تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه الله

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وءاله وصحبه أما بعد
    فقد منّ الله جلّ وعلا علي بتقييد فوائد كثيرة من دروس شرح العقيدة الواسطية للشيخ العلامة صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله منذ سنوات عدة , وقد رأيت أن أنشرها في كل مرّة بما تيسر تذكرة لنفسي وإفادة لغيري والله الموفق
    والآن نشرع في المقصود بعون الملك المعبود
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    اعتقاد أهل السنة والجماعة يشمل أمورا ثلاثة :
    1- العقيدة العامة في الله جل وعلا وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
    2- مسائل الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصحابة رضوان الله عليهم ,
    3-الكلام في أخلاق أهل السنّة والجماعة
    -------------------------------------------------------
    من أحسن الشروح للعقيدة الواسطية ما نثره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في كتبهما ,
    ومن أعظم الشروح وأدقّها لفظا كتاب : التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للعلامة عبد العزيز الرشيد رحمه الله , فقد ذكر ما يكفي طالب العلم في اعتقاد أهل السنّة والجماعة .
    ----------------------------
    تتميز كتب شيخ الإسلام في الاعتقاد عن بقية الكتب بمزايا :
    1- أنّ شيخ الإسلام قد فهم كلام الأئمة من قبل فصاغه بصياغة تجمع أقوالهم بأدلّتها وبيان معانيها فهو خير من فهم كلام الأئمة من قبل .
    2- أنّه بلغ في فهم الكتاب والسنّة المبلغ والدرجة التي شهد له بها أهل عصره ومن تلاهم , ولهذا يعدّ كلامه أحسن كلام الأئمة المتأخرين في فهم معاني الكتاب والسنة .
    3-أنّه كان عند كتابتها مستحضرا لأقوال أهل البدع على اختلافها , فكلامه ينبئ عمّا يكون فصلا في هذه المسائل .
    4- أنّه أوضح فيها كثيرا من المجملات التي كانت في فهم كلام السلف - لذا من فهم كلام شيخ الإسلام وبرع فيه فإنّه سيفهم كلام الأئمة قبله ومن لم يفهم كلامه ربّما وقع في زلل عند فهمه لما أجمله الأئمة .
    ----------------------------------------------------
    حمد الله جل وعلا يجمعه خمسة أمور :
    حمده على ربوبيته وحمده على ألوهيته وحمده على أسمائه وصفاته وحمده على شرعه وأمره الشرعي وحمده على أمره وما قضاه في كونه .
    -----------------------------------------------------
    الهدى هو العلم النّافع سواء كان من أمور الاعتقاد أو الأمر والنهي وهو العلم النّافع الذي يورث الهدى .
    ودين الحق هو العمل الصالح .
    ---------------------------------------------------
    وكفى بالله شهيدا على ماذكره فهو سبحانه الذي شهد أنّه أرسل رسوله بالهدى ودين الحق , وشهادته أعلى شهادة وكفى بها شهادة .

    -----------------------------------------

    الشهادة : الاعتراف والإقرار الذي يتبعه إعلام وإخبار , لأنّ الشهادة تشمل اعتقاد القلب وإخبار اللسان .
    -----------------------------------------
    أن في قوله : أشهد أن لا إله إلا الله , تفسيرية وضابطها هي التي تأتي بعد كلمة فيها معنى القول دون حروفه , كأشهد ونادى وأوحى وقضى وأمر ووصّى , فإنّ هذه تفسيرية لأنّ ما بعدها يفسّر ما قبلها .
    --------------------------------------------
    معنى الإلاهة والألوهة عند العرب : هي العبادة مع المحبّة والتعظيم .
    --------------------------------------------
    وحده لا شريك له : قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : تأكيد بعد تأكيد لبيان مقام التوحيد .
    -------------------------------------------
    تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام : ذكره ابن جرير في تفسيره , وابن عبد البر في كتبه , ثمّ اشتهر استعماله , ونشره شيخ الإسلام في كتبه .



    ----------------------------------------------

    الشريط الثاني :
    الإيمان قول وعمل .
    قول القلب : هو اعتقاده , لأنّه يحدّث نفسه فيها قلبا فيقولها بقلبه .
    قول اللّسان : بالشهادة لله بالتوحيد .
    عمل القلب : أوّله نيّته وإخلاصه , وجميع أنواع أعمال القلوب التوكّل الرغبة ....
    عمل الجوارح : كالصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    ---------------------------------------
    الملائكة : مأخوذة من المألك , وتخفّف إلى ملك وهي مشتقة من الألوكة وهي الرّسالة , قال الشّاعر :
    ألكني إليها وخير الرسول =أعلمهم بنواحي الخبر
    يعني أرسلني إليها برسالة خاصّة .
    ------------------------------------
    أصول الإيمان عند المعتزلة خمسة :
    1- التوحيد 2- العدل 3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4- المنزلة بين المنزلتين 5- إنفاذ الوعيد
    ---------------------------------------
    أصول الإيمان عند الرّافضة أربعة :
    1- التوحيد 2- العدل 3- النبوّة 4-الإمامة
    ---------------------------------

    ليس كمثله شيء : شيء اسم ليس , فأصل الكلام ليس شيء كمثله .
    الكاف لأهل العلم فيها وجهان :
    1- الكاف هنا صلة وهي الزائدة لإفادة تكرير الكلام والجملة مرّتين أو أكثر , واللّغة العربية فيها زيادة الحرف لمزيد تأكيد الكلام , كقوله تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم " فما هنا لزيادة تأكيد الكلام ,
    والمقصود بالتأكيد هنا تكرار الجملة لإفادة عظيم شأنها .
    فالتأكيد في الآية " ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء وهو السميع البصير " .
    وهذه مثل قوله تعالى :" لا أقسم بيوم القيامة " فاللام صلة يراد بها تكرار الجملة للتأكيد .
    وهذا الوجه هو الصحيح وهو الرّاجح عند المحققين .
    2- أنّ الكاف بمعنى "مثل " فيكون المعنى " ليس مثل مثله شيء " , ونفي مثل المثل فائدته استحالة وجود المثل , وليس كما ظُنّ أنّ فيه إثبات وجود المثل .
    --------------------------------------
    أطلق شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وغيره من أهل السنّة على الأشاعرة والماتريدية والكلاّبية اسم الصفاتية في مقابلة النّفاة .



    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    جزاك الله خيراً ونفع بك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاثر مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً ونفع بك
    وإيّاك أخي الكريم
    نواصل ..............

    الشريط الثالث :
    الصفات والأسماء وإن كان ظاهر المعنى قد يقتضي المشابهة , فإنّ إثبات الأسماء لله عزّ وجلّ والصفات إثبات لها بإثبات اللفظ والمعنى الذي دلّ عليه اللّفظ على المعنى الذي يليق بالله جلّ وعلا و وأمّا الاشتراك في بعض المعنى فهذا لا ينفيه أهل السنّة والجماعة , لأنّ الله هو الذي وصف نفسه بذلك , وهو أعلم بنفسه من غيره .
    -----------------------
    السّمي : هو المثيل والشّبيه والنّظير .
    --------------------
    قال ابن جرير رحمه الله عند آية البقرة " ومن النّاس من يتّخذ من دون الله أندادا " قال : الأنداد جمع ندّ , والنّد هو المثيل والنّظير و قال حسّان بن ثابت رضي الله عنه :
    أتهجوه ولست له بندِّ = فشرّكما بخيركما الفداء
    وتروى : أتهجوه ولست له بكفؤِ .
    فالكفو والمثيل والنّظير معانيها متقاربة ولكن لا ترادف بينها .
    -----------------------
    يتبــــــــــــ ــــــــــع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    قوله : ولا يقاس بخلقه : فيه إبطال لأصل من أصول أهل البدع . ومعناه ما أثبتته العقول لله أثبتناه . وما نفته نفيناه .
    ----------------------------------------
    باب الأسماء والصفات محال أن يبقى فيه اللّفظ محتملا لأنّه لا مدخل فيه للاجتهاد .
    -------------------------------------
    وهو العزيز فلن يرام جنابه == أنّى يرام جناب ذي السلطان
    وهو العزيز القاهر الغلاّب لم == يغلبه شيء هذه صفتان
    وهو العزيز بقوّة هي وصفه == فالعزّ حينئذ ثلاث معان
    وهو الذي كملت له سبحانه ....
    ------------------------------------
    العزّة بمعنى القوّة تكون في القرءان بفعلها كقوله { وعزّزنا بثالث } وهذه من عزّ يعَزّ بالفتح
    وأمّا عزّة الامتناع فيأتي فعلها من عزّ يعِزّ بالكسر
    وأمّا عزّة القهر والغلبة فيكون فعلها المضارع مضموما يعُزّ .
    ---------------------------
    يتبــــــــــــ ـــــــــع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    باب الأسماء لله عزّ وجلّ أضيق من باب الصفات , وباب الصفات أضيق من باب الأفعال .
    وأنّ باب الأفعال أضيق من باب الخبار , فإذا ثبت في الكتاب والسنّة صفة لله جلّ وعلا فهذا لا يعني أنّنا نسوغ منها اسما لله جلّ وعلا . لأنّ هذا الباب مبنيٌ على التوقيف لا على الاشتقاق . لكن إذا ثبت الاسم اشتقّ منه الصفة لأنّه يدلّ على الذات وعلى الصفة .
    ------------------------------------
    وباب الفعال أوسع من باب الصفات , يعني : أنّه قد يأتي في الكتاب والسنّة وصفٌ لله جلّ وعلا بالفعل , لكن لم تأت الصفة من الفعل , فهنا يتقيّد بالكتاب والسنّة بإثبات الفعل , وأمّا الاسم والصفة فلا يُذكر .
    ---------------------------------
    أخطأ القرطبيُّ في اشتقاقه من الفعل الاسم كالمكر ماكر.
    ----------------------------------
    وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال , يعني أنّ باب الأفعال مقيّد بالنّصوص , إذ أنّنا قد نخبر عن الله جلّ وعلا بفعل أو بصفة أو باسم ولكن ليس من باب وصف الله جلّ وعلا به , وإنّما[من ] جهة الاخبار لا من جهة الوصف .
    ---------------------
    فإذا كان الاخبار بمعنى لم يُنف في الكتاب والسنّة وثبت جنسه في الكتاب والسنّة فإنّه لا بأس أن يُخبر عن ذلك .
    ----------------------------------
    ومنه كلمة شيء يخبر بها عن الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلّم ليس شيءٌ أغير من الله تعالى .
    ------------------------------------
    يتبـــع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    أسماء الله جلّ وعلا لا تحصر بعدد معيّن كما في الحديث " وما استأثرت به في علم الغيب عندك "
    ------------------------
    والمراد بالإحصاء في الحديث الآخر ثلاثة أمور :
    1- حفظها 2-معرفة معانيها 3-التعبّد لله بها
    -----------------------
    صفات الله عزّ وجلّ تنقسم إلى صفات ذاتية وصفات فعلية .
    فنعني بالصفات الذاتية بأنّها لا تنفكّ عن الله حلّ وعلا يعني أنّ الله جلّ وعلا موصوفٌ بها دائما ليس في حال دون حال , مثل : الرّحمة و السّمع .....
    ونعني بالصفات الفعلية التي يتّصف الله حلّ وعلا بها بمشيئته وقدرته يعني أنّه ربّما اتّصف بها بحال , وربّما لم يتّصف بها مثل : الغضب والرّضى
    ---------------------
    أسماء الله جلّ وعلا وصفاته من حيث معناها منها ماهو : وصف جلال أو أسماء جلال , ومنها ماهي أوصاف أو اسماء جمال , ومنها ماهي أوصاف او أسماء لمعاني الرّبوبية , ومنها أوصاف أو أسماء لمعاني الألوهية ونحو ذلك .
    --------------------------
    فأسماء الله جلّ وعلا منها أسماء جلال ومنها أسماء جلال , وضابط ذلك : أنّ اسماء الجمال ماكان فيها فتح باب المحبّة من العبد لربّه جلّ وعلا و من جنس أسماء وصفات الرّحمة والأسماء المأخوذ منها كالرّحمن والرّحيم .... واسم الجميل وصفة الجمال , أو اسم الله النّور وصفة النّور , ونحو ذلك ممّا فيه إحسان بالعباد يقال فيه صفات جمال .
    ----------------------
    وأمّا أسماء و صفات الجلال فضابطها أنّها التي تأتي فيها معاني جبروت الله جلّ وعلا وعزّته وقهره من مثل اسم الله : العزيز القهّار , الجبّار القوي , المنتقم , ونحو ذلك . فمعاني العزّة والقهر والجبروت تورث العبد إجلال الله جلّ وعلا والخوف والتعظيم من الله جلّ وعلا .
    --------------
    صفات وأسماء من جهة الرّبوبية كاسم الله جلّ وعلا الرّب والملك والسيّد (عند من أطلقه اسما لله جلّ وعلا ) ومدبّر الأمر الذي يجير ولا يجار عليه , ونحو ذلك من الأسماء التي فيها معاني الربوبية .
    -------------------
    وقد تكون ببعض الاعتبارات أسماء جمال وفي بعضها أسماء جلال .


    ---------------------------

    العقل تابع للنّقل ونصوص الكتاب والسنّة لا يحكّم فيها القوانين العقلية التي اصطلح عليها طوائف من الخلق , بل نأخذ القواعد العقلية من النصوص كما نأخذ الأحكام .
    ------------------
    الواجب على العباد الإيمان بما أنزل الله جلّ وعلا في كتابه , أو أخبر به رسوله صلّى الله عليه وسلّم من الأسماء والصفات يكون بأشياء :
    الأوّل :إثبات الصّفة لأنّ الله جلّ وعلا أثبتها .
    الثاني : أن يثبت المعنى الذي دلّ عليه ظاهر اللّفظ . فإنّ القرءان نزل بلسان عربي مبين , تعقل معانيه وتفهم ألفاظه بلسان العرب ولغتهم , وآيات الأسماء والصفات من جملة القرآن فتفهم بلسان العرب لأنّ الله قال "أفلا يتدبّرون القرآن " وقال " بلسان عربي مبين ", -بيّن واضح - وهذا يعني أنّ آيات الكتاب ومنها آيات الصفات يتعلّق بها التدبّر والفهم . والتدبّر فرع العلم بالمعنى , ليست الأسماء والصفات غير معلومة المعنى , والتدبّر للمعاني , ولو لم تكن لمعاني لصارت بمنزلة الأحرف الهجائية ليس لها معاني خاصّة .
    وأعظم ما في القرءان الدلالة على الله جلّ وعلا ووصفه ونعوته جلّ وعلا , وهذه كلّها متعلّق بها التدبّر . كيف يكون التدبّر بغير هذا المطلب العظم ؟!
    الثالث : أن يؤمن بمتعلقاتها في الخلق , وبأثارها في الخلق , فكلّ اسم أو صفة له أثر . نؤمن بالصفة من حيث هي وبما اشتملت عليه من المعنى , ونؤمن بالأثر الذي للصفة , وهذا قد يسمّى متعلّق الصّفة .
    تنبيه : المعاني قد يصعب تفسيرها بخلاف المعاني والذوات .
    الشريط الرّابع : تابع .....
    مثلا لو طلب منّا تعريف الرّحمة , فكلّ واحدٍ منّا يعرّف الرّحمة - لأنّها معنًى قلبي يشعر به - فإنّه ربّما يعرّفها بالنّظر إلى حاله , مثل ما عرّفه الأشاعرة .
    لهذا نقول : إنّ المعاني تعقل معانيها وأمّا تفسيرها فينبغي أن يرجع إلى تفسير أحد العلماء المحققين , لأنّ المفسّر للمعاني قد يكون مفسّرا بالنّظر إلى بعض متعلّقاتها , يفسّر الرّحمة الغضب الحياء ...من جهة اتّصاف المخلوق بها .
    فإنّ هذه وُجودها مطلقًا من غير إضافة إنّما يُوجد في الأذهان , أمّا في الخارج و أمّا في الواقع فتوجد مضافة : رحمة الله , رحمة الإنسان ...
    قاعدة ممّا سبق : تفسير المعاني بدون إضافة قد يعسر على كثير من المحقّقين .
    =========================
    يتبــــــــع إن شاء الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    ظاهر النّص مراد والإيمان إنّما يكون بظاهر النّص , لأنّ الظاهر هو ما يتبادر إلى الذهن من النّص , وهذا هو الذي كلّفنا الله جلّ وعلا الإيمان به , إذ لم نكلّف بالإيمان بغيبيات ما وراء الظاهر لأنّها لا تدرك .
    -----------------------
    ظاهر النّصوص هو إثبات المعنى دون إثبات الكيفية ولهذا وجب الإيمان به , فالله عزّ وجلّ وصف نفسه بإنّه استوى على العرش وأنّه يغضب وهذا إثبات للمعنى دون الكيفية , فظاهر النّص هو المعنى الذي دلّ عليه , أمّا كيفية الإتصاف فإنّه لا يدلّ عليه ظاهر النّصوص , ولهذا ضل من ضلّ حيثُ ظنّ أنّ ظاهر النّصوص فيه التشبيه , ففهم من الغضب غضب المخلوق , يعني كيفية غضب المخلوق , كذا من الرّضى رضى المخلوق , فيفسّرون الغضب مثلا بأنّه ثوران دم القلب , وهذه أثر الغضب و وليست معنى الغضب لأنّ له معنى كلّي لا يتقيّد بالمخلوق .
    ---------------------
    الظاهر ينقسم إلى قسمين : ظاهر إفرادي وظاهر تركيبي .
    فالظّاهر الإفرادي : كقوله : وغضب الله عليهم , إنّ الله لا يستحي أن يضرب ,.
    أمّا الظاهر التركيبي : فهو الذي يفهم لا من جهة اللّفظ , ولكن من جهة كلّ كلامه , وهذا حجّة وهو أصل في اللّغة مقرّر عند أئمّة اللغة السنّيين , وعند أهل السنّة في عقائدهم و مثاله قوله تعالى "فأتى الله بنيانهم من القواعد " , هنا لا يفهم منه صفة الإتيان لله جلّ وعلا و ولكن يفهم الكلام بظاهره التركيبي , ومعلوم أن تركيب الكلام لا يدلّ على أنّ الإتيان كان بالذّات وإنّما الإتيان كان بالصّفات و ولهذا فسّره المفسّرون بأنّه إتيان بعذابه أو قدرته .
    ومثاله كذلك :"قوله تعالى "ألم تر إلى ربك ..."فليس رؤية الذّات هنا .
    --------------------
    كذلك الحقيقة تنقسم إلى قسمين : حقيقة تفهم من مفرد الكلام وحقيقة تفهم من تراكيب الكلام , وهي مرتبطة إلى تقسيم الكلام إلى ظاهر إفرادي وتركيبي وفيه نفي للمجاز .
    ----------------
    إذا قيل مذهب أهل السنّة في الصفات فإنّه يشمل الكلام في الأسماء والصفات والأفعال . لأنّ الأسماء ليست أفعالا محضة فهي مترادفة في دلالتها على الذات متباينة في المعنى . والأفعال تدلّ على الصفات باعتبار أنّها تدلّ على الحدث مصدر الصفة وزمن الفعل .
    ----------------
    تسمية سور القرءان تارة يكون باعتبار ذكر كلمة في السورة ليست في غيرها , وتارة بذكر قصّة في السّورة أو باعتبار المعنى .
    -----------------
    فسورة الإخلاص سمّيت بذلك لاشتمالها على الإخلاص وذلك من جهتين :
    1- أنّها تورث صاحبها المتدبّر لها القاريء الإخلاص العلمي الاعتقادي , ففيها وصفٌ لله جلّ وعلا .
    2- أنّها أخلصت في ذكر صفات الله جلّ وعلا وحده دون غيره .
    ======================
    كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرءان أي أنّها أفضل من بعض سور القرءان , والذي عليه أئمّة أهل السنّةوالسلف بعامّة وهو شبه إجماع منهم على أنّ القرءان بعضه أفضل من بعض , كما أنّ صفات الله جلّ وعلا بعضها يفضل بعضا . قال عليه الصلاة والسّلام " أعوذ برضاك من سخطك " " إنّ رحمتي سبقت غضبي " .
    وأيضا بعض الصّفة قد يكون أفضل من بعضها الآخر , يترتّب عليه تفاضل القرءان .
    ---------------
    وهذا خلافا للأشاعرة : فقالوا صفات الله لا تتفاضل , ومأخذ قولهم أنّه واحد بالعين فلا يمكن أن يفضل بعضه بعضًا لأنّه قديم ,, وكلّها واحد , أمرٌ واحد . ونهيٌ واحد , وخبر واحد / وإنّما الذي عبّر عنه جبريل . فيمنعون التفاضل .
    وعلى هذا يرجعون عدل سورة الإخلاص ثلث القرءان إلى الثواب لا أنّها في نفسها أفضل من غيرها .
    ---------------
    وتبيين ذلك أنّ الكلام له نسبتان :
    1- من جهة المتكلِّم به
    2- من المتكلَّم فيه .
    فإنّ الكلام يتفاضل عند النّاس في عُرفهم من هاتين نسبتين , إمّا من جهة المتكلِّم أفضل من المتكلِّم الثاني ( كلام الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أفضل منت كلام أبي بكر ) .
    - المتكلَّم فيه : فمثلا تتكلّم أنت تارة في العلم وتارة في غير العلم فكلامك في العلم أفضل من كلامك في غيره , ( يعني موضوع الكلام ) , وموضوع الكلام يشمل المعاني والألفاظ .
    - فتفاضل السّور على بعضها البعض من الجهة الثانية - ما اشتملت عليه - أمّا من جهة المتكلّم فهو الله جلّ وعلا فلا تفضيل .
    - ----------------------قوله تعالى " ما ننسخ من آية أو نُنسها نأت بخير منها أو مثلها " وفي القراءة الأخرى " ننسئها " فقوله " خير منها " مطلقة فقد تكون الخيرية في الحكم و وقد تكون الخيرية في الموضوع .
    ---------------------------
    يتبــــــــــــ ـــــــع إن شاء الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال


    "قل " في القرءان دليل لأهل السنّة على أنّ القرءان حرف وصوت وأنّ جبريل بلّغه إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم .
    ===================
    أحد : وحّد من الوحدانية وجاءت في القرءان مثبتة ومنفية ولم تأت مثبتة إلاّ لله جلّ وعلا , والمنفية عن غير الله جلّ وعلا وهي ما جاءت في سياق والشرط والاستفهام .
    =====================
    أحد : بمعنى الواحد الذي لم يشركه شيء في وحدانيته في ربوبيته وإلاهيته وأسمائه وصفاته .
    ========================
    الله الصمد : الذي لايستحقّ معاني الصمدية إلا هة .
    جمعت كلمة الصمد بين توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الإلاهية , لأنّها تدلّ على إثبات الصفة لله جلّ وعلا أوّلا وهو الذي اجتمعت فيه فيه صفات الكمال ومن جهة العبد الذي يصمد غليه الخلائق أي يقصدونه ويتوجّهون إليه لا إلى غيره .
    وفي هذا رد على المشركين .
    ===================
    النفي المفصّل إذا ورد في القرءان فهو محمول على الإثبات المفصّل .
    =================
    الجماد هو الذي ليس فيه حياة ظاهرة ,
    =================
    حقيقة الشّفاعة أن يكون الشّافع شفعا لصاحب الحاجة يعني : بدل أن يكون صاحب الحاجة واحدًا يأتي الشّافع ثانيا فيرفع حاجته إلى المعظّم .
    =====================
    يتبع إن شاءالله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    الشريط الخامس:
    قوله تعالى " ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء ",من هنا تبعيضية , وشيء نكرة في سياق النّفي فتعم .
    -----------------
    والشّيء هو ما يصحّ أن يُعلم إمّا نظرا إلى الحاضر أو نظرا لأنّه سيعود إلى العلم كما في قوله تعالى " هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا " لم يكن شيئا يصحّ أن يُذكر أن يُعلم لأنّه غائب .
    ---------------
    من فسّر الكرسيّ بالعرش من السّلف كالحسن وغيره فقد غلط .
    --------------
    أصل مادّة الكرسيِّ من الجمع والائتلاف : إذا تقرّر هذا فإنّ الكرسيّ مشتقٌّ من التكرّس وهو الجمع أو من الكَرْسِ وهو الجمع , وهو غير مادّة العلم تماما .
    -----------
    ومادّة العرش هي مادّة العلوّ والارتفاع قال تعالى : وممّا يعرشون " وقال " نكّروا لها عرشها " يدلّ على الارتفاع .
    ------------
    فمادة الكرسيّ في اللّغة تدلّ على الجمع المؤتلف , ولهذا تسمّى الكرّاسة لأنّ فيها جمع الأوراق على وجه الائتلاف بلا تنافر بينها .
    وسمّي الكرسيّ كرسيّا لأنّ العيدان على نحو مؤتلف بحيث يمكن استخدامه للجلوس عليه .
    -------------
    مادّة الكرسيّ غير مادّة العلم , ولهذا من الأخطاء البيّنة الظاهرة التي حشيت بها بعض كتب العقيدة , من ذلك ماجاء في حاشية شرح العقيدة الطحاوية التي علّق عليها الأرناؤوط , جعل في موضع منها تعليقا واسعا حينما تكلّم على الكرسيّ : قال فيه أنّ الكرسيّ هو العلم , واستدلّ برواية ابن عبّاس الضعيفة حيث غمز بعض الأئمّة فيها لتضعيفهم للرّواة بعبارات منكرة , وهذا من التعليقات التي لا تمتّ إلى العقيدة بصلة .
    ---------------
    وذكر ابن جرير شطر بيت : حتّى إذا ما حازه تكرّسا
    وقالوا هنا بمعنى علم , وغلطوا في ذلك , فإنّ التكرّس هنا على مادّته لأنّ من اقتنص شيئا واحتازه إليه جمعه .
    ------------------
    إجماع أهل السنّة على أنّ الكرسيّ هو موضع القدمين , وأمّا القولان الآخران فباطلان : من قال إنّ الكرسيّ بمعنى العلم , ومن قال إنّ الكرسيّ هو العرش .
    ---------------
    " ولا يئوده حفظهما " آد ــ يئود , بمعنى يثقل , فالسّماوات والأرض قائمة بأمره لا يُكرثه ولا يثقله حفظهما .
    ----------------
    الألف والاّم إذا دحلت على اسم الفاعل أو اسم المفعول فإنّها تدلّ على عموم ما اشتمل عليه اسم الفاعل أو اسم المفعول من المصدر .
    ----------------
    الإجماع الذي يُذكر في العقائد غير الإجماع الذي يُذكر في الفقه , ومعناه في العقائد : أنّك لا تجد أحدًا من أهل السنّة يذكرغير هذا القول ويرجّحه , وإذا خالف وحد أو غيره , لا يُعدّ خلافا , أعني خالف الإجماع , فلا يُعتبر قولا آخر .
    فالإجماع في العقائد معناه أنّ أهل السنّة تتابعوا على ذكر المسألة العقائدية بدون خلاف بينهم .
    ------------
    الأوّل والآخر والظّاهر والباطن : الاسمان الأوّلان يطلقان غير متلازمان , أمّا الاسمان الآخران فهما متلازمان , فلا يُطلق أحدهما إلا مع الآخر , وذلك أنّ كمال ما اشتمل عليه هذا الاسم من الصّفة يكمل بإضافته إلى الآخر .
    -------------
    الحكيم ــ على صيغة فعيل , صيغة مبالغة من اسم الفاعل , الذي هو حاكم أو محكم , وكلا الاسمين راجع إلى الحكمة أو الحكم .
    ----------------
    الحكمة وضع الشّيء في محلّه اللاّئق الموافق للغايات المحمودة منه .
    --------------
    في اسم الله الحكيم : إثبات أنّ أفعال الله جلّ وعلا معلّلة وهو الصحيح خلافا للمبتدعة من الأشاعرة وغيرهم .
    --------------


    يتبـع إن شاء الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال


    الخبير ــ صفة الخبرة يعني أنّ الله جلّ وعلا يلم بواطن الأشياء على ما هي عليه , فالخبير غير العليم , لأنّ العلم هو بالظّاهر وأمّا الخبرة فهي بالباطن , وأعظم من ذلك اللّطيف وأوسعها معنى .
    -----------------------------------------
    أسماء الله تختلف دلالتها عن بعضها البعض لكن قد يشترك بعضها في بعض المعنى .
    --------------
    الأفعال تدلّ على حدوث المصدر مع الزّمن المقترن به .
    ------------------
    قول المعتزلة عليم بلا علم يعني أنّه ليس له صفة علم زائدة عن ذاته .
    ---------------
    ما حصل في بعض كتب المنسوبة إلى أهل السنّة من أنّ الله عليم بلا علم من مثل كتاب "الحيدة " فهذا غلط . والذي جاء في الحيدة أنّنا نقول يعلم ولا نقول بعلم ولا بدون بعلم , وهذا باطل , ومعنى يعلم أن علمه متجدّد بتجدّد زمن الفعل , والفعل له مصدر وزمن , والمصدر لا يمكن أن يتجدّد , والزّمن لا بدّ له من التجدّد , والذّات لا يمكن أن تتجدّد .
    -----------------
    كون الأفعال دالة على الصّفة : يعني أنّ الفعل هو حدث , مصدر وهو الصّفة والزّمن , ففيه الصّفة زائد الزّمن .
    ---------------------------
    صفة العلم ثابتة أصلا وآحادها متعلّقة بتجدّد المعلومات .
    -----------------


    يتبــــع إن شاء الله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    بارك الله فيكم و حفظ الله الشيخ ؛
    هل من توضيح لهذا الكلام "وأيضا بعض الصّفة قد يكون أفضل من بعضها الآخر" مثال أو مرجع ،
    جزاكم الله خيرا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    جزاكم الله خيرا...

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد المنتقاة من دروس شرح العقيدة الواسطية للعلامة صالح آل الشيخ حفظه ال

    ................

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •