ومن أنكر ما وجدته عنه ما خرجه الدارقطني في سننه [291] من طريق علي بن مسهر, فقال:عن إسماعيل بن أبي خالد , عن زياد مولى بني مخزوم، قال: سأل رجل عليا أبدأ بالشمال قبل اليمين في الوضوء؟, «فأضرط به علي رضي الله عنه، ثم دعا بماء فبدأ بشماله قبل يمينه». اهـ.
خرجه القاسم بن سلام في الطهور [323]، فقال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد، مولى بني مخزوم، به وذكر أن عليا بلغه أن أبا هريرة رضي الله عنه يبدأ باليمين فخالفه.
وهذا فيه صورة الإرسال، وقد خرج ابن حبان في صحيحه [1056،] من طريق: زائدة بن قدامة عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، قال:
صلى علي بن أبي طالب رضوان الله عليه الفجر، ثم دخل الرحبة، فدخلنا معه، فدعا بوضوء، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست، فأخذ الإناء بيمينه،
فأفرغ على يساره، فغسلها ثلاث مرات، غسل كفيه قبل أن يدخلهما الإناء، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء، فغرف منه ماء، فملأ فاه، فمضمض، واستنشق ثلاثا،
ثم أدخل يده في الإناء، فغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ثم مسح رأسه بيديه جميعا مقدمه ومؤخره، ثم أدخل اليمنى، فأفرغ على قدمه اليمنى فغسلها، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أخرجها فغسل الأخرى،
ثم قال: «من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا وضوؤه». اهـ.
والله أعلم.