بسم الله
من المعلوم أنَّ كتب الحديث تُقرأُ سرداً قديماً وحديثاً ..
فهل ( كانت ) كتب الفقه تقرأ سرداً ككتب الحديث ؟؟
بسم الله
من المعلوم أنَّ كتب الحديث تُقرأُ سرداً قديماً وحديثاً ..
فهل ( كانت ) كتب الفقه تقرأ سرداً ككتب الحديث ؟؟
سؤالٌ وجيهٌ ...
يتَّجهُ هذا السؤال نحو المُطوَّلات ، و المختصرات في المجالسِ العَرْضيَّة التي تُقصد لأخذ إجازة الاتصال ..
للحالِ محلان :
الأول : القراءة على الشيخ ، و هذه مما يبدو أنها ليست مطروقةً ، لانشغال الفقهاء بتأسيس البُنية الفَهْمية للفقهِ ، دون الانشغالِ في جرْدِ و سرْدِ المقروءات من الكتب .
الثاني : القراءة الفردية ، و هذا معروفٌ مشهور عند الفقهاء ، ففي تراجمهم ذكرٌ لذلك ، و لكن ليس مطروقاً من أحدهم إلا بعد تأمين التكوينة التأسيسية الفقهية بالمختصرات المُعتمدات ، حتى يسهل عليه الوقوف على زوائد المسائل ، و تفاريع المسالة .
و أما سرد الحديثيات فغالباً ما يكون سرداً لنوالِ إجازة ، و من ثَمَّ كان السرد للكتبِ مختلفاً باختلافٍ الفنِّ ، هذا بادٍ من الذهنِ حالَ قراءة موضوعك المبارك ...
دمتَ بتوفيقٍ ...
جزاكم الله خيرا..
وفي نظري أنه يختلف من شخص لشخص..
قراءة المختصرات على الشيوخ مشهورة جدا قديما وحديثا
وأعني بالمختصرات المتون التي تشرح وإن كانت طويلة نسبيا
مثل التنبيه للشيرازي، والمنهاج للنووي، وغيرها في الفقه.
وكذلك في باقي الفنون، مثل كتاب سيبويه في النحو، فإقراؤه مشهور جدا عند أهل العلم.
قال الصفدي في أعيان العصر في ترجمة ابن القيم :
قرأ العربية على ابن أبي الفتح البعلي، قرأ عليه " الملخص " لأبي البقاء، ثم قرأ " الجرجانية " ، ثم قرأ " ألفية ابن مالك " ، وأكثر " الكافية الشافية " وبعض " التسهيل " ، ثم قرأ على مجد الدين التونسي قطعة من " المقرب " .
وأما الفقه فأخذه عن جماعة منهم الشيخ مجد الدين إسماعيل بن محمد الحراني، قرأ عليه " مختصر " أبي القاسم الخرقي و " المقنع " لابن قدامة، ومنهم ابن أبي الفتح البعلي، ومنهم الشيخ تقي الدين بن تيمية، قرأ عليه قطعة من " المحرر " تأليف جده، وأخوه الشيخ شرف الدين.
وأخذ الفرائض أولاً عن والده وكان له فيها يد، ثم اشتغل على إسماعيل بن محمد، قرأ عليه أكثر " الروضة " لابن قدامة، ومنهم الشيخ تقي الدين بن تيمية، قرأ عليه قطعة من " المحصول " ومن كتاب " الأحكام " للآمدي.
وقرأ في أصول الدين على الهندي أكثر " الأربعين " و " المحصل " ، وقرأ على الشيخ تقي الدين بن تيمية قطعة من الكتابين، وكثيراً من تصانيفه.اهـ
لطيفة :
قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - :
طلبت مرة من الأستاذ محمود محمد شاكر -رحمه الله- الأديب المعروف ومحقق أجزاء كثيرة من "تفسير الطبري" = طلبت منه أن يرشدني إلى كتاب في اللغة العربية لأقرأه فقال لي : اقرأ "لسان العرب" فقلت له : "لسان العرب" عشرون مجلدا فكيف أقرأه ؟! فقال : إذن اذهب إلى صفة أخرى للتجارة أو للوظيفة ... أيش عشرون مجلدا ؟! قرأناها على شيخنا ( لعله يقصد شيخه المرصفي ) مرتين وفي الثالثة ما أكملناه.اهـ
مجلة الأصالة العدد 44 ص 33.
شكر اللهُ للجميع ..
الأخ الأبياري السؤال هو : هل كانت تُقرأ هذه الكتب ( سرداً ) هذا هو المقصود ...