ما معنى ذرعا في العبارة المعروفة "ضاق ذرعا"
ما معنى ذرعا في العبارة المعروفة "ضاق ذرعا"
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ضاق بالأمر ذَرْعاً - أي لم يستطع احتماله - وقد ذكرت المعاجم اللغويَّة معنى هذا القول الذي يشيع كثيراً، جاء في مختار الصحاح: «ضَاقَ بالأمر (ذَرْعاً) أي لم يُطِقْه ولم يَقْوَ عليه». ولكن ماذا يُقصد بالذَّرْع؟ ذكر صاحب المختار أنَّ أصل الذّرْع: بَسْط اليدِ فكأنَّ المراد مَدَّ يَدَه إليه فَلَمْ يَنَلْه. فالمعنى الأصلي للذَّرْع القياس المعروف بالذراع، وفي المصباح المنير أنَّ «ذَرْع الإنسان: طاقته التي يبلغها»، وفي الوسيط: الذَّرْع: المقدار، والطاقة والوُسْع - أي أنَّه خرج عن أصل معناه إلى الطاقة والوُسع وأشار في المختار إلى أنَّه يقال: ضاقَ به ذِراعاً، ويبدو أنَّ كليهما جائز في الاستعمال اللغويّ فالذّرْع والذّراع معناهما متعلّق بالآخر فكلاهما قياس ثم أصابه تطوّر دلالي فخرج من معناه الأصلي وهو المقدار المحسوس إلى معنى آخر وهو الطاقة والتحمّل فإذا قيل: ضقت به ذَرْعاً فالمعنى مجازي أي عَجَزْتُ عن تَحَمّله ولم أعد أطيقه
منقوول
http://www.aleqt.com/2013/02/23/article_733850.html
جاء في لسان العرب : ذ ر ع
( وضاق به ذَرْعاً : مثل ضاق به ذِراعاً ، ونَصبَ ذرْعاً لأَنه خرج
مفسِّراً مُحَوّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به ، فلما حُوّل الفعل خرج
قوله ذرعاً مفسراً، ومثله طِبْت به نفساً ، وقَرَرْت به عَيناً، والذَّرْعُ
يوضع موضع الطاقة ، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعيرُ بيديه في سيره ذَرْعاً
على قدر سَعة خَطْوه ، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت :قد
أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر
ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه )