تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: "الأعمال بالنيات" ... "الأعمال بالنية" ، لماذا لا ترجيح؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي "الأعمال بالنيات" ... "الأعمال بالنية" ، لماذا لا ترجيح؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حديث "إنما الأعمال بالنيات" عن عمر بن الخطاب

    رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عدد من الرواة واختلفوا عليه في اللفظ؛ فمنهم مَن رواه بلفظ "النيات" والبعض بلفظ "النية"...

    فممن رواه بلفظ "النيات":
    الأوزاعي
    يزيد بن هارون
    عمرو بن الحارث
    مالك بن أنس
    الليث بن سعد
    حماد بن زيد
    جعفر بن عون
    سفيان بن عيينة

    وممن رواه بلفظ "النية":

    علي بن هاشم
    يزيد بن هارون
    عبد الله بن المبارك
    مالك بن أنس
    سليم بن حيان
    عبد الوهاب
    حماد بن زيد

    فهنا نجد الاختلاف على يحيى بن سعيد الأنصاري بين الرواة عنه من الحفاظ؛ بل منهم مَن رواه باللفظين كما هو ملون بالأحمر، فلماذا لم يتم الترجيح وصار الناس إلى تصحيح اللفظين؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    بارك الله فيك؛ لا يذهب إلى الترجيح إلا عند التعارض بين الألفاظ، ولا اختلاف هنا؛ وأزيدك أن هناك ألفاظ آخرى عند البخاري ومسلم:
    عند البخاري (1)
    (إنما الأعمال بالنيَّات)، وعنده (54)، (2529) (الأعمال بالنيَّة)، وعنده (5070) (العمل بالنيَّة)، وعنده (6689)، (6953)، وعند مسلم (1907) (إنما الأعمال بالنيَّة).

    رابط الموضوع:
    http://www.alukah.net/sharia/0/39558/#ixzz3Q66c0lmo
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    شكر الله لك ونفع بك ياغالي

    كلامك في غاية الوضوح والنفع، وليتك تتكرم بوضعه في ملف يمكن تحميله عندما يكتمل ككتاب...

    ولكن لم أرَ -حسب فهمي القاصر- الرد على سؤالي فيه، فهل تتكرم بالتوضيح؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة
    شكر الله لك ونفع بك ياغالي

    كلامك في غاية الوضوح والنفع، وليتك تتكرم بوضعه في ملف يمكن تحميله عندما يكتمل ككتاب...

    ولكن لم أرَ -حسب فهمي القاصر- الرد على سؤالي فيه، فهل تتكرم بالتوضيح؟
    بارك الله فيك، صحيح أن هناك اختلاف بين الألفاظ المشار إليها؛ لكنها ليست متعارضة، والعلماء لا يلجئون للجمع ثم الترجيح، إلا عند وجود الاختلاف القادح الذي يؤدي إلى تعارض، والتعارض كما عرَّفه الأصوليون، هو: (تقابل الدليلين على وجه الممانعة)، فهل وجدت تعارض بين اللفظين المشار إليهما على وجه الممانعة؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    لعل السائل يقصد : ما هي اللفظة التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أردنا أن نتوصل إلى ذلك ، فلماذا لا نرجح مع موافقتنا أنه لا تعارض بين اللفظتين ، لكننا نريد أن نتوصل إلى اللفظة النبوية المنطوق بها ، أليس كذلك؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    فإن كان ذلك كذلك ، فلعل النبي صلى الله عليه وسلم نطق باللفظتين كلتيهما ، أو رواها بعض الرواة بالمعنى ، والرواية بالمعنى تجوز إذا كان الراوي عارفا بما يحيل المعنى ، والله أعلم .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال الحافظ في الفتح : قوله : إنما الأعمال بالنيات ، كذا أورد هنا وهو من مقابلة الجمع بالجمع ، أي كل عمل بنيته وقال الخوبي : كأنه أشار بذلك إلى أن النية تتنوع كما تتنوع الأعمال كمن قصد بعمله وجه الله أو تحصيل موعوده أو الاتقاء لوعيده ، ووقع في معظم الروايات بإفراد النية ، ووجهه : أن محل النية القلب ، وهو متحد ، فناسب افرادها بخلاف الأعمال فأنها متعلقة بالظواهر وهي متعددة فناسب جمعها ، ولأن النية ترجع إلى الإخلاص وهو واحد للواحد الذي لا شريك له ، ووقع في صحيح ابن حبان بلفظ : الأعمال بالنيات ، بحذف : "إنما "، وجمع الأعمال والنيات وهي ما وقع في كتاب الشهاب للقضاعي ووصله في مسنده كذلك وأنكره أبو موسى المديني كما نقله النووي وأقره وهو متعقب برواية ابن حبان ، بل وقع في رواية مالك عن يحيى عند البخاري في كتاب الإيمان بلفظ : الأعمال بالنية ، وكذا في العتق من رواية الثوري وفي الهجرة من رواية حماد بن زيد ووقع عنده في النكاح بلفظ :"العمل بالنية" بإفراد كل منهما والنية بكسر النون وتشديد التحتانية على المشهور وفي بعض اللغات بتخفيفها قال الكرماني قوله إنما الأعمال بالنيات هذا التركيب يفيد الحصر عند المحققين ...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لعل السائل يقصد : ما هي اللفظة التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أردنا أن نتوصل إلى ذلك ، فلماذا لا نرجح مع موافقتنا أنه لا تعارض بين اللفظتين ، لكننا نريد أن نتوصل إلى اللفظة النبوية المنطوق بها ، أليس كذلك؟
    هذه بالفعل ناحية مقصودة...

    ولكن أقول: مع العلم أنني أعلم أنه إذا أمكن الجمع قدموه ما أمكن، فإن لم يمكن جاء الترجيح...

    فهنا لماذا الجمع وليس الترجيح إذا كان المخرج واحدًا للحديث؟

    أعني -بطريقة أخرى- إذا كان بعض الرواة أضبط من البعض الآخر-والواقعة واحدة ولم تتعدد- فلابد أن يكون الترجيح، فلماذا لم يقولوا به؟

    أما قولكم الكريم:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    فإن كان ذلك كذلك ، فلعل النبي صلى الله عليه وسلم نطق باللفظتين كلتيهما ، أو رواها بعض الرواة بالمعنى ، والرواية بالمعنى تجوز إذا كان الراوي عارفا بما يحيل المعنى ، والله أعلم .
    أعتقد أنه لم يقل بهما كلتيهما لأن الواقعة واحدة وقد رواها -فيما أعلم- عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر وعنه رواها مَن رواها إلى يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه اشتهرت...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة

    أعتقد أنه لم يقل بهما كلتيهما لأن الواقعة واحدة وقد رواها -فيما أعلم- عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر وعنه رواها مَن رواها إلى يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه اشتهرت...
    هذا الحديث قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : عمر رضي الله عنه ، وعنه علقمة بن وقاص الليثي ، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي ، وعنه يحيي بن سعيد الأنصاري ، ثم رواه عنه خلق كثيرون ، فإذا قلنا بأنها واقعة واحدة واتحد المخرج ـ وهذا صحيح ـ فيكون قد رواها بعض الرواة بالمعنى فيكون ما ذكرناه .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    هذا الحديث قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : عمر رضي الله عنه ، وعنه علقمة بن وقاص الليثي ، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي ، وعنه يحيي بن سعيد الأنصاري ، ثم رواه عنه خلق كثيرون ، فإذا قلنا بأنها واقعة واحدة واتحد المخرج ـ وهذا صحيح ـ فيكون قد رواها بعض الرواة بالمعنى فيكون ما ذكرناه .
    وهذا الذي أقوله يا غالي

    ولكن لما اتحد المخرج لماذا لا نقول بالشذوذ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة
    وهذا الذي أقوله يا غالي

    ولكن لما اتحد المخرج لماذا لا نقول بالشذوذ؟
    عدنا لكلامي الأول، لم نقل بالشذوذ؛ لأن الألفاظ متقاربة وليست متنافرة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    عدنا لكلامي الأول، لم نقل بالشذوذ؛ لأن الألفاظ متقاربة وليست متنافرة.
    وإن كانت متقاربة، أليس اللفظ مغايرًا؟

    معذرة للإطالة، ولكن أريد الإشباع

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة


    وإن كانت متقاربة، أليس اللفظ مغايرًا؟

    معذرة للإطالة، ولكن أريد الإشباع

    ما عليه صنيع البخاري ومسلم، لا يدل على التغاير؛ ويدل عليه أنهما أخرجا كلا اللفظين؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قلنا سابقا : قد يكون رواه بعض الرواة بالمعنى .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    جزاكما الله خيرًا

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    بعدما انتهيت من هذا الموضوع وناقشته مع بعض الأفاضل سألني:

    أيُّ لفظ يمكننا أن نقول إنه هو لفظ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الروايات، ولماذا؟

    مَن هو الراوي الذي يمكننا القول إنه هو الذي قام بالرواية بالمعنى؟


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    !!!

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    بارك الله فيك، الرواية بالمعنى يتسامح فيها عند من يقول بها وهو الراجح، ما دامت لا تغير المعنى أو الحكم، كما هو الحال في هذا المثال، وهذا نظير قول الصحابي: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، أو: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، فهل هذا هو لفظ النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •