5092 - (إن آدم أتى البيت ألف أتية - لم يركب قط فيهن - من الهند على رجليه) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

ضعيف جداً
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (ق 176/ 1، ورقم 2792 - المطبوعة) عن القاسم بن عبد الرحمن: حدثنا أبو حازم - وهو نبتل مولى ابن عباس - عن ابن عباس مرفوعاً. وقال:
"في القلب من القاسم بن عبد الرحمن شيء".
قلت: وهو الأنصاري؛ قال ابن معين:
"ضعيف جداً"؛ كما في "الميزان" وساق له في "اللسان" هذا الحديث ونقل كلام ابن خزيمة المذكور فيه وأقره. وقال المنذري (2/ 108) :
"القاسم هذا واه".
وأما أبو حازم نبتل؛ فهو ثقة؛ كما رواه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 508) عن أحمد.
ومن هذا التخريج؛ يتبين جهل المعلقين الثلاثة على "ترغيب المنذري"، بل وتظاهرهم بالتحقيق والعلم! فإنهم قالوا في تخريج الحديث (2/ 113) :
"ضعيف، رواه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ وانظر: "ميزان الاعتدال" (3/ 374) - ترجمة القاسم بن عبد الرحمن"!
كذا قالوا! هداهم الله وعرفهم أنفسهم. وفيه جهالات:
أولاً: اقتصارهم على قولهم: "ضعيف"! والصواب: "ضعيف جداً"؛ لقول ابن معين الصريح بذلك.
ثانياً: أعادوا قول المنذري: "رواه ابن خزيمة في "صحيحه" ... " دون بيان منهم لمكان الحديث منه بالجزء والصفحة؛ كما يقتضيه أصول التخريج.
ثالثاً: لم يعبأوا بقول المنذري في الراوي: "هذا واه"؛ الذي يستلزم شدة ضعف الحديث.
رابعاً: أحالوا في ترجمة الراوي على "الميزان"؛ وفي الصفحة التي أشاروا إليها أربع تراجم باسم (القاسم بن عبد الرحمن) ؛ أحدهم ثقة، والثاني ضعيف، والثالث ضعيف جداً - وهو هذا -، والربع مجهول! ولجهلهم بالمراد منهم في هذا الحديث؛ أطلقوا ولم ينسبوه! فماذا أفادوا القراء بتعليقهم هذا؟!
نعم لقد كشفوا به - وبأمثاله - عن جهلهم وظلمهم وتعديهم على هذا العلم. هداهم الله تعالى!