الحمد لله
جزاكم الله خيراً
يزول كل عجب من كُفر أناس كأبي طالب وقت يعلم كيف كفر إبليس .
كنت أقول في نفسي سبحان الله ما أخبث إبليس هذا يسمع كلام الله تعالى
ويعصيه . ويحاوره الله وهو يعصيه .
أي قلب هذا الذي يحمله هذا الرجل .
صوت ربنا الجليل جل جلاله بجماله وعظمته وكماله ليس كمثله شئ
يسمعه ثم يعصيه .
ثم تراه وهو في حوار مع الله يكذب وهو يعلم أنه يكذب
ولا ترى منه غير الكبروالحسد .
وأبو طالب كان يراه وهو صغيرعليه الصلاة والسلام
من أجمل الناس وجهاً ونظافة وسريرة
يرى مخايل الرجولة عليه والنبوة والشجاعة والعفة والطهر وحس الخلق
كأن هناك ملكاً من أعظم ملوك الأرض
رباه ويشرف على تربيته فأحسن تربيته في غاية الحسن والبهاء .
ثم تراه يكفر برسالته وهو يحوطه برعايته قبل نبوته وبعد نبوته .
ويموت وهو كافر برسالته . سبحان الله .
ورسول الله عند رأسه في ساعة وفاته
جاء في صحيح البخاري
دخل رسول الله على عمه أبي طالب
فقال أَيْ عَمِّ . قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ .
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ تَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
فَلَمْ يَزَالاَ يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ
أناعَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . انتهى .
أي كِبر هذا .
إنها أقدار الله وليس للمؤمن إلا التسليم عندما يقرأ قول ربنا
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا
وقول ربنا
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
نعم والله ليس من قلة خُلقت النار.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
فالله أكبر الله أكبر ،،،
زيادة على ما تقدم
والدا النبي صلى الله عليه وسلم لم ينجوا من النار - إسلام ويب - مركز الفتوى (islamweb.net)