من هو صالح بن عبدالرحمن الحصين
شغل رحمه الله مناصب عدة، ومنها اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺎم ﻟﺸﺆون اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮام واﻟﻤﺴﺠﺪ النبوي، ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء، وﻋﻀﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺤﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدية
الجمع بين الفكر والفقه في كتابات الشيخ الحُصيِّن
______________________________ ______________________________ ___________________
التعريف حسب موقع جائزة الملك فيصل بمناسبة فوزه بالجائزة لعام 1426 هـ في فرع خدمة الإسلام
وُلِد معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصيِّن في شقراء بالمملكة العربية السعودية سنة ١٣٥١هـ/١٩٣٢م، وتخرَّج في كلية الشريعة بالمملكة سنة ١٣٧٤ هـ/١٩٥٥م. ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات القانونية من معهد الدراسات العربية في القاهرة سنة ١٣٨٠هـ/١٩٦٠م، كما درس اللغتين الإنجليزية والفرنسية وألمَّ بهما، وتلَّقى دراسات في حلقات العلم في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ اسحق كردي. وقد بدأ حياته العلمية في التدريس، ثم أصبح مستشاراً قانونياً في وزارة المالية السعودية، فرئيساً لهيئة التأديب سنة ١٣٩٠هـ/١٩٧٠م. وبعد ذلك أصبح وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء، وهو الآن الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ورئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، كما كان عضواً في المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد.
يقوم معالي الشيخ الحصيِّن بدور بارز في مجال الدعوة الإسلامية ليس من خلال دعوته إلى التمسك بالتعاليم الإسلامية القائمة على الحق والعدل والمساواة فحسب، ولكن أيضاً من خلال دعوته للوسطية في الإسلام والتعايش بين المسلمين وغيرهم. وهو إلى جانب ذلك من القائمين على أعمال البر. فقد شارك في تأسيس عدد من المؤسسات الخيرية الإنسانية وإدارتها، ومنها:
جمعية المدينة المنورة للخدمات الاجتماعية التي ابتكرت برامج للخدمة الاجتماعية واحتذت بها الجمعيات الأخرى.
مؤسسة المستودع الخيري بالمدينة المنورة التي نجحت في تقديم مختلف أنواع الخدمات الاجتماعية والإعانات الأسرية للمحتاجين.
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي عُرفت بنشاطها الكبير في مجال العمل الإنساني العالمي دون تمييز بين المحتاجين بسبب العرق أو الدين أو الموطن.
أما في مجال الفكر فقد ظلَّ معاليه يساهم بنشاط في مجال “المصرفية الإسلامية”؛ وذلك من خلال كتابة المقالات وعقد الندوات وإلقاء المحاضرات في محاولة لتصحيح مسار المصارف الإسلامية، ومقاومة انحرافها عن وظيفتها المميزة؛ أي التعامل بالنقود لا في النقود، كما رسمها المنظرون الأولون للمصرفية الإسلامية، وتحقيقها المبادئ القرآنية للتعامل في المال بأن يكون قياماً للناس، وأن لا يكون دولة بين الأغنياء منهم، وأن لا يُظلم فيه الناس ولا يظلمون في مجال العمل. وللشيخ الحصيِّن كذلك دور مهم في دعم التعليم وقد كان عضواً في المجالس العليا لعدة جامعات سعودية.
وبالإضافة إلى علمه الشرعي الغزير وعمق فكره الحصيف والتفاني في عمل الخير فقد عُرف الشيخ صالح بالزهد عن مغريات الدنيا، وحسن الدعوة إلى الله؛ تواضعاً في تعامله مع الآخرين، وتحبباً إليهم.
______________________________ ______________________________ ___________________
توفي رحمه الله مساء السبت 24 جمادى الاخره 1434 للهجرة عن عمر يناهز 82 عاماً، وصلي عليه بجامع الراجحي بالرياض بعد صلاه العصر ليوم الأحدالموافق 25 جمادى الاخره 1434 للهجرة، ودفن رحمه الله بمقبرة النسيم.
منقول