قال الحافظ بن كثير رحمه الله في البداية والنهاية بعد ان سرد اخبار قتل المختار الثقفي لقتلة الحسين بن علي رضي الله عنهما وقد كان يأخذهم مرات مجاهرة ومرات غدراً وخيانة:
وهذا المقام للشيعة فيه غرام وأي غرام، إذ فيه الأخذ بثأر الحسين وأهله من قتلتهم، والانتقام منهم، ولا شك أن قتل قتلته كان متحتماً، والمبادرة إليه كان مغنماً، ولكن إنما قدرة الله على يد المختار الكذاب الذي صار بدعواه إتيان الوحي إليه كافراً‏.‏
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر‏)‏‏)‏‏. ‏
وقال تعالى في كتابه الذي هو أفضل ما يكتبه الكاتبون‏:‏ ‏{‏وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ‏}‏ [‏الأنعام‏:‏ 129‏]‏‏.‏
وقال بعض الشعراء‏:‏
وما من يد إلا يد الله فوقها * ولا ظالم إلا سيبلى بظالم