أخرج الإمام أبو نعيم في الحلية (1/37) بإسنادين فقال :
حدثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا جعفر بن محمد الواسطي قال: ثنا خالد بن مخلد: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، قالت: سمعت عائشة، تقول: " لبست ثيابي فطفقت أنظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت , وألتفت إلى ثيابي وذيلي , فدخل علي أبو بكر فقال: يا عائشة «أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن» ". اهـ.
حديث منكر، إسناده به خالد بن مخلد وهو القطواني ضعيف تفرد به ولا يتابع عليه، قال ابن سعد : كان متشيعا منكر الحديث ، في التشيع مفرطا.
والإسناد الأخر قال :
حدثنا أحمد بن السندي، ثنا الحسن بن علوية، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا إسحاق بن بشر، ثنا ابن سمعان، عن محمد بن زيد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت:
" لبست مرة درعا لي جديدا، فجعلت أنظر إليه وأعجبت به، فقال أبو بكر: «ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك *» قلت: ومم ذاك؟ قال: «أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل، حتى يفارق تلك الزينة»، قالت: فنزعته فتصدقت به، فقال أبو بكر: «عسى ذلك أن يكفر عنك» ".
أما هذا الحديث بزيادته كذب موضوع، إسناد فيه متهمان بالوضع وهما إسحاق بن بشر البخاري وابن سمعان عبد الله بن زياد المخزومي وهما متهمان بالكذب،
انظر ميزان الاعتدال ط-بيروت (1/184) و تهذيب التهذيب 5 / 221.
والله أعلم.