2- إن كثيرًا من المسلمين وقعوا في هذا التقليد الأعمى، فقد سمعت أحد الدعاة يخطب في محاضرة قائلًا: هل كان آباؤكم يعلمون أن الله له يد؟ يحتج بآبائه على الإنكار! مع أن القرآن أثبت ذلك في قوله تعالى عن خلق آدم: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75].
أجل قد سمعنا ذلك من ابائنا وهم يتلون آية: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ في صلاة التراويح.
ولكن هذا الداعية أخي
وحسب سياق الكلام هنا
, يريد الناس ان تتعلم ولا تتبع اباءهم في أنهم لم يسمعوا منهم "هل لله يد" -- أتوقع الاخ محمد جميل زينو لم يفهم مقصده.
وكلاهما اخطأ, الداعية وزينو
الداعية بادعائه وزينو بسوء فهم مقصد الداعية, اللهم اذا كان الداعية من الطوائف المنتسبة .
هناك أثر أورده الإمام البخاري أظن في أفعال العباد, عن الإمام يزيد بن هارون - أحد أكبر شيوخ أحمد- منعه العِلم والتقوى من التصريح ولكن التلميح لايخفى(على زمنه كان السلف يكرهون الخوض والجدل والاراء, وكان أغلبهم على الأمر الأول)
.
فالأصل في العوام الجنوح نحو التشبيه, وإدراك عظمة الله وأنه ليس كمثله شيء, وأنه سميع بصير قادر متكلم, فالأصل في العوام حتى عوام الأشعرية والصوفية الخ الإثبات.
كما ألمح اليه يزيد رحمه الله
.