السلام عليكم ورحمة الله.
قال أحد العلماء إن آية في القرآن أشارت إلى أزمنة النحو الثلاثة، فما هي؟
السلام عليكم ورحمة الله.
قال أحد العلماء إن آية في القرآن أشارت إلى أزمنة النحو الثلاثة، فما هي؟
الآيات كُثُر في هذا، منها "وبشِّر الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أنَّ لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ..."
بارك الله فيك يا أستاذ!
إنما أعني الماضي والحاضر والمستقبل. والآية التي أشار إليها هذا العالم ليس فيها فعل البتة، أعني أن محل الشاهد منها ليس فيه فعل.
قال الله تعالى في سورة مريم :
( سلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيّا )
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ليست الآية الكريمة التي أوردتَ ما ذكره هذا العالم.
ومن باب المذاكرة، يظهر لي أن قسمتك ينقصها الماضي لأن قول زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام "وكانت امرأتي عاقرًا" وصف لحالها عند تعجبه. وقد قال المفسرون إن العاقر من النساء هي التي لا تلد من كبر ومن غير كبر. إذًا تقدير الكلام "وامرأتي عاقر" وهذا تفسير البغوي رحمه الله.
والآية المعنية في سورة مريم، ولا يشتمل محل الشاهد منها على فعل البتة كما ذكرتُ في مداخلتي الثانية.
وبارك الله فيك أخي الكريم ووفقك لما يحب ويرضى.
الآية ـ والله أعلم ـ هي قول الحق ـ تعالى ـ في سورة مريم :
" وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) "
( لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ) : الزمن المستقبل
( وما خلفنا ) : الزمن الماضي
( وما بين ذلك ) : الزمن الحاضر
أحسنت، أحسن الله إليك!
قال العلامة أبو عبد الله المازَري في إيضاح المحصول من برهان الأصول : و جماعة النحاة يثبتون هذا الاستدلال ويرون الأفعال منقسمة إلى ثلاثة أقسام، ماض ومستقبل وحال، كما أشار إليه قوله : " له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك" فاثبت الثلاثة الأقسام.
(ص 161، دار الغرب الإسلامي ، دراسة وتحقيق عمار طالبي، ط1، 2001)