تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الحكمة من تشريع الصيام

  1. #1

    افتراضي الحكمة من تشريع الصيام

    الحكمة من تشريع الصيام
    لم يفرض علينا الله تعالى الصيام في شهر رمضان من أجل أن نجوع ونعطش ونتعب، وإنما هناك مقاصد وأهداف وحِكَم كثيرة لهذه العبادة، ولا تدرك عقولنا المحدودة إلا بعض هذه المقاصد والأهداف والحكم، ومنها:
    1- الصيام وسيلةٌ لتحقيق تقوى الله عز وجل:
    إن أهم مقصد من مقاصد الصيام تحصيل تقوى الله عز وجل، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:183(.
    فالصائم الذي يمتنع عن المباحات أثناء صيامه من طعام وشراب وجماع، تتربى نفسه على الامتناع عن المحرمات في كل وقت وحين من باب أولى.
    وكذلك يحقق الصيام للمسلم تقوى الله تعالى من خلال تعويده على الإكثار من الطاعات، فالصائم خصوصاً في رمضان يجتهد في القيام وقراءة القرآن والذكر وصلة الأرحام وغيرها من الطاعات، فبذلك تتعود النفس على الطاعات ويسهل الاستمرار عليها بعد رمضان، ولكن ذلك يحتاج إلى عزيمة وصدق.
    2- إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه:
    فعندما يصوم المسلم يمتنع عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات، وحينئذ يتذكر نعمة الله تعالى عليه بوجود هذه النعم وتيسيرها له حال الفطر، فيشكر الله تعالى على نعمه التي لا تحصى، قال تعالى: " وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " (إبراهيم:34).
    3- تذكير الصائم بإخوانه الفقراء والمساكين:
    فإن الصائم إذا شعر ألم الجوع والعطش يتذكر إخوانه الفقراء والمساكين، فيرحمهم ويعطف عليهم ويمد يده بالعون والإحسان إليهم، قال تعالى: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ " (النساء:36).
    قال الإمام الكمال بن الهمام رحمه الله في كتابه فتح القدير: " الصوم ثالث أركان الإسلام بعد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» والصلاة، شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجباً أشياء:
    ... ومنها: كونه موجباً للرحمة والعطف على المساكين، إنَّه لما ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، ذكر مَنْ هذا حالُه في عموم الأوقات، فتسارع الرقة عليه ".
    وقال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف: " وسئل بعض السلف: لِمَ شُرِع الصيام؟ ، قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع ".
    4- الصيام فيه قهر للشيطان:
    ذلك أن وسيلة الشيطان لإغواء بني آدم هي الشهوات، وتقوى هذه الشهوات بالأكل والشرب، والصيام يضيِّق مجاري الدم، فتضيق مجاري الشيطان، فتسكن وساوسه ويُقهر بذلك، فعن صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ " (رواه البخاري).
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى: " ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب، وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين -الذي هو الدم- وإذا صام ضاقت مجاري الشياطين، فتنبعث القلوب إلى فعل الخيرات، وترك المنكرات".
    وقال ابن رجب الحنبلي في كتابه لطائف المعارف: " الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان ".
    5- الصيام يكسر حدة الشهوة:
    إن الصيام يكسر حدة الشهوة، وبالمداومة عليه تحصل لدى المسلم الاستقامة وغض البصر والبعد عن المحرمات ومجاهدة النفس، ولذا أوصى النبي r الشاب الأعزب الذي لا يستطيع الزواج بالصيام، فعن عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " (رواه البخاري ومسلم).
    وإن أثر الصيام في كسر حدة الشهوة قد لا يحدث في باديء الأمر، بل بعد مدة من الصيام، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري: " الصَّوْمَ قَامِع لِشَهْوَة النِّكَاح. وَاسْتُشْكِلَ بِأَنَّ الصَّوْمَ يَزِيدُ فِي تَهْيِيجِ الْحَرَارَةِ وَذَلِكَ مِمَّا يُثِيرُ الشَّهْوَةَ، لَكِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي مَبْدَأِ الْأَمْرِ فَإِذَا تَمَادَى عَلَيْهِ وَاعْتَادَهُ سَكَن ذَلِكَ. وَاللَّه أَعْلَمُ ".
    ويقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرحه لعمدة الأحكام: " وقد ذكر لنا كثير من الشباب أنهم يكثرون الصوم ومع ذلك لم يجدوا خفة في الشهوة، بل الشهوة لا تزال عندهم قوية. وسبب ذلك أولاً: قوة الشهوة في بعض الشباب، حيث تكون الشهوة عندهم قوية جداً.
    ثانياً: أن هناك مقويات لها، فلا شك أن كثرة المآكل وتنوع الأطعمة وكثرة اللحوم وأكل الفواكه وما أشبهها مما يقوي الشهوة، والذي يريد أن تنكسر حدة الشهوة عليه أن يقلل من الأكل عند الإفطار وفي السحور وفي الليل ".
    6- الصيام مدرسة خلقية:
    إن الصيام مدرسة خلقية كبرى يتدرب فيها المؤمن على خصال كثيرة، فهو جهاد للنفس، ومقاومة للأهواء ونزغات الشيطان التي قد تلوح له، ويعود المسلم على خلق الصبر، ويعلمه النظام والانضباط، ويدربه على الأمانة، ومراقبة الله في ظاهره وباطنه، إذ لا رقيب على الصائم إلا الله،
    وينمي عاطفة الرحمة والأخوة والشعور بالتضامن والتعاون بين المسلمين.
    إضافة إلى أن الصيام يكسب المسلم عفة اللسان؛ لأن الصائم يُمسك عن الرفث والصخب، ومجازاة من سبه، ومجاراة من سفه عليه، فعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ... وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " (رواه البخاري ومسلم(. وفي رواية أخرى: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ " (رواه البخاري ومسلم).
    فائدة: جاء في الحديث النهي عن الرفث والصخب والجهل، والرفث في الحديث يعني الكلام الفاحش وتأتي الرفث بمعنى الجماع، وأما الصخب فهو الخصام والصيام، وأما الجهل فهو فعل أفعال الجهال من السفه أو الاعتداء على الغير بالقول أو بالفعل.
    7- الصيام يوحد مشاعر المسلمين:
    إن الصيام يوحد مشاعر المسلمين، فالكل صائم وفق منهج تربوي واحد، من أقصى الأرض إلى أدناها، غنيها وفقيرها، أبيضها وأسودها، عربها وعجمها، الكل ممتثل لأمر الله تعالى.
    8- الصيام يكسب البدن الصحة والقوة:
    أثبت علم الطب أن للصيام فوائد صحية كثيرة، فهو يعمل على إزالة السموم من الجسم، ويريح الجهاز الهضمي، ويساعد على علاج الالتهابات، ويعمل على خفض مستويات السكر في الدم، ويساعد على زيادة حرق الدهون، وهو مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، ويعزز الجهاز المناعي، ويعمل على تنقية الكلى والمسالك البولية، ويساعد على خفض الوزن الزائد، ويقي الجسم من الحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية، ويحفظ أنسجة الجلد ويقي من الأمراض الجلدية.
    وأثبتت بعض الدراسات أن للصيام تأثيراً إيجابياً على تنقية الجسم من الخلايا الورمية، كما أن بعض الأطباء في الغرب يستغل الصيام كوسيلة لعلاج بعض الأمراض كأمراض القلب، والتهاب المفاصل، والربو، والقرح، وبعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل التهاب المرارة، ومرض القولون العصبي، وبعض الأمراض الجلدية.
    وقد لخص الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) حِكَم ومقاصد عظيمة للصيام، فقال: " لما كان المقصودُ مِن الصيام حبسَ النفسِ عن الشهواتِ، وفِطامَها عن المألوفات، وتعديلَ قوتها الشهوانية، لتستعِدَّ لطلب ما فيه غايةُ سعادتها ونعيمها، وقبولِ ما تزكو به مما فيه حياتُها الأبدية، ويكسِر الجوعُ والظمأ مِن حِدَّتِها وسَوْرتِها، ويُذكِّرها بحال الأكبادِ الجائعةِ من المساكين، وتضيق مجاري الشيطانِ من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وتحبس قُوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرُّها في معاشها ومعادها، ويُسكِّنُ كُلَّ عضوٍ منها وكُلَّ قوةٍ عن جماحه، وتُلجَمُ بلجامه، فهو لجامُ المتقين، وجُنَّةُ المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين مِن بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعلُ شيئاً، وإنما يتركُ شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجل معبوده، فهو تركُ محبوبات النفس وتلذُّذاتها إيثاراً لمحبة اللَّه ومرضاته، وهو سِرٌّ بين العبد وربه لا يَطَّلِعُ عليهِ سواه، والعبادُ قد يَطَّلِعُونَ منه على تركِ المفطرات الظاهرة، وأما كونُه تركَ طعامَه وشرابَه وشهوتَه من أجل معبوده، فهو أمرٌ لا يَطَّلِعُ عليه بَشرٌ، وذلك حقيقةُ الصوم ".
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،،،
    أخوكم/ محمد رفيق مؤمن الشوبكي
    إمام وواعظ
    غزة - فلسطين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,416

    افتراضي

    أحسنت، أحسن الله إليك وأحسن لأهل غزة جميعًا.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3

    افتراضي

    النهي عن صيام يوم السبت:
    أخرجه أبوداود (2421) والترمذي (744) -ومن طريقه البغوي في شرح السنة (6/361 رقم 1806) - والنسائي في الكبرى (2776) وابن ماجه (1726) والطبراني في الكبير (24/330 رقم 820) من طريق سفيان بن حبيب،
    ورواه أبوداود (2421)، والطبراني في الكبير (24/325 رقم 818) – ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (35/219) ومنه يصحح نسبة شيخ الطبراني المضري، وفي مسند الشاميين (434) من طريق الوليد بن مسلم،
    ورواه النسائي في الكبرى (رقم 2775) والطبراني في الكبير (24/330 رقم 820) من طريق أصبغ بن زيد،
    ورواه النسائي في الكبرى (2777) من طريق عبدالملك بن الصبّاح،
    ورواه أحمد (27075)، والدارمي (1790) وابن خزيمة (2163) والطحاوي (2/80) والطبراني في الكبير (24/325 رقم 818)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/302) وفي فضائل الأوقات (307) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد.
    ورواه الطبراني في الكبير (24/330 رقم 821) من طريق الفضل بن موسى السيناني،
    ورواه الطبراني في الكبير (24/330 رقم 819) بسند واه عن قرة بن عبد الرحمن،
    ورواه تمام الرازي في فوائده (655) (592 ترتيبه) من طريق الأوزاعي، بلفظ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ إِلَّا فِي فَرِيضَةٍ...
    ورواه الضياء في المنتقى من مسموعاته بمرو (34/أ كما في الإرواء 960) وعلقه الدارقطني في العلل (15/311) من طريق يحيى بن نصر،
    وعلقه الدارقطني في العلل (15/311) عن عباد بن صهيب،
    عشرتهم عن ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن عبدالله بن بُسْر السلمي، عن أخته الصمّاء، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افتُرض عليكم..."..
    وأخرجه النسائي في الكبرى (3/209 رقم 2774) وابن ماجه (1726) وعبد بن حميد (508) والطوسي في المستخرج على الترمذي (3/392) وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (398) وأبونعيم في الحلية (5/218) من طرق عن عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر مرفوعا، ليس فيه روايته عن أخته الصماء.
    قال أبو نعيم: غريب من حديث خالد، تفرد به عيسى عن ثور.
    وتابع عيسى عتبةُ بن السكن في فوائد تمام الرازي (655) (593 ترتيبه)، إلا أن عتبة متروك.
    وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3413) وتمام الرازي في الفوائد (654) (591 ترتيبه) من طريق أبي بكر عبدالله بن يزيد، سمعت ثور بن يزيد، ثنا خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر، عن أمه مرفوعا.
    عبد الله بن يزيد هو ابن راشد الدمشقي أبوبكر، اثنى عليه دحيم ووصفه بالصدق والستر، وقال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل 5/202) ويلقب بـ: حمار القرا، كما في نزهة الألباب (1/208)، وليس أبا عبد الرحمن المقرئ المكي كما ظنه غير واحد ممن خرَّج الحديث، كصاحب الروض البسام في ترتيب فوائد تمام.
    أخرجه النسائي (2773) وفي الصماء أخت بسر، والطبراني (24/ 325 رقم 817) وأبو نعيم في "الصحابة" (7726) والبيهقي (4/ 302) من طريق الليث بن سعد.
    وابن خزيمة (2164) والطبراني (24/ 324 رقم 816) وأبو نعيم في "الصحابة" (7725) من طريق عبد الله بن صالح المصري.
    كلاهما عن معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي عن ابن عبد الله بن بسر عن أبيه عن عمته الصماء أخت بسر.
    وأخرجه أحمد (4/ 189)، والخطيب في "التاريخ" (6/ 24) من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي عن يحيى بن حسان قال: سمعت عبد الله بن بسر به مرفوعا.
    وأخرجه النسائي في الكبرى (2778) من طريق بقية بن الوليد ثنا ثور، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر، عن عمته الصماء به.
    ولبقية في أوجه أخر: أخرجه النسائي في الكبرى (2779): أخبرنا عمرو بن عثمان،
    وقال الطبراني في الشاميين (1850): من طريق يحيى بن حمزة بن واقد، ويزيد بن عبد ربه الجُرْجُسي ،
    ثلاثتهم عن بقية، حدثني الزُّبيدي، ثنا لقمان بن عامر، عن عامر بن جَشيب، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بُسر مرفوعا.
    وتابع لقمان بن عامر السري بن يَنْعُم الجُبْلاني أخرجه أبوطاهر المخلّص -ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (14/16)-.
    وأخرجه النسائي في الكبرى (3/212 رقم 2782): أخبرنا سعيد بن عمرو، ثنا بقية، عن الزبيدي، عن لقمان بن عامر، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر، عن خالته الصماء مرفوعا.
    وأخرجه أحمد (27077) -ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6/3380)- من طريق إسماعيل بن عياش، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن لقمان، عن خالد، عن عبدالله بن بسر، عن أخته الصماء مرفوعا.
    إلا أن الطبراني أخرجه في مسند الشاميين (1591) من طريق ضمرة بن ربيعة عن إسماعيل بن عياش فحذف خالد بن معدان، فلا أعلم هذا خطأ مطبعيًّا، أما أن الرواية وقعت هكذا للطبراني فتصبح من أوجه الاختلاف.
    عن أنه روي عن إسماعيل بن عياش من وجه آخر فأخرجه الطبراني في الكبير (8/172 رقم 7722) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبدالله بن دينار عن أبي أمامة مرفوعا!
    وهذه رواية منكرة، قال الهيثمي في المجمع (3/198): رواه الطبراني في الكبير من طريق إسماعيل بن عياش عن الحجازيين، وهو ضعيف فيهم.
    وشيخ إسماعيل ليس هم العدوي الحجازي الثقة، بل هو الحمصي الضعيف، فهو شيخ ابن عياش دون الأول، بل هو معروف برواية إسماعيل بن عياش عنه.
    وأخرجه النسائي في الكبرى (3/212 رقم 2784) عن محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، ثني أبوعبد الرحيم، عن العلاء، عن داود بن عبيد الله، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر، عن أخته الصماء، عن عائشة مرفوعا.
    قال الذهبي عن داود: لا يعرف، تفرد بالحديث عنه العلاء، وكأنه ابن الحارث. (الميزان 2/12)
    وأخرجه النسائي في الكبرى (3/209 رقم 2772)، وابن حبان (3615-إحسان) من طريق مبشر بن إسماعيل، عن حسان بن نوح، عن عبد الله بن بسر أنه سمع رسول الله صلى الله وسلم.

    وتابعه على هذا الوجه علي بن عياش -وهو حمصي ثقة- عن حسان به. أخرجه أحمد (17690).
    وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2548) من طريق أبي زرعة الدمشقي وأحمد بن محمد بن عرق، عن إسماعيل بن عياش عن سليمان بن حسان بن نوح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر به.
    إلا أنه أخرجه من طريق الطبراني كل من الضياء (9/58-59) والعراقي في الأربعين العشارية (17)- والمزي في تهذيب الكمال (6/43) إلا أنهم قالوا حسان بن نوح بدل سليمان بن حسان، وبدون ذكر عمرو بن قيس، فالله أعلم.
    وقد أعل هذا الحديث بأكثر من علة:
    أولاً: الاضطراب أعله النسائي في الكبرى.
    وقد رد على هذه العلة بأمرين:
    قال الدارقطني في العلل (15/312):" والصحيح عن ابن بسر، عن أخته ".
    قال ابن الملقن في البدر المنير (5/762):" ثم اعلم أن حديث الصماء أعل بأمور : أحدها :
    بالاضطراب حيث روي عن عبد الله بن بسر عنها، وعنه عن رسول

  4. #4

    افتراضي

    الله صلى الله عليه وسلم وعن أبيه بسر عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصماء ، عن عائشة أم المؤمنين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال النسائي : وهذه أحاديث مضطربة .
    قلت: ولك أن تقول وإن كانت مضطربة فهو اضطراب غير قادح ؛ فإن عبد الله ابن بسر صحابي ، وكذا والده والصماء ممن ذكرهم في الصحابة ابن حبان في أوائل «الثقات» فتارة سمعه من أبيه ، وتارة من أخته ، وتارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة سمعته أخته من عائشة ، وسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عبد الحق : وقيل في هذا الحديث : عن عبد الله بن بسر ، عن عمته الصماء . قال : وهو أصح .
    قلت : وأخرجه من هذا الطريق البيهقي في «سننه» وقال الدارقطني في «سننه» : إن الصحيح عن عبد الله بن بسر ، عن أخته
    الصماء ".
    وقد رد على ذلك الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/470):" ورجح عبد الحق الرواية الأولى وتبع في ذلك الدارقطني لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن راويه وينبئ بقلة ضبطه إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه وليس الأمر هنا كذا بل اختلف فيه أيضا على الراوي عن عبد الله بن بسر أيضا ".

    ثانيًا : أنه حديث كذب ، نقله أبو داود في «سننه» عن مالك:هذا الحديث كذب . وتبعه ابن العربي فقال في «القبس» : وأما يوم السبت فلم يصح فيه الحديث ، ولو صح لكان معناه مخالفة أهل الكتاب.
    قال ابن الملقن:" وفيه نظر. قال النووي في «شرح المهذب»: وهذا القول لا يقبل من مالك فقد صححه الأئمة . واعتذر عنه عبد الحق فقال : لعل مالكا إنما جعله كذبا من أجل رواية ثور بن يزيد الكلاعي، فإنه كان يرمى بالقدر ، ولكنه كان ثقة فيما روى ، قاله يحيى وغيره وقد روى عنه الجلة مثل يحيى بن سعيد القطان ، وابن المبارك ، والثوري وغيرهم .
    ثالثًا : أنه منسوخ، قاله أبو داود في «سننه».
    قال ابن الملقن:" وفيه نظر ، قال النووي في «شرحه» : هذا القول ليس بمقبول وأي دليل على نسخه ؟ ! قلت : والحق أنه حديث صحيح غير منسوخ ".
    قال الحاكم: وله معارض بإسناد صحيح.
    ثم رَوَى عن كُريب: أنّ ناساَ من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بعثوه إلى أمّ سلمة أسائلها عن الأيام التي كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أكثر لها صياما، فقالت: يوم السبت والأحد، فرجعت إليهم فقاموا بأجمعهم إليها فسألوها فقالت: صدق وكان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أريد أن أخالفهم. السنن الكبرى للنسائي (رقم 2776)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 303)، وابن حبان (3616- الإحسان).
    وقال ابن حجر في التلخيص (2/470):" يمكن أن يكون أخذه من كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب موافقة أهل الكتاب في أول الأمر، ثم في آخر أمره قال خالفوهم فالنهي عن صوم يوم السبت يوافق الحالة الأولى، وصيامه إياه يوافق الحالة الثانية وهذه صورة النسخ ".


    " كانت له لمة فإذا انفرقت فرقها وإلا تركها ".
    أخرجه الترمذي في الشمائل (8)، والطبراني في الكبير (22/155 رقم 414)، ابن سعد (1/ 422 - 423)، ويعقوب بن سفيان (البداية والنهاية 6/ 31)، والحربي في "الغريب" (1/ 42 و2/ 859)، وابن قانع في "الصحابة" (3/ 195)، البيهقي في "الدلائل" (1/ 286 - 292) والمزي في "تهذيب الكمال" (1/ 218 - 220)، ابن قتيبة في "الغريب" (1/ 487 - 489) والعقيلي (1/ 973 و4/ 385)، والحاكم (3/ 640) وأبو نعيم في "الدلائل" (565) وفي "الصحابة" (6553) من طريق جميع بن عمر بن عبد الرحمن عن رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله – وعند بعضهم حدثني رجل بمكة ، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي عن هند بن أبي هالة في حديث طويل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه:" رجل الشعر إن انفرقت عقيقته – وفي رواية: عقيصته - فرقها، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره..."
    وجميع قال أبو داود: جميع بن عمر راوى حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا.
    وقال أبو نعيم: جميع بن عبد الرحمن - يعني الذي يروي صفة النبي صلى الله عليه وسلم - قال : كان فاسقا .
    وقال ابن حجر: ضعيف رافضي.
    وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: جميع لا بأس به ، يكتب حديثه ، وليس بالقوي .
    انظر ترجمته في التاريخ الكبير (2 / 242)رقم(2330)، الكامل لابن عدي (2 / 419) .
    تهذيب الكمال (5 / 122)، تهذيب التهذيب (1 / 314)، تقريب التهذيب (صـ 202)، لسان الميزان (2 / 486) رقم (1944)، الثقات لابن حبان (8 / 166) ، الجرح والتعديل (2 / 532) رقم (2210)
    وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود ذكر حديث ابن أبي هالة فقال: أخشى أن يكون موضوعاً" السؤالات (1/ 281)
    وقال أبو زرعة: فيه كلام أخاف أن لا يصح" الضعفاء (2/ 551)
    وقال ابن حبان: إسناده ليس له في القلب وقع" الثقات (2/ 145).
    وفي حديث ابن عباس:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره ، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم فكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ". أخرجه البخاري (3558)، ومسلم (2336/90) من طريق ابن شهاب الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما.
    وأخرجه معمر في الجامع (20518) بحذف ابن عباس بلفظ: لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وجد أهل الكتاب يسدلون الشعر ووجد المشركين يفرقون وكان إذا شك في أمر لم يؤمر فيه بشيء صنع ما يصنع أهل الكتاب فسدل ثم أمر بالفرق ففرق فكان الفرق آخر الأمرين.

  5. #5

    افتراضي

    النهي عن الترجل إلا غبًّا
    أخرجه أبو داود (4159) ، والترمذي في "جامعه" (1756) ، وفي "الشمائل" (35) ، وأحمد (16793)، والحربي في "غريب الحديث" ص415، وابن حبان (5484) ، والروياني في المسند (870)، والبغوي في "شرح السنة" (3165) من طريق يحيى بن سعيد،
    وأخرجه الترمذي (1756) ، والنسائي في "المجتبى (5055)، وفي الكبرى (9264) من طريق عيسى بن يونس، والطبراني في "الأوسط" (2436) ، وأبو نعيم في "الحلية" 6/276، والبيهقي في شعب الإيمان (6048)، و"الآداب" (697)، وأبو نعيم في الحلية (6/276) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري وهو في حديثه (54)، والروياني في المسند (870) من طريق محمد بن أبي عدي،
    أربعتهم عن هشام بن حسان القردوسي، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل المزني به.

    ووافق مجاعة بن الزبير هشام بن حسان عند الطبراني في الأوسط (7557) إلا أنه جعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يترجل الرجل إلا غبا أربعا أو خمسا.
    قال الطبراني:" لم يرو هذا الحديث عن مجاعة إلا حبان بن هلال.
    قلت: وحبان بفتح الحاء، ومجاعة قال ابن خراش: ليس ممن يعتبر به . وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل ، ويكتب حديثه .
    وضعفه الدارقطني في السنن
    ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين من كتابه الثقات ، وقال : مستقيم الحديث عن الثقات.
    وقال أحمد: لم يكن به بأس في نفسه .
    انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (7 / 196) .
    لسان الميزان (6 / 463) رقم (6308) .
    من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن لابن زريق الحنبلي (صـ 126) .
    التاريخ الكبير (8 / 44)رقمي(2091،2092) .
    الجرح والتعديل (8 / 420) رقم (1912) .
    أحوال الرجال للجوزجاني (صـ 119) .
    الثقات لابن حبان (7 / 517) .
    وخالف قتادة هشامًا ومجاعة فرواه عن الحسن مرسلا أخرجه ابن أبي شيبة (25951) من طريق سعيد بن أبي عروبة، و(25949) من طريق أبي خزيمة العبدي، والنسائي (5056) وفي الكبرى (9265) من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن قتادة، كلاهما عن الحسن، به مرسلا دون ذكر الصحابي.
    ووافق قتادة أبو خزيمة العبدي فرواه عن الحسن مرسلا أخرجه ابن أبي شيبة (25949). قال ابن حجر عنه قال في تقريب التهذيب : صدوق .
    وخالفهم يونس بن عبيد فرواه عن الحسن ومحمد بن سيرين من قولهما أخرجه النسائي (5059)، وفي الكبرى (9266).
    وله شواهد
    من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عند النسائي 8/132 أخرجه عن إسماعيل بن مسعود- وهو الجحدري-، عن خالد بن الحارث، عن كهمس - وهو ابن الحسن البصري التميمي-، عن عبد الله بن شقيق قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مشعان ، قال: ما لي أراك مشعانا وأنت أمير؟ قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه، قلنا: وما الإرفاه؟ قال: الترجل كل يوم. وإسناده صحيح.
    وشاهد من حديث داود بن عبد الله الأودي، عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحبه مثل ما صحبه أبو هريرة، فما زادني على ثلاث كلمات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يغتسل الرجل من فضل امرأته، ولا تغتسل بفضله، ولا يبول في مغتسله، ولا يمتشط في كل يوم "
    أخرجه أحمد (17011، 17012)، وأبو داود (28) و (81) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن" 1/98 و190، والنسائي في "المجتبى" 1/130، وفي "الكبرى" (240) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/24 كلهم عن داود به
    قال البيهقي: وهذا الحديث رواته ثقات، إلا أن حميدا لم يسم الصحابي الذي حدثه، فهو بمعنى المرسل، إلا أنه مرسل جيد، لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله.

    قال الحافظ في "الفتح" 1/300: ولم أقف لمن أعله على حجة قوية، ودعوى البيهقي أنه في معنى المرسل مردودة، لأن إبهام الصحابي لا يضر، وقد صرح التابعي بأنه لقيه.
    ونقل الحافظ، عن الميموني، عن أحمد أن الأحاديث الواردة في منع التطهر بفضل المرأة وفي جواز ذلك مضطربة، فذكر الحافظ أن القول باضطرابها إنما يصار إليه عند تعذر الجمع، وهو ممكن بأن تحمل أحاديث النهي على ما تساقط من الأعضاء، والجواز على ما بقي من الماء، وبذلك جمع الخطابي، أو يحمل النهي على التنزيه، جمعا بين الأدلة. والله أعلم.
    وله شاهد من حديث ابن عمر ومن حديث رجل صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع سنين ومن حديث صحابي لم يسم
    فأما حديث ابن عمر فأخرجه العقيلي (4/ 137) عن إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن موسى الجريري ثنا ابن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الترجل إلا غبا.
    وقال: لا يتابع الجريري عليه، وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا"

  6. #6

    افتراضي

    البذاذة من الإيمان
    أخرجه أبو داود (4161) ، والبيهقي في "الشعب" (6470) ، وفي "الآداب" (241) من طريق محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة، به
    وقد اختلف فيه على ابن إسحاق اختلافا كثيرا.
    فأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (128) ، والبيهقي في "الشعب" (8135) من طريق عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه. كذا قال: عن أبيه، قال البيهقي عقبه: يحتمل أن يكون المراد بقوله: "عن أبيه" أبا عبد الله بن أبي أمامة والله أعلم.
    وأخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده الكبير" كما في "إتحاف الخيرة" (250) ، عن إبراهيم بن الحجاج، عن حجاج، عن ابن إسحاق، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن كعب الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره. وقال البوصيري عقبه: إسناده ضعيف لتدليس محمد بن إسحاق.
    وأخرجه الحميدي (357) ، عن سفيان بن عيينة، عن ابن إسحاق، عن معبد بن كعب عن عمه أو أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم...
    وأخرجه ابن أبي عمر في "الإيمان" (46) عن سفيان عن ابن إسحاق عن محمد بن كعب بن مالك عن أبيه أو عن عمه.
    أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (3396) ومن طريقه أبو نعيم في "الصحابة" (8097) وابن الأثير في "أسد الغابة" (7/ 431)
    من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب عن سفيان عن ابن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه أو عن عمته.
    قال الدارقطني في العلل (15/427 رقم 4120):"يرويه محمد بن إسحاق واختلف عنه ، فرواه ابن عيينة ، عن ابن إسحاق ، عن معبد بن كعب ، عن عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري ، عن أمه ، وهو أشبه بالصواب ".
    وأخرجه الطبراني في الكبير (1/272 رقم 789) من طريق عبد العزيز بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبيد الله بن حكيم، عن أبي المنيب بن أبي أمامة -وهو عبد الله-، عن عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة، به. قلنا: عبد العزيز ضعيف، وعبد الله بن عبيد الله لم نقف على حاله.
    وأخرجه البخاري في "الكنى" 9/3، وابن أبي الدنيا في "التواضع" (129) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2002) ، والطبراني (788) من طرق عن عبد الله بن منيب بن عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه منيب، عن محمود بن لبيد، عن أبي أمامة، به. قلنا: ومنيب بن عبد الله مجهول الحال.
    وأخرجه أحمد (24009/58)، وفي "الزهد" (ص7)، ومن طريقه أخرجه الحاكم 1/9، والبيهقي في "الشعب" (8136) - لكن وقع عندهما: صالح بن أبي صالح بدل صالح ابن كيسان -، والبيهقي في الشعب (6173) من طريق محمد بن إبراهيم، عن أحمد بن حنبل، القضاعي في "مسند الشهاب" (157) ، والبيهقي في "الآداب" (240) ، وفي "الشعب" (8136) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن منصور – وحمل البيهقي روايته على رواية أحمد -، كلاهما عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه الطبراني (790) ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (2/13)، والمزي في ترجمة أبي أمامة من "التهذيب" (33/51) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، كلاهما عن صالح بن كيسان، أن عبد الله بن أبي أمامة أخبره، أن أبا أمامة أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وأخرجه ابن ماجه (4118) من طريق أيوب بن سويد، وأبو أحمد الحاكم 2/12-13 من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن أسامة بن زيد، عن عبد الله ابن أبي أمامة، عن أبيه.
    وأخرجه هشام بن عمار في حديثه (3) من طريق سعيد، قثنا محمد بن عمرو، عن عبد الله بن أبي أمامة به.
    قال ابن حجر في الفتح (10/368):" وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود ".
    وقال ابن عبد البر في التمهيد (24/12):" اختلف في إسناد قوله البذاذة من الإيمان اختلافا يسقط معه الاحتجاج به ولا يصح من جهة الإسناد ".
    وانظر الصحيحة (341)


    وأخرج عن عبد الله بن بريدة: أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبيد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثير من الإرفاه. سئل ابن بريدة عن الإرفاه، قال: منه الترجل.

    أخرجه النسائي (5239) وفي الكبرى (9268) عن يعقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل ابن علية، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبيد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثير من الإرفاه. سئل ابن بريدة عن الإرفاه، قال: منه الترجل.
    كذا قال فيه: عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال المزي في "تحفة الأشراف" 7/226: وهو وهم، والصواب: فضالة بن عبيد.
    وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (569-البغية ) عن أبي عبيد القاسم بن سلام، حدثنا ابن علية ، عن الجريري ، عن عبد الله بن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ، عن الأرفاه قال ابن علية قال الجريري وهو كثرة التدهن.
    وخولف إسماعيل بن علية فيه فأخرجه أبو داود (4160) ، وأحمد (23969) والدارمي (571)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6468)، من طريق يزيد بن هارون، والبيهقي في "الشعب" (6469) ، وفي "الآداب" (698) من طريق حماد بن سلمة كلاهما يزيد وحماد عن الجريري عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وفيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " ينهانا عن كثير من الإرفاه "...وسئل ابن بريدة عن الإرفاه قال منه الترجل.
    كهمس بن الحسن عن : ابن بريدة، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن الإرفاه » .
    قلنا لابن بريدة : وما الإرفاه ؟
    قال : الترجل كل يوم .
    أخرجه ابن عبد البر في « التمهيد » ( 24 / 11 ) من طريق : ابن المبارك، عن كهمس، به .
    وخالف ابنَ المبارك : خالدُ بن الحارث فرواه عن : كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال : كان رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عاملًا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مُشْعَانٌ، فقال : ما لي أراك مشعانًا وأنت أمير ؟
    قال : « كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن الإرفاه » .
    قلنا : وما الإرفاه ؟
    قال : « الترجل كل يوم » .
    أخرجه النسائي في « المجتبى » ( 8 / 132 ) وفي "الكبرى" (9318) من طريق : إسماعيل بن مسعود، قال : حدثنا خالد بن الحارث، به .
    والوجه الأول أصح، ولعلّ العهدة على إسماعيل بن مسعود، والله أعلم .

  7. #7

    افتراضي

    الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس كان رسول الله يكثر دهن رأسه...
    أخرجه أخرجه الترمذي في "الشمائل" (32، 119) ، وأبو الشيخ في "الأخلاق"(500) ، والبيهقي في الشعب (6044، 6045) والبغوي في "الشمائل" (799 و 1073)، ابن سعد (1/ 484) عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس.
    وأخرجه عباس الدوري في "كتاب التاريخ والعلل لابن معين" (6/2)،
    و يزيد الرقاشي ، أورده الذهبي في "الضعفاء " ، وقال : قال النسائي وغيره : متروك.
    قال المناوي في كشف المناهج والتناقيح (4/59):" فيه الربيع بن صبيح كان عابدًا، قال أبو زرعة: صدوق، وضعفه النسائي، وقال عفان: أحاديثه مقلوبة كلها، وقال يحيى: ضعيف الحديث، وقال في رواية: ليس به بأس، وقال ابن حبان: كان عابدًا ولم يكن الحديث من صناعته فوقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر وقال الفلاس: ليس بالقوي ".
    وقال العراقي في تخريج الإحياء (1/305):" وأخرج الترمذي في الشمائل بإسناد ضعيف ".
    وله شاهد من حديث سهل بن سعد فأخرجه البيهقي في "الشعب" (6046) من طريق أحمد بن عبيد الصفار ثنا أبو بكر محمد بن هارون بن عيسى الأزدي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا مبشر بن مكسّر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر القناع، ويكثر دهن رأسه، ويسرح لحيته بالماء.
    محمد بن عيسى بن هارون. وقال الدارقطني: ليس بالقوي (سؤالات الحاكم ص 150 - تاريخ بغداد 2/ 400).
    ومبشر بن مكسّر قال ابن معين: ليس به بأس (التاريخ 4/ 94) وقال أبو حاتم: لا بأس به (الجرح).


    وقد وجد له متابعا عند ابن سعد...
    أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/460) قال:" أخبرنا عمر بن حفص العبدي ، عن يزيد بن أبان الرقاشي أبي محمد ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر التقنع بثوبه حتى كأن ثوبه ثوب زيات أو دهان ".
    وعمر قال أحمد: تركنا حديثه وخرقناه.
    وقال الساجي: يحدث عَن ثابت متروك الحديث
    وقال يحي بن معين: ليس بشيء، ومرة: لم يكن ثقة.
    وقال ابن المديني: ليس بثقة.
    وقال أبو زرعة" واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري الحديث.
    تاريخ بغداد (11/193-194).


    ما ذكره ابن الجوزي في كتاب الوفاء من رواية ابن حبان...
    هو من رواية ابن حيان وهو أبو الشيخ.
    وهو في أخلاق النبي (495)والبيهقي في السنن (1/26) وفي "الخلاقيات" "مسألة 5 من طريق بقية بن الوليد عن عمرو بن خالد عن قتادة عن أنس.
    قال عثمان الدارمي: هذا منكر.
    وقال البيهقي في السنن: رواية بقية عن شيوخه المجهولين ضعيفة.
    وقال في الخلافيات: إسناده ضعيف عمرو بن خالد الواسطي ضعيف.
    وللحديث عن أنس طريق آخر أخرجه أبو نعيم في كتاب السواك كما في " البدر المنير" "3/109" من طريق عبد الحكم القسملي عن أنس.
    وعبد الحكم، قال في "التقريب" "1/466" ضعيف وله طريق ثالث عند أبي نعيم أيضاً وينظر "البدر المنبر" "3/110- 111".

  8. #8

    افتراضي

    أخرجه الخطيب في "الكفاية" وفي إسناده أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف،
    أخرجه الخرائطي في "المكارم" (889) وابن حبان في "المجروحين" (3/ 148) والطبراني في "الأوسط" (5238) وابن عدي (1/ 310) وابن شاذان في "المشيخة الصغرى" (47) والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (901) من طرق عن أبي أمية بن يعلى ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر: المرآة، والمكحلة، والمشط، والمدرى، والسواك.
    قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا أبو أمية بن يعلى"
    وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن هشام غير أبي أمية بن يعلى وعبيد بن واقد شيخ بصري، وهو أيضا في جملة الضعفاء"
    وقال الهيثمي: وفيه إسماعيل بن يعلى أبو أمية وهو متروك" المجمع 5/ 171



    وأخرجه ابن عدي من وجه آخر ضعيف أيضا،
    أخرجه العقيلي (1/ 116) وابن عدي (1/ 348) والبيهقي في "الشعب" (6072) وابن الجوزي في "العلل" (1146) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني المنقري ثنا أيوب بن واقد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: خمس لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر: فذكرتهن.
    قال العقيلي: لا يتابع أيوب بن واقد عليه، ولا يحفظ هذا المتن بإسناد جيد"
    أخرجه العقيلي (1/ 116) وابن عدي (1/ 348) والبيهقي في "الشعب" (6072) وابن الجوزي في "العلل" (1146) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني المنقري ثنا أيوب بن واقد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: خمس لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر: فذكرتهن.
    قال العقيلي: لا يتابع أيوب بن واقد عليه، ولا يحفظ هذا المتن بإسناد جيد".
    أخرجه ابن عدي (7/ 2605) عن عبد الله بن محمد بن ناجية البربري ثنا محمود بن خداش ثنا يعقوب بن الوليد الأزدي ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: سبع لم يفتن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ولا حضر: القارورة، والمشط، والمكحلة، والمقراضان، والسواك، والمرآة.
    ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "العلل" (1147)
    وقال: هذا حديث لا يصح، فيه يعقوب بن الوليد قال أحمد: كان من الكذابين الكبار يضع الحديث، وقال ابن معين: لم يكن بشيء كذاب، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات"
    وقال أبو حاتم: هذا حديث موضوع، ويعقوب بن الوليد كان يكذب" العلل 2/ 304



    وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" من وجه آخر عن عائشة أقوى من هذا لكن فيه قارورة دهن بدل المدرى.
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2373 و 2981) وفي "مسند الشاميين" (25) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (ص 171 - 172) والبغوي في "الشمائل" (1084) من طريق محمد (1) بن حفص الوصابي ثنا محمد بن حمير الحمصي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أم الدرداء قالت: سألت عائشة: ما كنت إذا سافرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أو حججت أو غزوت معه تزودينه؟ قالت: كنت أزوده قارورة دهن، ومشطا، ومرآة، ومِقَصَّيْن، ومكحلة، وسواكا.
    ذكره ابن أبي حاتم في كتابه فقال: أدركته وأردت قصده والسماع منه فقال لي بعض أهل حمص: ليس بصدوق ولم يدرك محمد بن حمير، فتركته.
    وقال ابن مندة: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يغرب.

  9. #9

    افتراضي

    وأخرج الطبراني في "الأوسط" من وجه آخر عن عائشة: كان لا يفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه ومشطه، وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته. وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف.
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6363) وابن عدي (3/ 1102) والبيهقي في "الشعب" (6071) من طريق محمد بن سلمة الحرّاني عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة به.
    قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن الزهري إلا سليمان بن أرقم، تفرد به محمد بن سلمة"
    وقال البيهقي: سليمان بن أرقم ضعيف"
    وقال الهيثمي: وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف" المجمع 5/ 171
    وقال العراقي: إسناده ضعيف" تخريج أحاديث الإحياء للحداد 1/ 306
    وسليمان بن أرقم قال أبو حاتم وغير واحد: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات.



    وله شاهد من مرسل خالد بن معدان أخرجه ابن سعد" ضعيف
    أخرجه ابن سعد (1/ 483 و 484) عن الفضل بن دكين أنا مِنْدَل عن ثور عن خالد بن معدان قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسافر بالمشط والمرآة والدهن والسواك والكحل.
    وإسناده ضعيف لضعف مندل بن علي العَنَزي.
    وله شاهد من حديث أم سعد فأخرجه الخرائطي في "المكارم" (887) عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا سعيد بن زكريا المدائني ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان قال: سمعت أم سعد الأنصارية - رضي الله عنها - تقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر لم يفارق المرآة والمكحلة، يكونان معه.
    ثم أخرجه (888) عن نصر بن داود الخليخي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن عبد الله بن خارجة عن أم سعد به.
    وعنبسة بن عبد الرحمن هو الأموي قال أبو حاتم: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به.


    أورد ابن الجوزي في الوفا من طريق هاشم قال حدثنا الحارث بم مسلم...
    الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (787)، والبيهقي في الشعب (4144)، و أبو الشيخ في أخلاق النبي (498)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (914) وابن السني في عمل اليوم والليلة (164)، و ابن أبي الدنيا في الشكر (ح 117)، من طريق أبو معاوية هاشم بن عيسى اليزني الحمصي ، نا الحارث بن مسلم ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة ، قال : الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي ، وحسنها ، وجعلني من المسلمين.
    قال الطبراني؛ "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحارث بن مسلم، ولا عن الحارث إلا هاشم بن عيسى، تفرد به: سلم بن قادم".
    قال العراقي في تخريج الإحياء (1/297):"أخرجه الطبراني في الأوسط وابن السني في اليوم والليلة من حديث أنس بسند ضعيف ".
    وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/101):"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه هاشم بن عيسى البزي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".
    هاشم بن عيسى اليزني قال العقيلي في الضعفاء (4/ 343): منكر الحديث وقال في الميزان (4/ 289) لا يعرف، والراوي عن هاشم اختلف في اسمه بين رواة هذا الحديث، فسماه ابن السني: سلمة بن قادم، وسماه أبو الشيخ: سلام بن قادم، وسماه الطبراني والبيهقي: سلم بن قادم، وسماه الخطيب: سالم، وسماه ابن أبي الدنيا: مسلم.
    وسلم بن قادم: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 268) وسكت عليه، وقال ابن حبّان في الثقات (8/ 297): يخطئ.
    فالإسناد مسلسل بالضعفاء والمجهولين.

  10. #10

    افتراضي

    صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نظر في المرآة قال: "الحمد لله الذي حسَّن خَلْقي وخُلُقي، وزان مني ما شان من غيري".
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (10/ 314 - 315/ 10766)، و"الدعاء" (2/ 982 - 983/ 402)، وقوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/ 83/ 1203) ابن حبان في "المجروحين" (3/ 116)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -" (183/ 524)، وابن السني في اليوم والليلة (165) من طريق عمرو بن الحصين عمرو بن الحصين قال: حدثنا يحيى بن العلاء عن صفوان بن سليم به
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 171): "رواه أبو يعلى! وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك".
    وقال في (10/ 139): "رواه الطبراني! وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك".
    وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (6/ 16 - ط. دار الوطن): "إسناد أبي يعلى ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء وعمرو بن الحصين".
    وقال (4/ 523 - ط. دار الوطن): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء؛ قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث، وضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة والفلاس وابن حبان والبخاري وأبو داود والنسائي والدارقطني والجوزجاني وابن عدي وغيرهم. وعمرو بن الحصين، كذاب؛ قاله الخطيب وغيره" أ. هـ.
    وله شاهد من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - بنحوه: أخرجه البزار (4/ 32/ 3124 - كشف).
    قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 138) "فيه داود بن المحبر؛ وهو ضعيف جدًا، وقد وثقه غير واحد، وبقية رجاله ثقات".
    قلت: داود بن المحبر صاحب كتاب "العقل" كذاب فلا يحتج به ولا يستشهد، ولكنه لم ينفرد به؛ فقد تابعه الهيثم بن جميل قال: أخبرنا عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك قال: حدثني رجل من آل أنس أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتناول المرآة؛ فينظر فيها ويقول (وذكره): أخرجه المروزي في "زوائد الزهد" (1174).
    قال الألباني في "إرواء الغليل" (1/ 115): "ورجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسمّ".

  11. #11

    افتراضي

    [quote=أيمن أبو عبد الله;782662]النهي عن صيام يوم السبت:

    هذه المسألة جزء من دراستي الجديدة عن أحكام الصيام، وهي قيد النشر
    إفراد يوم السبت بالصيام:

    إفراد يوم السبت بالصوم تطوعاً من غير أن يكون عادةً، ولا مقروناً بيومٍ قبله أو بعده، اختلف فيه أهل العلم على أقوال، منها:
    القول الأول: يكره إفراد يوم السبت بالصوم؛ وذلك لأن في إفراده بالصوم تعظيماً له فيحصل التشبه باليهود، وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في المعتمد عندهم. فعن عبد الله بن بُسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ " (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني).
    ومعنى (لحاء عنبة): القشرة التي تكون على حبة العنب، ويقصد بهذا الحديث أنه ينبغي على المسلم أن يفطر في يوم السبت حتى وإن لم يجد إلا قشرة حبة عنب أو عودة شجرة، وهذا يدلل على النهي عن الصيام يوم السبت.
    وقَالَ الإمام الترمذي رحمه الله: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَمَعْنَى كَرَاهَتِهِ فِي هَذَا أَنْ يَخُصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ لأَنَّ الْيَهُودَ تُعَظِّمُ يَوْمَ السَّبْتِ ".
    القول الثاني: يجوز صوم يوم السبت مطلقاً سواء كان مفرداً أم مقروناً بغيره، وجاء هذا القول في رواية عن أحمد، ورجحه الطحاوي، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن حجر العسقلاني، وابن باز؛ وذلك لبقاء إباحة التطوع على أصلها، إذ لم يصح عندهم في النهي عن إفراد يوم السبت بالصوم حديثٌ يعتمد عليه.
    وقد لخص الشيخ ابن العثيمين رحمه الله إفراد يوم السبت بالصيام في كتابه مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، على النحو التالي:
    الحال الأولى: أن يكون في فرضٍ، كرمضان أَدَاءً، أو قضاءً، وكصيام الكَفَّارَةِ، وبدل هدي التَّمَتُّع، ونحو ذلك؛ فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك مُعتَقِدًا أن له مزية.
    الحال الثانية: أن يصوم قبله يوم الجمعة؛ فلا بأس به.
    الحال الثالثة: أن يُصَادِف صيام أيام مشروعة؛ كأيام البيض، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وستة أيام من شَوَّال لمن صام رمضان وتسع ذي الحجة؛ فلا بأس؛ لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت، بل لأنه من الأيام التي يُشْرَع صومها.
    الحال الرابعة: أن يُصادِف عادةً، كعادة من يصوم يومًا وَيُفْطِر يَوْمًا، فَيُصَادِف يوم صومِهِ يوم السبت؛ فلا بأس به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين: إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه، وهذا مثله.
    الحال الخامسة: أن يَخُصَّهُ بصوم تَطَوُّع؛ فيفرده بالصوم؛ فهذا محل النَّهي إن صَحَّ الحديثُ في النهي عَنْهُ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •