بلغني وفاة الشيخ رحمه الله في تركيا عن مرض الم به
وقد ولد شيخنا حارث الضاري في قضاء أبوغريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941. ونشأ في كنف والده الشيخ سليمان وأخذ عنه الالتزام الديني الذي عرف به الشيخ سليمان الذي كانت تربطه بعلماء العراق علاقات وثيقة.
والشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري أحد العلماء في العراق، أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، ويقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، 2003، ويعد من أكبر المناهضين للاحتلال الأمريكي.
والتحق الضاري بجامعة الأزهر عام 1963، وحصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم الماجستير في التفسير سنة 1969، وبعدها درس علوم الحديث، وحصل أيضاً على الماجستير سنة 1971، ليحصل بعدها على الدكتوراه في الحديث، عام 1978.
وعمل الضاري في الأوقاف العراقية بعد حصوله على الدكتوراه، ثم في مجال التدريس بجامعة بغداد، وقضى في مجال التعليم الجامعي أكثر من 32 عاما في عدد من الجامعات العربية منها: جامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي) ورسالته للدكتوراه بعنوان الامام الزهري وجهوده تدل على طول باعه في علم الحديث دراية ورواية .
ولقد تلقيت عن الشيخ علم الحديث واصوله في جامعة بغداد في كلية الشريعة – اسمها قديما – وكان قد باشر بتحقيق تغليق التعليق للامام ابن حجر العسقلاني وقد قمت بتصوير نسخة جيدة من شيخنا الهمام صبحي السامرائي رحمه الله فلما وضعت المخطوط بين يديه قال هذا مشروع العمر الا ان الظروف القاهرة والاحداث الجسام بعد عام 2003 لم تدع له مجالا للكتابة والتحقيق بل والتدريس اضافة الى الحملة الشعواء التي شنها الرافضة والصقوا به شتى التهم بل وحاربوه وقتلوا اقاربه واخوانه حتى قرر الهجرة من العراق الى مكان يامن فيه ويعمل فيه على نصرة الاسلام واهله من خلال التعليم والتوجيه والتربية حتى تم له ما اراد وقد تميز شيخنا بادب جم وخلق رفيع وطول صمت وحكمة في معالجة الامور وشجاعة نادرة في مقاومة المحتل هذا وقد كتبت له ترجمة وافية نشرت على موقع المزامير اسال الله له الرحمة وان يجعله مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئلك رفيقا ...