مواقع الإلحاد < المرض العابث في شبيبة الإسلام > ..

مواقع الإلحاد لها أثر مفسد وممرض لشباب الأمة ؛ ذلك المرض الخطير : هو في إجالتهم عن طريق رب العالمين ، وصراطه المستقيم ..

تلك المواقع الماكرة ، الناقلة بتلويثها شباب الإسلام إلى آخر أشواط التخلف ؛ فيكونون هباءً منثوراً ، لا يقتلون صيداً ، ولا ينكؤون عدواً ..

ولـمَّـا صادفتْ : قلوبــًا خاليةً من نور الإيمان ، وفكراً مضطربــًا ليس له حصانة أو مناعة من عاديات التأثير والإفساد ؛ فكانت النتيجة : هي الانحراف عن الدين ، والكفر بالخالق العظيم عز وجل ..

والشبَهُ الخاطفة : لها تأثير في قلوب أهل العلم ، فكيف بغيرهم من < الصِّفْرية !! > في العقيدة والشريعة .. ولهذا كان من المقرر عند أهل العلم : أن على الشاب في مرحلة الابتداء والتأسيس : أن يحذر مجالسة أهل البدع والأهواء ، < صيانةً لقلبهِ الصغير > من مرض الشبه والشهوات ..

وقد نبه على ذلك الأصل أطباءُ القلوب والسلوك ، ومن لهم معرفة ودراية بمداخل الشيطان ، وأساليب الغاوية عنده .. ومن أقوالهم ونصحهم : ( إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فأرجه ، وإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه ، فإن الشاب على أول نشوؤه ) .

وقولهم : ( إن الشاب لينشأ ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم ، وإن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب ) .

وعقلاء العلماء : كانوا ينفرون من أهل الشبه ، ولا يسمعون منهم كلمةً حفاظــًا على صفاء معتقدهم وقلوبهم من لوثة المنحرفين فكراً واعتقاداً ، كما نـُـقِـلَ ذلك عن كثير من أئمة الدين والأثر ..

وكـمْ رأينا من شابٍ ، وطالبِ علمٍ دخل مناظراً لأهل الشبه ، ومع مرور الأيام أصبح واحداً منهم ، ومدافعــًا عن أباطيلهم ، وخرافاتهم ..

فالحذرَ الحذرَ - أيها المسلم - حفاظــًا على دينك وإسلامك وعقيدتك من هؤلاء الذين هم < نواب إبليس في الأرض > .. فإن صادفتَ واحداً منهم ؛ فأرفع صوتك قائلاً : < هذا فراق بيني وبينك !! > .. مردداً قوله عزّ وجلّ : ( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ) ..

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك .. اللهم آمين .

حسن الحملي ..