فقد روى الإمام أحمد بإسنادٍ حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ :
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُفُّ عَبْدَ اللَّهِ وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَكَثِيرًا مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ ـ أي يصف الصبيان على نَسق ـ ثُمَّ يَقُولُ مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ ))
[ أخرجه الإمام أحمد في مسنده ]
مما يدل على عظمة النبي ، وعلى علو مكانته كان ينفق وقتاً في ملاعبة الصبيان ، يصفُّهم على نسق ويقول لهم :
(( مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ ))
من علو شأن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان مؤنساً للصغار . يصفُّ عبد الله ، وعُبيد الله ، وكثيّر بني العباس ثم يقول :
(( مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ ))
vوفي زوائد ابن حبان عن أنسٍ رضي الله عنه قال :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يزور الأنصار ))
[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ]
هناك من يتوهَّم أنك إذا زرت عامة الناس قلَّت قيمتك ، الأمر عكس ذلك ، إذا زرت علية القوم كان هذا من الدنيا ، لقول الله عزَّ وجل :
﴿ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
[ سورة الكهف الآية : 28 ]
مقتطف من دروس الدكتور النابلسي :