بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إن أسئلة الأبناء تعد من أكثر الظواهر المنتشرة في بيوتنا وهي ظاهرة صحية وطيبة وتدل على أن الطفل فيه ذكاء ونفسية سوية فأبشري أختي الحريصة على ولدك
ولأنه كثيرا ما تكون هذه الأسئلة متعلقة بالله عز وجل وبالدين وقد تكون أسئلة محرجة ففي هذا الموضوع نتناول الأسئلة المتعلقة بالله عز وجل ومسائل الغيب وغيرها وكذلك الأسئلة المحرجة مما طرحه بعض الأطفال على أمهاتهم
ويمكن للأمهات الفطنات أن تبادر أولادها بطرح بعض هذا الأسئلة عليهم وتنتظر الإجابة منهم وتحاورهم بها
قبل الشروع في ذلك أرجو الانتباه لبعض الأمور
1- الألفاظ المستخدمة في الكلام عن الله ننتبه لها بدقة لأن هناك ألفاظ لا يصح استخدامها في الكلام عن الله عز وجل
2- الإجابة تكون على قدر سن الطفل السائل ونفسيته فالمسألة فيها مرونة كبيرة
3- الإجابات تكون على قدر عطائك العلمي له قبل السؤال فأنا أفترض أنك أمٌ حريصة على أن تقصي من السيرة وقصص الأنبياء والصالحين وتوجيه ولدك وبيان الصواب والخطأ قدر استطاعتك
4- إيجاد مساحات من الوضوح والصراحة بين الوالدين والطفل ..هذا يجعل للطفل مرجعية موثوق بها ويرفع الحرج عند تعرضه لأي شيء يحتاج فيه لسؤال الأهل
5- لا للتملل والصد ..نعم لترتيب الوقت وتنظيمه
6- الحياء مطلوب محبوب...نحن نتكلم بصراحة ولكن لكل وقت أذان وإذا كانت المناهج الدراسية تعتمد على معلومةقصيرة تتراكم بتوسع حتى تكتمل فكذلك الحال في كل معلومة حياتية وشرعية ...لا يمكن أن نعطي الطفل كل الحقائق دفعة واحدة
7- أولادنا أمانة نُسأل عنه ..فلا ينبغي تضييع الأمانة والتفريط فيها وتركها لكل من هب ودب يتلاعب بها
أسأل الله العظيم أن يهدي أولاد المسلمين