استشارة: ( تغيير الكُلّيّة)

[الأمة الفقيرة إلى الله]

السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

تخصُّصي الحالِي: كُلّيّة علوم- كيمياء عامّة، وفي السّنة الثّالثة.
لا يُمكنُني أن أكونَ مُعلّمةً إلّا بعدَ دراسة (دبلوم تربية) في سنةٍ إضافيّة بعدَ التخرّج،

لكنّي من الآن أتوقُ للتّدريسِ، ولا أطيقُ صبرًا حتّى أكونَ معلّمة.

يمكنُني التّحويل لكلّيّة التّربية- كيمياء؛ فأتخرّج بعدَ عامٍ ونصف من الآن بدل عامين ونصف العام (هذا لأنّي أخّرتُ بعضَ المساقات لظروفٍ خاصّة). (الفارقُ عامٌ كامل)، وفي ذات الوقتِ لابُدَّ منَ الذّهاب للمدرسةِ والتّدريس كمُتدرّبة
فأقضِي وطَرِي (ابتسامة).

وسيوفّرُ التّحويلُ لكلّيّة التّربية عليّ الوقتَ لأبدأَ بجدٍّ وأتفرّغَ لدراسةِ العلمِ الشّرعيّ.

معَ تلكَ الفوائدِ الّتي تُغرِيني بالتّحويل ففِي نفسِي شيءٌ من حُزنٍ وخوف؛
فأنا ما اخترتُ كلّيّة العلوم عنِ التّربيةِ إلّا لقوّتِها، ولأنّي أحبُّ أن أختارَ الأعلى والأفضَل دائمًا،
وكثيرًا ما حاولَ أقاربِي أن يُثنونِي عن اختيارِي فلم يُفلِحُوا، وصمّمتُ على مرادِي!
أخشَى إن تركتُ ما رغبتُ بهِ بدايةً أن أندَمَ مُستقبلًا.

ماذا ترينَ أخواتِي؟ أينَ تكونُ المصلحةُ أكبرُ؟

[سارة بنت محمد]

(ابتسامة)
لكن.....
ما سبب الخوف من الشعور الندم؟

[الأمة الفقيرة إلى الله]

(ابتسامة)
لكن.....
ما سبب الخوف من الشعور الندم؟

ما سرُّ الابتسامة؟ و[لكن] ما بِها؟ عن نفسِي لا أُحبُّها تقفزُ في كُلّ ما ردودِي بشكلٍ مُزعِج!

أُجيب عن سببِ خوفِي من [شعور]!:
- أعلمُ من نفسِي أنّي أحنُّ بشدّةٍ [لنقطةِ البدايةِ، للأصل، للقدِيم...] ولا أحبُّ تغييرَهُ بعدَ أن أحببتُه، وأنا لمّا اخترتُ كنتُ مقتنعةً ومُحبَّةً.
- لو تمّ إلغاءُ جزءٍ من مساقٍ ما أشعرُ بأنّا خسرناهُ، فكيفَ حينَ أنتقلُ لكُلّيّةِ التّربية؟
فمثلًا: في كلّيّة العلومِ ندرُسُ الكيمياء العضويّة (أ) و(ب) و(ج)، أمّا في التّربية تُلغَى (ج) من الخُطّة.

وسأحاورُ نفسِي لكن أمامَكُنّ هذهِ المرّة لأنّهُ قرارٌ قد يُتعبُنِي أو يريحُنِي فيما بعد... واللهُ المُستعان

قُلتُ: لعلَّ شعورَ الحُزنِ على الفائِت يذهبُ بهِ الشّعورُ بالنّجاح فيما بعد، والأمرُ يحتاجُ منّي لصبرٍ في البداية (ما رأيُكُنّ فأنا ما عايشتُ هذا في مواقفِ الحياةِ الأُخرَى ولا أعلمُ هل سيذهبُ حقًّا؟)
والخسارةُ في جانبٍ ستُقابلُها زيادةٌ جانبٍ آخرَ مُحبّبٍ للنّفسِ أيضًا [التّربية وأساليبِها]، لكن كذلِك هل سيُعوّضُ هذا ذاك؟

[سارة بنت محمد]

عادة في هذه الأمور أنت حكم نفسك ولا أحد يستطيع أن يجاريك ولو جاءتني استشارة مثل هذه لما أبديت رأيا

لكن سأتجاوز هذه القاعدة وأضع رأيي الخاص

نصف سنة ليست بشيء كبير وعام كامل تربوي مع إتقان الكيمياء خير من اختصار الكيمياء والغوص في "شكليات التدريس" ..أظن أنك مثلي تحبين المادة العلمية أكثر من الشكليات التي لا تغني ولا تسمن

ويمكنك إشباع رغبتك في التدريس بتدريس القرآن صيفا ودروس خصوصية لمن يحتاجها من البنات شتاء

وأكملي طريقك لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

إلا إذا كان لديك مرجح شرعي آخر

[الأمة الفقيرة إلى الله]

لرُبّما لن أفعلَ سوى أن أُكمِلَ طريقِي، فكما قلتِ أُحبُّ المادّةَ العلميّةَ وأكرهُ الاختصارَ في التّعليمِ.

مرجّحٌ شرعيٌّ آخر؟ ما المقصِد؟
لعلّها رغبَتي في إكمالِ طريقِي تُقابلُها رغبةٌ تُساوِيها أو تزيدُ عليها في الإسراعِ كي أتفرّغَ للعلمِ الشّرعيّ،
لكنّي في إجازَتي لا أجدُ راحةً وأجدُها أكثر في أيّامِ الدّارسة!

لا بُدَّ منَ الجمعِ بينَ الأمرين، وعدمِ التّفكير في صعودِ السّلّمِ درجةً واحدةً فهذا ما يدفعُ لاتّخاذِ قراراتٍ قد لا تنفعُ بقدرِ ما تضُرّ، وبحُكمِ تخصُّصِي إن عمِلتُ مُستقبلًا فسأكونُ مدرّسةَ كيمياء أمينةً على طالباتِي، وأريدُ أن أكونَ لهُم كما أحببتُ أن تكونَ مُدرّساتِي وأنا طالبةٌ مثلهّنّ.

جزاكِ اللهُ خيرًا، اللهُمَّ استعمِلنا ولا تستبدلنا.

[سارة بنت محمد]

أعني مرجح شرعي كرأي الوالدين والاختلاط وعدمه وقرب الجامعة وبعدها مما يعني تقليل المواصلات ...الخ

(وين راح عقلك...مشغول بالتدريس لا يرى ولا يسمع كلاما إلا عنه) ^_^

[الأمة الفقيرة إلى الله]

أعني مرجح شرعي كرأي الوالدين والاختلاط وعدمه وقرب الجامعة وبعدها مما يعني تقليل المواصلات ...الخ

(وين راح عقلك...مشغول بالتدريس لا يرى ولا يسمع كلاما إلا عنه) ^_^

(ضحكة>> فلم تعُد الابتسامةُ تفِي! الحقّ على ذاكَ الفتَى أخِي الّذي أتشاجرُ معهُ، دائمًا ما يأتِيني بكتابِ العلومِ واشرحِي لي كذا، ولا أفهمُ هذهِ وبقدرِ ما أتهرّبُ بقدرِ ما يُصرّ على مطلبِهِ حتّى أرضَخ... كشفَ لي عن قدراتٍ كامنة... أخيرًا: لا تصّدقي)

أمّا والديّ فلكِ أن تقولِي أختارُ لهُما ولا يختارَانِ لي من فرطِ التّدليل والثّقة (ابتسامة)
الاختلاط بفضلِ اللهِ معدومٌ في جامعتِي إلّا أنّهُ كما جميع الكلّيات والجامعات الأساتذةُ منهمُ الذّكورُ، ومنهُمُ الإناث.
والجامعةُ واحدةٌ، والمبانِي واحدةٌ تتلقّى فيها المحاضراتِ النّظريّةَ طالباتُ العلومِ وغيرُ العلومِ (تجارة، شريعة...) نتنقّلُ بينَ القاعات لكُلّ محاضرةٍ، بينما مبانِي المختبرات هيَ المنفصلة.
وما سيتغيّرُ هوَ انتسابِي لكلّيّةِ العلومِ، أو كلّية التّربية لا أكثر ولا أقلّ.

ثرثرتُ كثيرًا (حرج).

[سارة بنت محمد]

أمّا والديّ فلكِ أن تقولِي أختارُ لهُما ولا يختارَانِ لي من فرطِ التّدليل والثّقة (ابتسامة)

(ابتسامة)

هذه الإجابة ليست غريبة على أذني بالمناسبة^_^

[سماء]

ان كنت فاعلة فاضربي بالقدح الاعلى او لا تفعلي.. ستمر السنين و ستصبحين معلمة - ان شاء الله - بالحالتين، و ستدرسين حتى يكسر ظهرك من التدريس.. وبعد؟
ستندمين لانك لم تتعلمي كل ما يمكنك تعلمه من علم انت تحبينه.

[سارة بنت محمد]

أهلا أهلا بأختنا الحبيبة سماء

حياك الله غاليتي

[ليلى الفهد]

عليك بالإستخارة , فهذا القرار صعب , أحس فيك كثيرا , فقد مررت بتجربة قريبة من حالتك , وعانيت كثيرا من جراء سماع آراء الآخرين وبالنهاية لم يحصل إلا ما كتبه الله لي بعد إستخارات عديدة والآن إكتشفت أكثر أن الله وفقني في الإختيار وكتب لي فيه الخير كله فقد غير حياتي كلها نحو الأفضل والحمد لله , موفقه إن شاء الله .

[الأمة الفقيرة إلى الله]

ان كنت فاعلة فاضربي بالقدح الاعلى او لا تفعلي.. ستمر السنين و ستصبحين معلمة - ان شاء الله - بالحالتين، و ستدرسين حتى يكسر ظهرك من التدريس.. وبعد؟
ستندمين لانك لم تتعلمي كل ما يمكنك تعلمه من علم انت تحبينه.

حيّاكِ ربّي يا سماءُ (اعذُرِيني أختِي لن أُذهِبَ حلاوةَ نُطقِي باسمِكِ الجميلِ بأيّةِ مُقدّماتٍ (ابتسامة)؛
فعلاوةً على حُبِّي لهُ فقد ذُقتُ ملحَ الدّموعِ (على أصوله) بسببِ صاحبةٍ تحملُ اسمَكِ أثناءَ تنافُسِنا على المرتبةِ الأولَى في المرحلةِ الإعداديّةِ لَم تتورّع عن إتعابِ قلبِي بكلماتِها خلالَ العامِ الّذي اجتمعْنا فيهِ في فصلٍ واحدٍ، لكنّا حصّلنا أخيرًا ذاتَ الدّرجاتِ... ياللعقولِ !... والآنَ أضحكُ ممّا كانَ بينَنا بالأخصِّ وأنا أرَى أخي الصّغيرَ وابنَ عمّي يُكرّرانِ ذاتَ المأساةِ... أخِي يُمثّلُني لكنّهُ أقوَى في الدّفاعِ عن نفسِهِ تبارَكَ اللهُ! لا تُخبِرِي أحدًا بالقصّة(ابتسامة))

بالنّسبةِ لردِّك فجزاكِ اللهُ خيرًا كثيرًا، ونفعَ بكِ... وبإذنِ اللهِ أدعو وأستخيرُ واللهُ وليُّ الإجابةِ والتّوفيقُ لما فيهِ الخيرُ وصلاحُ الحالِ.
لا حُرمناكِ يا سماءُ (ابتسامة).

[الأمة الفقيرة إلى الله]

عليك بالإستخارة , فهذا القرار صعب , أحس فيك كثيرا , فقد مررت بتجربة قريبة من حالتك , وعانيت كثيرا من جراء سماع آراء الآخرين وبالنهاية لم يحصل إلا ما كتبه الله لي بعد إستخارات عديدة والآن إكتشفت أكثر أن الله وفقني في الإختيار وكتب لي فيه الخير كله فقد غير حياتي كلها نحو الأفضل والحمد لله , موفقه إن شاء الله .

أهلًا بأهلِ العراقِ الحبيبِ، سعدتُ بوجودِكِ بينَنا مِن جديدٍ لا حُرمناكِ()
صدَقتِ واللهِ فيما قُلتِ، وقد كلّمتنِي أختٌ حبيبةٌ بعباراتٍ مُشابهةٍ فكأنّها رسالةٌ!
جزاكِ اللهُ خيرًا ونفعَ بكِ، والحمدُ للهِ أن وفّقَكِ لما هوَ خيرٌ... جعلَ اللهُ ذا التّوفيقِ حليفَكِ في كُلِّ أمرٍ.

[ليلى الفهد]

شكرا شكرا أختي العزيزة أتمنى من أعماق قلبي لك التوفيق والسداد