السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تعني هذه العبارة
"فالأعمال الظاهرة- طاعات ومعاصي-وجودا وعدما- متعلقة بالايمان المطلق , لا مطلق الايمان فتنبه"
وهل هذا القول موافق لقول اهل السنة والجماعة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تعني هذه العبارة
"فالأعمال الظاهرة- طاعات ومعاصي-وجودا وعدما- متعلقة بالايمان المطلق , لا مطلق الايمان فتنبه"
وهل هذا القول موافق لقول اهل السنة والجماعة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هذا الكلام مجمل يستفصل المتكلم به.
من الأعمال الظاهرة التي هي طاعات: الصلاة، وعدمها يلزم منه عدم صحة الإيمان؛ فهي متعلقة بمطلق الإيمان.
ومن الأعمال الظاهرة التي هي معاص؛ ما يلزم من وجوده عدم الإيمان؛ كسب الله تعالى بلا إكراه، والسجود لغير الله؛ فهي متعلقة بمطلق الإيمان...
بارك الله فيك
عدم الصلاة وسب الله تعالى بلا اكراه والسجود لغير الله وغيرها من الاعمال الظاهرة يلزم من وجودها عدم الايمان يعني الكفر الاكبر المخرج من الملة
السؤال هو:
هل سبب عدم الايمان - الكفر- في هذه الاعمال الظاهرة هو انتفاء التصديق ام انتفاء عمل القلب؟
وفيك بارك الله!
سبب الحكم بنفي الإيمان؛ بعدم الصلاة، وسب الله تعالى بلا إكراه، والسجود لغير الله، ونحوها - لا وغيرها - من الأعمال الظاهرة؛ انتفاء عمل القلب أو عدم صحته، وهذا يستلزم انتفاء التصديق التام والمعرفة التامة.
السلام عليكم ورحمة الله:هذا القول ليس قول أهل السنة والجماعة بل هو موافق لقول مرجئة الفقهاء بان الإيمان يكمل في القلب من دون وجود الأعمال الواجبة الظاهرة، أي أن كمال الإيمان القلبي هو باعث على عمل لجوارح ،فهذا كلام إرجائي خطير جدا، فالفساق الذي يصلون ويتركون كاملوا إيمان القلب لأن انبعاث هؤلاء على الصلاة ولو أحيانا يدل على حصول الإيمان المطلق في القلب، بل الأعمال عند أهل السنة والجماعة لا زمة لأصل الإيمان القلبي، فمن كان عنده أصل الإيمان فإن الجوارح لا تتخلف عن العمل، وتزيد الأعمال بزيادة الإيمان والعكس صحيح، أما حال انعدام الأعمال فهذا دليل على خلو القلب من أصل الإيمان والله أعلم وبالله التوفيق.
الدليل على أن انتفاء عمل القلب يستلزم انتفاء التصديق التام والمعرفة التامة: أدلة التلازم بين أعمال الجوارح الظاهرة وأعمال القلب الباطنة، وبين عمل القلب وقول القلب؛ ومنها قول الله تعالى: (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون)؛ بين الله سبحانه وتعالى أنه يمتنع أن يكون مؤمنًا من يتخذ أعداء الله تعالى أولياء ؛ لأن الإيمان يستلزم معاداة أعداء الله .
وقوله: (قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين).
وقوله: (قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين)؛ يعني أن صدق الدعوى يستلزم العمل بمقتضاها .
وقوله: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) لأن الإيمان الصحيح يستلزم تعظيم الله تعالى وتنـزيهه تعظيمًا وتنـزيهًا كاملاً.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته: (إن في الجسد مضغة؛ إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
نقول وبالله التوفيق ..
الإيمان المطلق = كمال الإيمان ..
مطلق الإيمان = أصل الإيمان ..
انتفاء الإيمان المطلق لا يلزم منه انتفاء مطلق الإيمان ..
ولو قلنا بلزومه .. ، لوافقنا الخوارج في التكفير بالكبيرة ..
كما أن انتفاء مطلق الإيمان ( أصله ) يلزم منه انتفاء الإيمان المطلق ..
إذ أنه لا يصح عقلًا أن يُشهدَ لشخص بالإيمان فضلًا عن كمالهِ إذا انتفى عنه أصل الإيمان !!
كما لو أننا نشهدُ لكافر بإيمان !!
فأهل السنة والجماعة وسط بين مذهب الخوارج ومذهب المرجئة ..
قال :
"فالأعمال الظاهرة- طاعات ومعاصي-وجودا وعدما- متعلقة بالايمان المطلق , لا مطلق الايمان فتنبه"
ونخالف في هذه فتلك ليست قاعدة مضطردة !
إذ أننا نجد أعمالًا ظاهرة تتعلق بمطلق الإيمان و الإيمان المطلق ..
أو نقول تتعلَّق بالظاهر والباطن ..
- وأقصد عمل القلب وقوله وقول اللسان وعمل الجوارح -
فسب الله ، من الأعمال الظاهرة التي تنفي عنه أصل الإيمان ..
وإذا انتفى أصل الإيمان انتفى الإيمان المطلق لزامًا ..
هذا واللهُ أعلى وأعلم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
وبعد :
هنا نقاط يجب أخذها بالاعتبار :
-ثمة تلازم بين الأعمال الظاهرة والباطنة ..
-أن سب الله = عمل ظاهر مخرج من الملة ..
*ومن هنا نخلص إلى أن انتفاء أصل الإيمان سببه الفعل (=السب) نفسه؛ الذي يستلزم انتفاء عمل القلب وقوله
فثمة فرق بين السبب وما بين ما يستلزمه
والله أعلم ..
*أفهم من قول القائل : "أن التصديق التام لا يوجب الالتزام والانقياد" ==> التصديق لا يتفاضل (=بدلالة التلازم)؟!
فهل تلتزمون هذا القول؟!!
كتبت هذا على عجالة مني ...
ولي عودة إن شاء الله،،،
نجمع بين القول بأن التصديق التام والمعرفة التامة يوجب الانقياد والطاعة مع القدرة، وبين القول بأن إبليس مصدِّقٌ تصديقًا تامًا، ومع ذلك لا نجدهُ منقادًا ولا طائعًا؛ بعدم التسليم بأن إبليس مصدق تصديقًا تامًا، وأنه حصلت له المعرفة التامة، بل يقال: عنده علم بالحق وتصديق به، ولكن الحسد والكبر ونحو ذلك؛ مانع من تمام العلم والتصديق. والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل يسرد الكلام وبدون عزوه الى مصدر او دليل شرعي موثق , اكتب واستدل بكلامك بالدليل لتعم الفائدة
أما دليل التلازم فقد سبق ذكره في مشاركة أحد الإخوة
وأما كون سب الله=فعل مكفر بذاته؛ فمتفق عليه بين أهل السنة ..
فما أدري ماذا تقصدين بالتوثيق والأدلة؟!!
السلام عليكم ورحمة الله، السبب في كفر من سب الله أن السب مناف من كل وجه لتعظيم الله والخوف منه وهما ركنان في أصل الإيمان ( أعمال القلوب)، فظهور السب من المسلم دليل على خلو قلبه من التعظيم والخوف المشروطين في صحة إيمانه، ولا يلزم من ذلك ذهاب التصديق، ولذلك اشتبه على بعض من تكلم في المسألة أن السب ليس بكفر لأنه لا يتناف مع التصديق، وهذا حق لكن ليس التصديق وحده كافيا في الإيمان فيجب معه أعمال القلوب من خشية ومحبة وتعظيم وتوكل و..و.. والله أعلم.