وضوئي ووقفت على الصلاة ووالله ارتعش جسدي خوفاً وقلت لنفسي يا عزالدين لعل غدًا يومك فماذا أعددت إذا وقفت بين يديه وقد يسألك
هل صححت وضعفت الحديث بناء على ما يريده هواك ليتفق مع مذهبك أم بناء على أنه الحق في نفسه
ولهذا أخواني في الله لا تستعجلوا في الحكم واجتهدوا في البحث عن طرق الحديث قدر ما تستطيعون
وإياكم وزلل العلماء
صح عن الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه: أحَذرُكُم زَيغَةَ - يعني زلة - الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يهدم الإسلام ثلاثة زلة عالم، وجدال المنافق بالقرآن، وأئمة مضلون. أخرجه الفريابي في صفة النفاق (ص72) بإسناد صحيح
وصح عن ابن عباس أنه قال: ويل للأتباع من زلة العالم
وصح عن إسماعيل بن محمد القاضي أنه قال: من جمع زلل العلماء ذهب دينه
وصح عن سليمان بن طرخان التيمي أنه قال: لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله
وصح عن محمد ابن الإمام يحيى بن سعيد القطان أنه قال: لو تتبع الرجل رخص العلماء لكان به فاسقًا
وصح عن الأوزاعي أنه قال: من أخذ بنوادر - يعني بزلاتهم - العلماء خرج من الإسلام
=
واحذروا أن تدخلوا في قول الله عز وجل عندما خاطب بني إسرائيل (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)
=
وأخيرًا غفر الله لنا ولكم فوالله وكما قال هو جل ثناؤه (فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)
وكتبه أخوكم عزالدين