أخي أبا صالح الحوراني ـ حفظه الله ـ :
هذا الأمر يرجع إليه إن شاء صبر عليها ، وإن شاء طلقها ؛ لكن دعوته عليها لا تستجاب بنص الحديث .
وأعجبي كلام المناوي ـ رحمه الله ـ في فيض القدير(3/336) عند شرحه للحديث ،
« ثلاثة يدعون اللّه عز وجل فلا يستجاب لهم رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق » بالضم (فلم يطلقها) فإذا دعى عليها لا يستجيب له ؛ لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها وهو في سعة من فراقها .
« ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه » فأنكره فإذا دعى لا يستجاب له ؛ لأنه المفرط المقصر بعدم امتثال قوله تعالى : ( وأشهدوا شهيدين من رجالكم ) .
« ورجل أتى سفيهاً » أي محجوراً عليه بسفه (ماله) أي شيئاً من ماله مع علمه بالحجر عليه فإذا دعى عليه لا يستجاب له ؛ لأنه المضيع لماله فلا عذر له ، وقد قال اللّه تعالى : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) » .
والله أعلم .