قرات كلام لعدنان ابراهيم وهو الاتي (( إنّ أعظم مجلى ومظهر لرحمة الله الرّحمانيّة عزّ وجلّ أنّه أوجد الوجود ” الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستّة أيّام ثمّ استوي على العرش الرحمنُ فاسأل به خبيرا” والعلماء والفلاسفة يتحدّثون عن الوجود والعدم والحقيقة أنّ العدم مصطلح غير واضح ,هل كانت كلّ المخلوقات معدومة غير موجودة ؟ وحين يصف الحقّ ذاته فيقول “هو الأول والآخر والظّاهر والباطن ” هو الأوّل بلا أوّليّة والآخر بلا آخريّة بإجماع المسلمين الموحّدين .وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنهما أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسّلم كان يقول:” اللّهمّ أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنّا الدّين وأعننا من الفقر”كان صلّى اللّه عليه وسلّم يَلْهَجُ بدعوات ضارعة واجفة بليغة عظيمة للاستعاذة من الدّيْن لأنّ الدّيْن قهر وذلّ (نعوذ باللّه أن نغرم). فالوجود الذي تَشَيَّأ كان له وجود علميُّ في علم اللّه الأزلي لذلك لم نكن عدما بالمطلق إنّ مطلق العدم من كلّ قيد وشرط غير موجود ,لم يكن شيء خلقه الله عدما ذلك انه لا يمكن أن نكون عدما ونحن موجودون في علم الله أزلا و لو قلنا بوجود الكون أزليّا في الخارج نكون قد أقررنا بقدم العالم, وهذه النّظرية اعتمدها الغزالي لتكفير الفلاسفة في كتابه “تهافت الفلاسفة” ضمن مسائل أخرى اعتمدها حجّة عليهم فنحن إذن نؤمن بأنّ هذا الوجود كان له وجود في علم الله ولكن حين شاء اللّه خلق الكون, والحقيقة أنّنا نستعمل الظّرف”حين” لقصور اللّغة لأنّه لا حين في وجود اللّه “الحين ” أو “الزّمن” منعدم قبل خلق اللّه الكون ,ولا يمكن الحديث عنه قبل هذا الخلق .لذلك قال اللّه لزكرياء:.”وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا” كان الكون إذن موجودا علميّا ثمّ أصبح وجودا شيئيّا. فهل تعتقدون أنّ أيّ شيء في الوجود ممّا نعلم ولا نعلم ممّا خلق الله وممّا سيخلق أنّه أفلت من شبكة علم الأزل ؟ هل تظنّون أنّه استجدّ علم لله به؟ حاشى للّه. كلّ شيء له حقيقة ثابة وله لون وجود في علم الله الأزلي(العلم الذي لم يزل,أي الذي ليس له بداية لانّه قبل الزّمان اللاّ أوّليّة ويقابله الأبد وهو اللاّ آخريّةً (انتهى كلام عدنان)
ارى ان هذا الكلام غير دقيق لانه لا يفرق بين الوجود العيني والوجود العلمي تفرقه حقيقية ويشبه لحد ما قول القائلين ان وجود الشئ زائد على ماهيته وان الماهيات ثابته في العدم ورد شيخ الاسلام بن تيميه عليهم مقررا ان وجود الشئ هو عين ماهيته وان الماهيات والوجود في العلم مغاير من حيث الحقيقة لما هو في الخارج من الماهيات الحقيقيه والوجود الحقيقي لذا قرر شيخ الاسلام ان المخلوقات كانت عدما محضا ونفي صرفا وان سميت شيئا باعتبار الوجود العلمي لذا ارى ان عباراته ووصفه بان العالم قديم باعتبار وجوده في علم الله - كما قرر في مقطع اخر - غير دقيق لانه لا يجوز ان نقول ان العالم قديم باعتبار وجوده العلمي او انه لم يكن عدما مطلق بل ارى ان نقول انه عدما مطلق ولا نقول انه قديم باعتبار وجوده في العلم لان الموجود في العلم مغاير لما هو موجود في الخارج من حيث ان عين هذا غير عين هذا والذي يقع كلامنا عليه ونصفه بانه لم يكن عدم مطلق هو الموجود في الخارج وايضا الموجود في العلم ليس شئ منفصل اخر بل هو متعلق علم الله وليس شئ منفصل حتى نصفه بالقدم
ارجو رايكم ممن اطلع على كلام شيخ الاسلام في هذا