وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحب والبغض عمل قلبي له أسباب متعددة، والمؤمن من كان حبه لله وبغضه لله، يحب الشيء لا يحبه إلا لله، ويبغض الشيء لا يبغضه إلا لله.
والحكم الشرعي للحب بحسب سببه وما يتعلق به ويترتب عليه فمن أحب شيئًا لسبب لا يرضى عنه الله كان حبه محرمًا، ومن أحب شيئًا لسبب يرضى الله عنه لكن أوصله ذلك الحب لما يغضب الله عز وجل كان حبه محرمًا وتعين عليه تركه.
وإظهار الحب والتعاطف تجاه هذه الأشياء لأنها من خلق الله أمر لا حرج فيه لكن يكون بقدره فبقية الأشياء من خلق الله وتظهر فيها عظمته ربما أكثر من هذه الأشياء فيكون الحب بحسب ذلك.
وحتى لو استشعر الإنسان جانب عظمة بعينه في خلق تلك المخلوقات ينبغي أن لا يدفعه ذلك إلى أمر محرم فيما يتعلق به.
ولنضرب مثلا بالكلب :
فالكلب من المخلوقات التي تجر نفعًا على بني آدم وفيه وفاء يضرب به المثل، لكن لا يمنع هذا من الاحتراز من لعابه وأنه نجس إذا أصاب الإناء يجب غسله وتطهيره ، فلا حرج أن يحب المسلم من الكلب وفاءه ويبغض فيه نجاسته. والله أعلم
وهذا الأمر يحتاج إلى مزيد بيان لعل أحد الأفاضل يجد الوقت له.