1- ابن جرير الطبري: 224 هـ - 310 هـ
تفسيره: جامع البيان في تأويل آي القرآن.
عقيدته: من أهل السنة والجماعة: (سلفي).
له كتاب في عقيدة أهل السنة والجماعة سماه: (صريح السنة)، ذكره ابن تيمية وهو إمام متبع، نصر مذهب السلف واحتج له ودافع عنه، إلا أنه في صفة الغضب والحياء ذكر أقوال المفسرين دون أن يرجح شيئًا منها؛ ولكنه في باقي الصفات غبَّر عن منهجه على مذهب السلف وإثبات الصفات بغير تأويل، فرضي الله عن الإمام ابن جرير وأسكنه جنته.
- موقفه من الأسانيد:
التزم في تفسيره ذكر الروايات بأسانيدها‘ إلا أنه في الأعم الأغلب لا يتعقب الأسانيد بتصحيح ولا تضعيف.
- موقفه من آيات الأحكام:
يذكر الأحكام الفقهية الواردة في الآية، وأقوال العلماء فيها ومذاهبهم ويخلص من ذلك كله برأي يختاره لنفسه ويرجحه بالأدلة العلمية القيمة، ويذكر إجماع الأمة ضمن ما يرجح به الأقوال فهو إمام مجتهد، يرجع المفسرون إلى قوله وهم عيال عليه.
- موقفه من القراءات:
كان من علماء القراءات المشهورين، وقيل إنه ألف مؤلفًا في ثمانية عشر مجلدًا ذكر فيه جميع القراءات من المشهور والشواذ، وإن كان هذا الكتاب قد ضاع بمرور الزمن ولم يصل إلى أيدينا.
- موقفه من الإسرائليات:
يأتي بأخبارٍ مأخوذة من القصص الإسرائيلي يرويها بإسناده إلى كعب الأحبار ووهب بن منبه وابن جريج والسُّدي وغيرهم؛ لكنه كان يتعقب بعضها بالنقد غير أنه لم يلتزم نقد جميع ما يرويه.
- موقفه من الشعر والنحو واللغة:
يرجع إلى شواهد من الشعر القديم بشكل واسع، وأما مذهبه النَّحوي فقد كان انتماؤه إلى المذهب الكوفي؛ بل كان من حذاق الكوفيين في النحو.
المتعمق في منهج الطبري النَّحوي يرى أنه يقوم على الدعائم الآتية:
1 - ارتكاز تفكيره النحوي على أصول المذهب الكوفي.
2 - الجمع بين آراء البصريين والكوفيين في التطبيق والتخريج.
3 - الربط بين التأويل والإعراب.