المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة عقيدة
ياليت المشايخ مايلاحقوا احد ببيته حسب أمزجتهم الغريبة
لاحول ولاقوة إلا بالله
ماصارت الوحدة تدخل مواقع التواصل
وتتفأجا بمن يلاحقها بسبب تغريدة أو ماشابه
الحمد لله
وبعد
إن الذي تتحدثين عنه ليؤلم القلب من حال المسلمين
في أسرهم في بعض مشايخهم في الراعي والرعية في مدارسهم
في مساجدهم حتى في بيت الله الحرام ومسجد رسول الله والمسجد الأقصى .
الدنيا كلها اليوم تعج بالمتناقضات والظلم والظلام
وأينما اتجهت إلى بلد وحيّ ومنزل ومسجد فالخصومة والخلاف والاختلاف قائم .
لأن الناس اليوم قد تعدد مصادر ثقافاتهم وعقائدهم ومصالحهم ومع هذا تعدد مشاعرهم وأحاسيسهم
فلا اتفاق ولا توافق تراه بينهم إلا بين من رحم الله .
وهنا يأتي من كتاب الله تعالى الفيصل لهذا الحال العصيب
الذي نحن فيه وما علينا فعله
وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20) الفرقان .
يقول الطبري رحمه الله في في تفسيره أختصره
بأن أخلص الى تقريرات الله تعالى في هذه الآية .
امتحنا أيها الناس بعضكم ببعض .
جعلنا هذا نبيا وخصصناه بالرسالة وهذا ملِكاً وخصصناه بالدنيا .
وهذا فقيرًا وحرمناه الدنيا لنختبر الفقير بصبره والملك بصبره والنبي بصبره .
أي جعلت بعضكم لبعض بلاء لتصبروا على ما تسمعون منهم وترون من خلافهم .
وربك يا محمد بصير بمن يجزع ومن يصبر على ما امتحن به من المحن . انتهى .
إذاً هذا تقدير وقدر من الله بأن هذا ما سيحدث في هذه الدنيا حكمة وعدلاً منه سبحانه ورحمة .
فأنت ذكريهم بربهم بأقصر عبارة وأجمل إشارة بصنيع فعلهم
إن كنت تدركين أو تعلمين بما أخطأوا في حقك وحق الإسلام وحق الله .
ثم من قال أنهم مشايخ . إنهم على أكثر الأحوال طلبة علم كلُ قرأ له كتاب وسمع شريطاً وجلس في حلقة شيخ .
و إنت أمام شاشة لا ترين أحداً ولا يراك أحد . لا ترين إلا مجاهيل .
والتعالم على أشده علي الشبكة الدولية .
وفي حالات كثيرة لا تدرين من الذي يحدثك أهو ذكر أو أنثى أهو مسلم أو هو على غير دين الإسلام .
فاصبري على أذاهم وقلة أناتهم وردي عليهم بعلمك وحبك لله ورسول الله وصحابة رسول الله .
الله يحفظكم ويسدد خطاكم دكتوراة في العقيدة والتزكية والتخلية والتحلية بتوفيق الله .
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
الحمد لله رب العالمين ،،،