تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,099

    افتراضي شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    أمل عبد الرحمن

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
    فه
    ذا شرح لطريقة الفهرسة العلمية، مقتبس من محاضرتي الفهرسة العلمية، وفهرسة أحكام المصاحف وآداب تلاوة القرآن للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله.
    وقبل الحديث عن خطوات الفهرسة، لابد من تصور شامل لمفهوم الفهرسة وسبب العناية بها في برنامج الدراسة، من خلال الكلام على خمسة محاور مهمة:
    المحور الأول: تقدير عدد علوم القرآن
    المحور الثاني: أهمية علوم القرآن بالنسبة لطالب علم التفسير.

    المحور
    الثالث: كيف يلم طالب التفسير
    بهذه العلوم؟
    المحور الرابع: مشروع جمع وفهرسة مسائل علوم القرآن في موقع جمهرة العلوم
    المحور الخامس: المقصود بالفهرسة العلمية وأهميتها بالنسبة لطالب علم التفسير






    أولا: تقدير عدد علوم القرآن:
    بالغ بعض أهل العلم في تعداد علوم القرآن حتى أوصلها إلى نحو مائة نوع، لكن الناظر فيها يجد أن في إفراد تلك الأقسام واعتبارها علوماً نظر، فإنهم ذكروا الليلي والنهاري، والفراشي والمنامي، من أنواع علوم القرآن ، وليس فيهما إلا مسائل يسيرة جداً، والصواب أن هذه مسائل تندرج تحت علم كبير، هو علم نزول القرآن.
    وعلم نزول القرآن يجمع مسائل كأسباب النزول، والمكي والمدني، واليلي والنهاري، والسفري والحضري، والفراشي، ونزول الوحي وغير ذلك.
    ولو أخذنا بقية علوم القرآن بهذه الطريقة، ربما نخلص إلى حوالي ثلاثين علما فقط، كعلم القراءات والإقراء، وعلم عد الآي، وعلم الوقف والابتداء، وعلم أحكام المصاحف، وعلم رسم المصاحف، وعلم آداب التلاوة، وغير ذلك من أنواع علوم القرآن.
    أهمية علوم القرآن بالنسبة لطالب علم التفسير:
    من المهم جدا لطالب علم التفسير أن يكون على دراية بهذه العلوم، ولا ينبغي أن يكون جاهلا بشيء منها، لكنها على تفاوت في الأهمية:
    - فمنها علوم يكفيه أن يطلع على الموضوعات المهمة والتأصيلية لها، ويترك التعمق فيها لمن أراد التخصص، كعلم عد الآي والقراءات ونحو ذلك.

    - ومنها ما هو مهم جدا ينبغي لطالب علم التفسير أن يكون على إلمام تام بمسائلها، كعلم آداب تلاوة القرآن، وعلم أحكام المصاحف، وعلم نزول القرآن، وعلم الأحرف السبعة، وعلم الناسخ والمنسوخ.
    هذه العلوم المهمة ينبغي لطالب التفسير أن يكون على إلمام حسن بمسائلها، وعلى اطلاع على أقوال العلماء فيها، لأن ذلك يكسبه سعة الاطلاع، وهو أمر مهم جدا لطالب العلم.

    كيف يلم طالب التفسير بهذه العلوم؟
    - قد كتب في علوم القرآن كثير من أهل العلم؛ فالمفسّرون لهم كلام متفرّق في تفاسيرهم عن بعض هذه العلوم ، وكذلك المحدّثون وشرّاح الأحاديث، وكذلك بعض كتب العقيدة فيها ذكر لبعض أنواع علوم القرآن وتقرير لها، وخصوصاً مبحث الإيمان بالقرآن، وكذلك كتب الفقه فيها مباحث متعددة تتعلّق بعلوم القرآن، وكذلك كتب أصول الفقه .
    - ومن أهل العلم من ألَّف في جوامع علوم القرآن كابن الجوزي والزركشي والبلقيني والسيوطي وحاولوا الإلمام بالمهمّ من ذلك وجمعه في كتبهم، وقد أودعوا في كتبهم من نفائس أقوال أهل العلم ما يوفّر على الباحثين كثيراً من الوقت والجهد المضني في تتبّع تلك الأقوال وبحثها في كتب أهل العلم المختلفة.
    مشروع جمع وفهرسة مسائل علوم القرآن في موقع جمهرة العلوم من ألَّف في جوامع علوم القرآن كابن الجوزي والزركشي والبلقيني والسيوطي رغم جمعهم لمسائل شتى في علوم القرآن في كتبهم، لكن فاتهم مع هذا شيء كثير، وهذا ظاهر لمن عني بالبحث في مسائل علوم القرآن.
    وفي موقع جمهرة العلوم يقوم فريق علمي بمحاولة النهوض بهذا المشروع الكبير الذي يعنى بتقريب هذه العلوم وتيسيرها بجمع مسائلها المتفرقة في كتب أهل العلم وفهرستها ووضع أدلّة مقرّبة لها.
    وفي قسم جمهرة علوم القرآن
    نحو ثلاثين قسماً من أقسام علوم القرآن الكريم، وقد افتتح منها عشرة أقسام؛ حيث جمعت أقوال العلماء في تلك العلوم وصنفت على موضوعات ، وتضمّن كل موضوع جملة من المسائل، ورتّبت أقوال العلماء في كل مسألة على الترتيب التاريخي، وبقيّة الأقسام يجري العمل فيها، نسأل الله أن يعين على حسن التمام وأن يتقبلها، إنه سميع قريب مجيب.

    المقصود بالفهرسة العلمية وأهميتها بالنسبة لطالب التفسير:
    يقصد بالفهرسة العلمية: استخلاص المسائل العلمية التي اشتملت عليها أقوال العلماء وترتيبها والتعرف على مآخذها وحججها وعللها وما يتصل بها وعرضه بإيجاز يفي بالتوضيح من غير إسهاب.
    فإذا اطّلع الطالب على فهرسته العلمية وجدها وافية ببيان الموضوع الذي لخّصه وما يتّصل بالمسائل المبثوثة فيه، وأعانه حسن التنظيم والعرض على حسن الفهم واستيعاب الأفكار التي تضمنها ذلك الموضوع والإلمام السريع بها.

    وفي هذا الرابط مثال تطبيقي للفهرسة العلمية: الكشاف التحليلي لمسائل الأربعين النووية
    أهمية الفهرسة العلمية لطالب التفسير وعلوم القرآن:
    تبرز أهمية الفهرسة العلمية لطالب علم التفسير في أمرين:
    الأمر الأول: تيسير اطلاعه على مسائل العلوم التي يدرسها.
    فإنه يجد أمامه أقوالا لجماعة من أهل العلم بعد أن كانت متفرقة في كتب شتى في التفسير والعقيدة والحديث والفقه، يجدها قد جمعت، ورتبت مسائلها في مكان واحد، وصنفت ولخصت، فتختصر
    عليه الكثير بإذن الله تعالى، وتعينه على حسن فهم المسائل العلمية وتصوّرها وحفظها، ولعل مثال الكشاف التحليلي لمسائل الأربعين النووية يوضح المقصود.
    وإذا ما واصل الطالب الاطلاع على مسائل علوم القرآن بهذه الطريقة وكان ذا فهم حسن وحرص على ضبط المسائل العلمية فإنّه يرجى له أن يكون واسع الاطلاع في هذه العلوم في مدّة غير طويلة بإذن الله تعالى.
    والأمر الآخر: تيسير الوصول إلى المسائل عند الحاجة.
    فإذا إلى تفصيل أكثر في أيّ مسألة من المسائل فإنّه يستعين بفهرسته على الوصول إلى ما يريد؛ فمثلا إ
    ذا سئل الطالب عن مسألة من مسائل أحكام المصاحف، ولم يكن لديه جواب حاضر عرف كيف يصل إلى الجواب بسرعة وسهولة.

    وبذلك نعلم بعض فوائد الفهرسة العلمية وأنّها من أقصر الطرق للوصول إلى مرتبة سعة الاطّلاع وتميّز الاطلاع.
    يتبع






    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,099

    افتراضي رد: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    أمل عبد الرحمن

    خطوات عمل فهرسة المسائل العلمية
    وبيان معايير جودتها




    المثال الأول: مسألة تعريف القرآن عند أهل السنة والجماعة

    أولا: جمع الأقوال التي ذكرها أهل العلم في مسألة تعريف القرآن عند أهل السنة والجماعة
    الآن عندنا أقوال أهل العلم في مسألة تعريف القرآن عند أهل السنة والجماعة، مجموعة في موقع جمهرة العلوم في
    المشاركتين الثانية والثالثة لهذا الموضوع (اضغط هنا)

    ثانيا: تحديد عناصر الموضوع
    وذلك بقرءاة أقوال العلماء في المشاركتين الثانية والثالثة، نبدأ بتحديد العناصر الرئيسية التي اشتمل عليها
    هذا الموضوع، وأكتب هذه العناصر.
    وهنا ملاحظة مهمة:
    عند فهرسة أحد المواضيع من موقع الجمهرة، يجب أن يبدأ الطالب عمله بقراءة أقوال العلماء في المسألة، ومن الخطأ الاعتماد على العناصر الموجودة في المشاركات الأولى للموضوعات، و
    ذلك لأن هذه العناصر وضعت لتقسيم أقوال العلماء في الموضوع على مشاركات، لا أنها جميع العناصر التي احتوى عليها الموضوع، وعند قراءة الأقوال بدقة قد تظهر للطالب عناصر أخرى.

    بقراءة أقوال العلماء في المسألة يظهر عندي أربعة عناصر رئيسة قد تكلموا عنها:
    اقتباس:
    قول أهل السنة والجماعة في القرآن
    الأدلّة على أنّ القرآن كلام الله.
    مسألة الكلام من أكبر المسائل التي حصل فيها النزاع بين الفرق
    سبب تصريح أهل السنة والجماعة بأن القرآن غير مخلوق



    ثالثا: استخلاص مسائل كل عنصر
    كل عنصر من العناصر المستخلصة قابل لأن يندرج تحته عدد من المسائل، وقد لا يحتوي إلا مسألة واحدة.
    وهذا يعني أن
    العنصر عنوان فرعي قد يضم عددا من المسائل المرتبطة به، فأقرأ الأقوال بتركيز عالٍ، وفي ذهني هذا العنصر فقط، كل فكرة تظهر لي متعلقة بهذا العنصر أدونها في سطر منفصل تحته.
    وننتبه إلى أنه قد توجد مسألة متعلقة به
    ذا العنصر في مشاركة بعيدة عنه، فيجب أن أبحث في جميع المشاركات، وألحق المسائل بعناصرها الأصلية.

    رابعا: إعادة ترتيب العناصر موضوعيا بناء على المسائل المستخلصة
    فقد يظهر لي تقديم أو تأخير لبعض العناصر على بعض، وقد تظهر لي عناصر جديدة، أو أدمج بعض العناصر مع بعضها.

    خامسا: تلخيص أقوال العلماء في كل مسألة
    بإعادة قراءة الموضوع بتمعن، أبدأ في تلخيص أقوال العلماء في كل مسألة بعبارات مختصرة، مع مراعاة ما يلي:
    - استيفاء جميع المعلومات المتعلّقة بهذه المسألة.
    -
    ذكر جميع الأقوال والأدلة التي يستدل بها أهل العلم لأقوالهم، إلا إذا كثرت الأدلة على مدلول واحد فيمكن الاقتصار على أهمها.
    - عند إيراد الأحاديث يكتفى بموضع الشاهد من الحديث ال
    ذي يوضح المعنى، بشرط ألا يظهر نص الحديث مبتورا.
    - يجب أن ي
    ذكر راوي الحديث ومن خرَّجه، حتى لا يأتي التلخيص مرسلا لا يعرف صحة الأحاديث الواردة فيه من ضعفها.
    - إذا كان الحديث مرويّا بالإسناد فيقتصر على راوي الحديث أو يذكر الإسناد من مخرجه لمن يحسن معرفة مخرج الحديث، وعلى كلّ الأحوال لا يذكر الإسناد تاماً في التلخيص.
    - إ
    ذا كان لأحد أهل العلم تعليق على الحديث بأي بيان سواء بالتصحيح أو التضعيف أو شرح لفظة غريبة أو بيان مدرج أو ذكر أيّ علة فيجب ذكرها.
    - ترتيب الآثار، فيقدم قول الصحابي على قول التابعي، وهك
    ذا.
    - حذف الاستطرادات وما لا تعلق له بالمسألة، واختصار الأسانيد، وعدم تكرار الأقوال والأدلة المتشابهة.
    - عند تعلق الدليل بأكثر من عنصر، يكرر في موضعه.

    تلخيص العنصر الأول:
    كلام أهل السنة والجماعة في القرآن
    بقراءة أقوال أهل العلم في العنصر الأول، ومع طول الأقوال، إلا أننا نجد أن كلامهم عن القرآن يمكننا التعبير عنه بالجمل البسيطة التالية:

    اقتباس:
    - أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره.
    - منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان؛ كما صحّ في الحديث.
    - وأنّ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
    - وأنه ليس بمخلوق.
    - وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
    - وأنّ جبريل سمعه من الله تعالى، والنبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    - وأنّ هذا الذي بين الدفتين هو القرآن محفوظ في السطور وفي الصدور.
    - وكل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
    - وأنه بلسان عربي مبين.
    - من ادّعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.
    - من أجمع التعريفات تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية إذ قال: (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.).

    وهكذا، كل سطر يحوي جملة أو فكرة مختلفة لم تذكر في السطر الذي قبله.
    وبالطريقة نفسها يمكننا تلخيص كلام أهل العلم عن بقية العناصر، كما وضح لكم في المشاركة الرابعة من الموضوع في قسم الجمهرة ( #4)
    يتبع

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,099

    افتراضي رد: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

    أمل عبد الرحمن


    المثال الثاني: حرمة المصاحف ووجوب تعظيمها

    أولا: جمع أقوال العلماء في المسألة
    تجدون الأقوال مجموعة في أربعة مشاركات في موقع الجمهرة (هنا)

    ثانيا: تحديد عناصر الموضوع
    بقراءة أقوال العلماء نجد أن المسألة تضمنت ستة عناصر، خمسة أساسية وواحد استطراد:
    اقتباس:
    1- الأمر بتعظيم المصاحف
    2- الإجماع على وجوب تعظيم المصاحف
    3- الأمر بتحسين الخط عند كتابة المصاحف
    4- حكم كتابة المصاحف في الشيء الصغير
    5- حكم تصغير لفظ "المصحف"
    6- حكم وضع المسك في المصحف



    ثالثا: تلخيص المسائل

    الأمر بتعظيم المصاحف
    - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: (عظموا كتاب الله) رواه أبو عبيدة في كتاب فضائل القرآن.
    - وعن إبراهيم النخعي أنه قال:
    (كان يقال: عظّموا المصاحف) رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه وابن أبي داوود في كتاب المصاحف.

    الإجماع على وجوب تعظيم القرآن

    - قال النووي في التبيان: أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته.

    الأمر بتحسين الخط عند كتابة المصاحف

    - عن أبي حكيمة العبديّ، قال: (كنّا نكتب المصاحف بالكوفة فيمرّ علينا عليٌّ ونحن نكتب فيقوم فيقول: أجل قلمك، قال: فقططت منه، ثمّ كتبت، فقال: هكذا نوّروا ما نوّر اللّه). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    - وعنه أيضا أنه قال: (كنّا نكتب المصاحف بالكوفة فيمرّ علينا عليٌّ فيقوم فينظر ويعجبه خطّنا ويقول: هكذا نوّروا ما نوّر اللّه).
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه

    حكم كتابة المصاحف في الشيء الصغير

    - عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق، فقال: (ما هذا؟).
    قال: القرآن كله، فكره ذلك، وضربه، وقال: (عظموا كتاب الله).
    قال: وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به). رواه أبو عبيدة في فضائل القرآن.

    - وعن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: (لا تكتب المصاحف صغارًا). رواه أبو داوود في كتاب المصاحف
    - وعن إبراهيم النخعي، قال: (كان يقال: عظّموا القرآن يعني: كبّروا المصاحف) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
    - وعنه أيضا أنه قال: (كانوا يكرهون أن يكتبوا، المصاحف في الشّيء الصّغير يقول: عظّموا القرآن). رواه أبو داوود في المصاحف
    - وقال: (كانوا يكرهون تصغير المصحف، والتّعشير، والفواتح)) .رواه أبو داوود في المصاحف


    حكم تصغير لفظ "المصحف"

    - عن مجاهدٍ، أنّه كره أن يقال: مصيحفٌ. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    - وعن إبراهيم النخعي، أنّه كان يكره أن يقال: مصيحفٌ. رواه أبو داوود في كتاب المصاحف
    - وعن عبد الرحمن بن حرملة قال: كان ابن المسيّب يقول: لا يقول أحدكم مصيحفٌ، ولا مسيجدٌ، ما كان للّه فهو عظيمٌ حسنٌ جميلٌ. رواه أبو داوود في كتاب المصاحف

    = حكم وضع المسك في المصحف
    هذه المسألة استطرادية لا علاقة لها بمسألة تعظيم المصاحف، وإنما مسألتها هي حكم تزيين المصاحف وتطييبها فتلحق بها.

    معايير الفهرسة العلمية

    مما سبق من خطوات نخلص إلى أن معايير الفهرسة العلمية الصحيحة خمسة، وهي كالتالي:
    الأول: الشمول، ويقصد به شمول التلخيص لجميع مسائل الموضوع الذي يفهرسه الطالب.
    الثاني: الترتيب، ويقصد به ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا
    الثالث: التحرير، ويقصد به
    ذكر ما قيل في المسألة باختصار، وعلى نقاط محددة، مع مراعاة ما نبهنا عليه عند تلخيص أقوال العلماء.
    الرابع: الصياغة، ويقصد به حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم.
    العرض: ويقصد به حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته





    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •