حديث ضعيف عند أحمد (23095)عن رجل من جهينة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى أصلي العشاء الآخرة ؟ قال : (إذا ملأ الليل بطن كل واد)، فيه ضعف لجهالة السائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كذا ضعف (عبد العزيز بن عمرو بن ضمرة الفزاري)، ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، كذا قال الألباني؛
قلت (أبو البراء) : لكني وجدته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم اسمه (عبد الله) (5/118)، وقال البخاري في التاريخ الكبير (6/23) : (فلا أدري هذا أخوه أم لا)، وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة (1/756) أن عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري مجهول، وأثبت في تعجيل المنفعة (1/823)، أن صاحب الحديث الذي معنا هو : (عبد العزيز)،
قلت (أبو البراء) الذي يروي عن (عبد الله بن أبي سليط)، الذي معنا في الحديث، هو (عبد الله)، وليس (عبد العزيز) وله شاهد من حديث عائشة عند الطبراني في الأوسط (3963) قالت: ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت العشاء ؟ قَالَ: (إِذَا مَلَأَ اللَّيْلُ بَطْنَ كُلَّ وَادٍ)، انفرد به جعفر بن سليمان الضُّبَعيُّ، ضعفه غير واحد من أهل العلم انظر ترجمته في تهذيب الكمال (5/43 – 50)، وقد اختلفت كلمة الألباني في الحكم عليه فحسنه في الصحيحة (1520) حيث قال : (وبالجملة فالحديث ثابت بمجموع الطريقين، وأقل أحواله أن يكون حسنًا)، ثم ضعفه في الضعيفة (4750) حيث قال : (وهذا اختلاف شديد في السند والمتن كما هو ظاهر؛ ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية الحديث بهذه الطرق. والله أعلم)،
قلت : (أبو البراء) ولم يتبين لي أيهما أسبق التضعيف أم التصحيح .