الردعلى مقال" الامة بعلمائها" للداعية أسماء الرويشد
الأمة بعلمائها!
للداعية أسماء الرويشد
تصحيح ورد الاخطاء التي وردت في هذا المقال و الله الموفق
إن تواصل المسلمين مع علماء الأمة والالتفاف حولهم لهو مظهر من مظاهر حفظ هذا الدين ومعلم من معالم عزته، وتشتد الحاجة لهذا الالتفاف والاتصال في حال الفتن والمحن التي تصيب المجتمعات.
والعلماء الذين تثق الأمة بدينهم وعلمهم وأمانتهم ـ وهم بحمد الله كثيرون ـ لا يمكن أن تفقدهم الأمة؛ ومن زعم أنهم يفقدون، فقد زعم أن الدين ينتهي، وهذا لا يصح لأن الله تكفل بحفظه إلى قيام الساعة ولأن الأمة إنما تمثل بعلمائها، وأهل السنة والجماعة لابد ظاهرون إلى قيام الساعة، وإنما يمثلهم أهل العلم والفقه في الدين، فمن ادعى أنه لا يوجد قدوة من العلماء ممن تهتدي بهم الأمة فقد زعم أنه ليست هناك طائفة منصورة ولا فرقة ناجية، وأن الحق ينقطع ويعمى عن الناس، وهذا يخالف قطعيات النصوص وبدهيات الدين.
والالتفاف حول العلماء عامل معين على عدم الزيغ والانحراف في وقت الفتن، وعامل وسبيل من سبل الوقاية من فتنة التفرق والاختلاف، وكيف لا؟ وهم أنصار شرع الله والذين يبينون للناس الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ولذلك قال النبي r: "إن من الناس ناساً مفاتيح للخير، مغاليق للشر..."، فلا بد من الالتفاف حولهم بحضور حلقهم العلمية وزيارتهم زيارات دورية، والرجوع إليهم في المسائل والأحكام المستجدة التي تخفى على الناس لاسيما في مسائل الاعتقاد والأمور التي ينبني عليها مصير الأمة، ومن ثم لن يجد أعداء الإسلام فجوة يستطيعون الدخول عن طريقها للنخر في الإسلام والتفكيك بين المسلمين.
وقد حدث في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين بعلمائهم، ومن ذلك ما قاله علي بن المديني رحمه الله: "أعز الله الدين بالصديق يوم الردة وبأحمد يوم المحنة" ومن ذلك: ما ذكره ابن القيم رحمه الله من التفافه حول عالمه وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إبان الفتن حيث قال: "وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا". ومنها الحذر من التعالي على العلماء أو الشذوذ عنهم بأي نوع من أنواع الشذوذ التي تؤدي إلى الفتنة أو المفارقة.
والواقع أن كثيرا من المسلمين اليوم قد أخلوا بأمر الالتزام بالجماعة وهم في أشد الحاجة إليه، فإن من موقف المسلم تجاهها أن يلتف حول الجماعة لا سيما العلماء الموثوق بهم، وما حصل للمسلمين اليوم من تفرق وضعف وهوان.. هو نتيجة للإخلال بهذا المبدأ العظيم المرغب فيه في الكتاب والسنة، قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُو َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ}. ويتحقق التآخي والولاء باجتماع المسلمين وتآلفهم والتفافهم حول علمائهم وقياداتهم لا سيما في زمن الفتنة والمحنة، وذلك من قواعد الإسلام العظمى.
وعن ابن عباس t قال رسول الله r: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار" والمراد بقوله: "من شذ شذ في النار": أي من انفرد عن الجماعة باعتقاد أو قول أو فعل ـ لم يكونوا عليه ـ انفرد في النار، وفي ذلك تحذير شديد من مفارقة الجماعة وبشرى لمن لازم الجماعة بقوله: "يد الله مع الجماعة". وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة الذي رسموه لنا.
حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها
فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا
شرح سنن ابن ماجه للسندي
قوله ( يدرس الإسلام )
من درس الرسم دروسا إذا غفا وهلك ومن درس الثوب درسا إذا صار عتيقا بالياء ويؤيد الثاني
قوله ( وشي الثوب )
وهو بفتح فسكون نقشه
( وليسرى )
من السراية أي الدرس أو الدروس يسرى ليلة
( على كتاب الله )
وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات ورواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم .
، فمن ادعى أنه لا يوجد قدوة من العلماء ممن تهتدي بهم الأمة فقد زعم أنه ليست هناك طائفة منصورة ولا فرقة ناجية،. ...وهذا يخالف قطعيات النصوص وبدهيات الدين.
هذه شبهة و أمر التبس على كاتبة المقال و يضحدها رد الشيخ بن جبرين
س: ما حكم هذا الحديث: لا تزال طائفة من أمتي على الحق قائمين ...؟
انتبه بقدر دينهم تريد..؛ لأنهم يريد أنه قد يفقد العلم من جهة لقبض أهله ويتخذون رؤوسا جهالا؛ ولكنه لا يدل على انقضاء أهل الخير، وانقضاء الذين يعملون به، ويطبقون العمل به؛ وهم الطائفة المنصورة، أو الفرقة الناجية، ولا يلزم أن تكون تلك الفرقة كلهم علماء؛ بل يكفي أن يكونوا عبادا، وعلى بصيرة، وإن لم يكن فيهم العلماء المشاهير، -فأيضا- لا شك أن قبض العلم لا يكون عاما في الأمة كلها؛ بل يقبض الله العلماء من جهة ويخلفهم آخرون، وكذلك أيضا يقبضون من جانب ويوجدون في جانب آخر؛ وذلك يبشر بالخير.
ضمن اسئلة وجهت للشيخ بن جبرين في موقعه
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...mp;subid=32173
قد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف يرفع العلم؟ ! في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا؛ فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا يعني قبض العلم بقبض العلماء، العلماء الذين حملوا العلم إذا ماتوا ولم يخلفوا من يخلفهم؛ فإنه يقل من يقوم مقامهم، العلم يقل في بعض الأزمنة، ثم يوجد في بعضها أيضا في منظومة لابن مشرف يرثي فيها العلم، يقول في مطلعها:
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم ولم يبق فينا منه روح ولا جسم
ولكــن بقي رسم من العلم داثر وعمـا قليل سوف ينطمس الرسم
ولــيـس يفيد العلم كثرة كتبه فـمـاذا تفيد الكتب إن فقد الفهم
فعار علـى المرء الذي تم عقله وقــد أملت فيه المروءة والحزم
إذا قــيل ماذا أوجب الله يا فتى أجاب بلا أدري وأنى لي العلم
وأقــبح من ذا لو أجاب سؤاله بجهـل فإن الجهل مورده وخم
فكيف إذا ما البحر من بين أهله جرى هو وبين القوم ليس له سهم
تدور بهم عــيناه ليس بناطق فغير حري أن يرى فاضل فـدم
إلى آخرها هذا في زمن ابن مشرف الذي كان في عهد الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله- يقول: إن العلم قد قل في زمانه وكاد أن يتلاشى مع كثرة الكتب، الكتب متوفرة وإن كانت الكتب تؤخذ وراثة ولكن يقولون:
لــيس يفيـد العلم كثرة كتبه فماذا تفيد الكتب إن فقد الفهم
من موقع الشيخ بن جبرين
هذا اقتباس من مقال عبد المجيد جمعة الجزائري تحت عنوان أثر موت العالم في فساد العَالمومن علامات فساد نظام العالَم بسبب موت العالِم قرب الساعة، وظهور الجهل، وانتشار الفتن، قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ [الرعد 41].
قال عطاء بن أبي رباح: «ذهاب فقهائها وخيار أهلها»، وكذا روي عن وكيع.
قال ابن عبد البر معلِّقاً على هذا الأثر: «وقول عطاء في تأويل الآية حسن جدًّا يلقاه أهل العلم بالقبول». «جامع بيان العلم» (1/155).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويثبت الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا» متفق عليه.
وعن عبد الله بن مسعود وأبي موسى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ بين يدي الساعة أياماً يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرْج، والهرْج القتل » متفق عليه.
فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنَّ سبب ثبوت الجهل وشرب الخمر، وظهور الزنا، وكثرة الهرْج التي هي من علامات الساعة، رفع العلم.
وخصَّ هذه الأمور بالذِّكر؛ لأنَّ الإخلال بها سبب لاختلال نظام العالَم، وفساد مصالح الناس، فالجهل يُخلُّ بالدين، والخمر يخلُّ بالعقل، والزنا يُخلُّ بالنسب، والهرْج يخلُّ بالنفس والمال، ولهذا جاءت الشرائع السماوية بالمحافظة على هذه الضروريات الخمس.
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم معنى رفع العلم في حديث آخر، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلُّوا وأضلُّوا» متفق عليه.
وعن عوف بن مالك قال:«بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فنظر في السماء ثم قال: هذا أوان العلم أن يُرفع ، فقال له رجل من الأنصار يُقال له زياد بن لبيد: أيُرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله، وقد علَّمناه أبناءنا ونساءنا؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنتُ لأظنُّك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل، فلقي جُبير بنُ نفير شداد بنَ أوس بالمصلى فحدَّثه بهذا الحديث عن عوف بن مالك، فقال: صدق عوف، ثم قال: وهل تدري ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدري، قال: ذهاب أوعيته، قال: وهل تدري أي العلم أول ان يرفع؟ قال: قلت: لا أدري، قال: الخشوع في الصلاة، حتى لا تكاد ترى خاشعاً» رواه أحمد (6/26 ـ 27)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في «المشكاة» (1/81).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «قراؤكم علماؤكم يذهبون، ويتّخذ الناس رؤوساً جهَّالاً»، وذكر الحديث. رواه ابن عبد البر في «الجامع» (1/152).
وقال أيضا: «عليكم بالعلم قبل أن يُرفع، ورفعُهُ هلاك العلماء» رواه الدارمي (1/54).
وقال علي رضي الله عنه: «يموت العلم بموت حملته» رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/49 ـ 50)، وحسنه.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «ما لي أرى علماءَكم يذهبون، وجُهَّلَكم لا يتعلَّمون، تعلَّموا قبل أن يُرفع العلم، فإنَّ رفعَ العلم ذهاب العلماء» رواه ابن عبد البر في «الجامع» (1/156).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «هل تدرون ما ذهابُ العلم؟ قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء» رواه الدارمي (1/78).
وعنه أنَّه كان يقول: «لا يزال عالم يموت، وأثرٌ بالحقّ يُدرس، حتى يكثر أهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعملون بالجهل، ويدينون بغير الحقِّ، ويضلُّون عن سواء السبيل» ذكره ابن عبد البر في «الجامع» (1/155).
وعن أبي وائل قال: قال حذيفة: «أتدري كيف ينقص العلم؟ قال: قلت: كما ينقص الثوب، كما ينقص الدرهم، قال: لا، وإنَّ ذلك لمِنْهُ قبض العلم قبض العلماء» رواه الدارمي (1/78).
وعن ابن شهاب الزهري قال: «بلغنا عن رجال من أهل العلم، قالوا: الاعتصام بالسنن نجاة، والعلم يُقبض قبضاً سريعاً، فنعش العلم ثبات الدِّين والدنيا، وذهاب ذلك كله في ذهاب العلم»رواه الدارمي (1/78).
ولهذا، ما نراه اليوم من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا أثر من آثار موت العلماء وغيابهم
قبض الله العلم من الأرض
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من قلوب العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً -وفي رواية: رؤساء جهالاً- فسئلوا فأفتوا بغير علمٍ؛ فضلوا وأضلوا). قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من قلوب العباد)، هذا قبل أشراط الساعة الكبرى، أما من أشراط الساعة الكبرى: أن ينتزع العلم من قلوب العباد، قال حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه: (يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، فيسرى على كتاب الله في ليلة؛ فلا يبقى في الأرض منه آية، ويقول الشيخ الكبير كلمة واحدة علقت بذهنه من الدين: لا إله إلا الله، فيقول له ولده: يا أبت! ما هذه الكلمة التي تقولها، فيقول: يا بني! وجدنا آباءنا يقولونها فنحن نقولها)، هذا بين يدي الساعة، لكن قبل الأشراط الكبرى للساعة، العلم يقل، قال عليه الصلاة والسلام: (من أشراط الساعة أن يقل العلم، ويكثر الجهل). ......
اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في السراء والضراء ) للشيخ : ( مصطفى العدوي )من الشبكة الاسلامية
فأين مخالفة قطعيات النصوص و بدهيات الدين؟
يتبع