أغلب كتب الفقه التي تذكر مسألة التسمية في الوضوء تنقل الخلاف بين القائلين بالإستحباب و الوجوب و لا تذكر أحدا قائلا بالكراهة مثلا.
فهل ثبت إجماع على مشروعية التسمية في الوضوء؟
نرجو من الإخوة البيان و التوضيح.
أغلب كتب الفقه التي تذكر مسألة التسمية في الوضوء تنقل الخلاف بين القائلين بالإستحباب و الوجوب و لا تذكر أحدا قائلا بالكراهة مثلا.
فهل ثبت إجماع على مشروعية التسمية في الوضوء؟
نرجو من الإخوة البيان و التوضيح.
لقد أجمع المسلمون قديما وحديثا عامتهم وخاصتهم على مشروعية التسمية عند الوضوء ولا كلام على الشذوذ...ولذلك كان اختلافهم في (الوجوب أو الندب) لا في (الجواز وعدمه) كالتسمية عند الأذان مثلا..أو عند القراءة في منتصف السورة من القرآن.
ولكن السؤال إن كان بغرض معرفة إن صرح أحد من العلماء قديما، بهذا الإجماع فهذا الذي لم أقف عليه..
والله تعالى أعلم
نقل الدبيان في كتابه أحكام الطهارة أن بعض المالكية كره ذلك ، وعهدي به قديم ، ولعلي أراجعه إن شاء الله وأرى هل هو الإمام مالك نفسه أم لا ؟
جاء في المجموع للنووي :
قد ذكرنا أن التسمية سنة وليست بواجبة ، فلو تركها عمدا صح وضوءه . هذا مذهبنا وبه قال مالك وأبو حنيفة وجمهور العلماء ، وهو أظهر الروايتين عن أحمد ، وعنه رواية أنها واجبة ، وحكى الترمذي وأصحابنا عن إسحاق بن راهويه أنها واجبة ، إن تركها عمدا بطلت طهارته ، وإن تركها سهوا أو معتقدا أنها غير واجبة لم تبطل طهارته . وقال المحاملي وغيره : وقال أهل الظاهر : هي واجبة بكل حال وعن أبي حنيفة رواية أنها ليست بمستحبة ، وعن مالك رواية أنها بدعة ورواية أنها مباحة لا فضيلة في فعلها ولا تركها .
الصحابة الذين نقلوا صفة وضوء النبي صلى الله عليه و سلم و لم يذكروا التسمية في وضوئهم ألا يعتبر مذهبهم في المسألة هو عدم مشروعية التسمية؟
◄ للفائدة:
__ في الباب حديثان -فيما أعلم-:
◘ الحديث الأول:
__حديث أبي سعيد الخدري ررر وغيره أن النبي قال: «لا صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ. وَلا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»
(حسن): أخرجه أحمد وحسنه الألباني والحويني. وللعلم؛ فالحديث مختلف في صحته بين أهل العلم.
◘ الحديث الثاني:
__ حديث أنس ررر؛ والذي فيه قصة خروج الماء من بين أصابع النبي يوم الحديبية؛ وأنه قال: «تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ»
(صحيح) أخرجه عبد الرزاق -ومن طريقه أحمد والنسائي-، وبوب النَسائي عليه: "بَابُ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الْوُضُوءِ". والحديث صححه الألباني، والأرناؤوط، وحسين أسد.