بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
أما بعد؛؛؛
فيسرني أن أضع بين يدي طلبة العلم كتاب الشيخ الدكتورعلي رضا حفظه الله بعنوان :
"نظرات في كتاب معجم المناهي اللفظية" بتقديم الشيخ حمدي السلفي ؛ و هو عبارة عن
ملحوظات على كتاب (معجم المناهي اللفظية) لفضيلة الشيخ الدكتور
بكر أبو زيد حفظه الله .
تقريظ الشيخ حمدي السلفي:
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله
فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله؛ صلَّى الله عليه
وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمَّا بعد؛؛
فقد أطلعني الأخ الشيخ علي رضا على المقالات التي ردَّ بها على فضيلة الشيخ الدكتور
بكر أبو زيد حفظه الله في كتابه <معجم المناهي اللفظية>.
إنَّني لم أر هذا الكتاب ولم أطَّلع عليه حتى أعرف ما يقصد المؤلف، وما هو منهجه في
هذا الكتاب، إلاَّ أنَّني اطَّلعت على مقالات الشيخ علي رضا، فرأيته ركَّز على الأحاديث
والآثار التي استدلَّ بها الشيخ بكر أبو زيد، وبيَّن درجتها من الناحية الحديثية وأنَّها
لضعفها وسقمها لا تصحُّ للاستشهاد بها، وكذلك بيَّن أنَّ كثيرًا أو الأكثر منها مع ضعفها
ليس فيها النهي اللفظي حتى يستدلَّ بها على المدعى، والشيخ في ردِّه تتبَّع تلك الأحاديث
فخرَّجها وبيَّن عِلَلها مِمَّا يدلُّ على اطِّلاعه الواسع في هذا المجال، وكان نقده بنَّاءً مع ذكره
أنَّه يحترم فضيلة الشيخ الدكتور المؤلِّف وينَزله مَنْزِلته التي تليق به، وهذا هو شأن علماء
السلف رحمهم الله في مناقشاتهم وردودهم.
وأستغل هذه المناسبة فأوجِّه دعوتي إلى المشايخ والكتَّاب والمحاضرين والأساتذة
والوعَّاظ والخطباء وكلِّ طلاب العلم أن يأخذوا الحيطة والحذر في نسبة الأحاديث إلى
رسول الله قبل أن يتحقَّقوا من صحَّتها لئلاَّ يدخلوا فيمَن يتبوَّؤون مقعدهم من النار كما
ورد عن رسول الله في الحديث المتواتر، وكذلك لا يدخلوا في حديث <مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ
وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَيْنِ> وهو في مقدِّمة صحيح مسلم من حديث صحابيين.
والله من وراء القصد..
حمدي عبد المجيد السلفي
20/8/1421ﻫ
تقديم الشيخ علي رضا:
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن
يهد الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له،
وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد؛؛
فهذه ملحوظات تنفع بإذن الله تعالى مَن أراد الحقَّ والصواب؛ كنت قد تتبَّعتها من كتاب
<مُعْجَمُ المَنَاهِي اللَّفْظِيَّةِ> للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، ونشرتها تباعًا في جريدة
<المدينة>، ثُمَّ في جريدة <البلاد> في <ملحق التراث> بعناية الأخ الفاضل الدكتور
محمَّد يعقوب تركستاني الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في إحياء التراث الإسلامي
والاهتمام به في <الملحق> الذي يتابعه طلاب العلم وذوي التخصُّص بكلِّ شغف وعناية.
وكتاب <مُعْجَمُ المَنَاهِي اللَّفْظِيَّةِ> قد عقدت في هذه الرسالة عنوانًا يجد القرَّاء الكرام تحته
الجوانب الإيجابية أو القوية في الكتاب.
ومن المعلوم عند العلماء أنَّ الكتاب متى نُشِر بين الناس فقد وجب بيان ما فيه من
ملحوظات وأحاديث واهية أو موضوعة عملاً بقول رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
<الدِّينُ النَّصِيحَةُ>، ولا يجوز السكوت عن بيان تلك الملحوظات وغيرها؛ ففي ذلك غِشٌّ
وتلبيس على الناس خاصَّة إذا مسَّت جانب العقيدة [انظر: النهي عن قولهم: سبحانك ما
عرفناك حقَّ معرفتك] أو كانت أحاديث مكذوبة وواهية وضعيفة، أو أدَّت إلى تحريم ما
أحلَّ الله تعالى، [انظر: هل يُنهَى عن التسمِّي بغير العربية مطلقًا].
ولَمَّا طال انتظار الجواب والردِّ من الشيخ على ما أبديناه من ملحوظات إضافةً إلى رغبة
طلاب العلم والمشايخ بأن تُفرَد هذه الملحوظات في رسالة مستقلَّة؛ لأنَّ كثيرًا مِمَّن
حدَّثوني بذلك قالوا بأنَّهم لم يتمكَّنوا من متابعة جميع الحلقات: أحببت أن أُجيبهم إلى ما
طلبوه وأُلبِّيَ لهم الذي أرادوه.
واللهَ أسأل أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه سبحانه، ولا يجعل لأحد فيه نصيبًا إنَّه
سميع عليم.
وسبحانك اللهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب أبو البراء علي رضا بن عبد الله المدني
في 14/7/1421ﻫ
الطبعة الأولى لمجالس الهدى
1425ﻫ ـ 2004م
رقم الإيداع القانوني: 571 ـ 2004
ردمك: 0 ـ 053 ـ 43 ـ 9961
و الآن مع صورة الكتاب:
http://www.albaidha.net/book/Scan0021.jpg
من هنا حمل الكتاب:
http://www.albaidha.net/book/nadarate.zip
و بالله التوفيق