قال أبو العلاء المعري في "الفصول والغايات":
"مَن كان ذا عقْلٍ سيط، فهو كالجزْء الثالث من البسيط، أيّ نقْصٍ غيَّره، مجَّه السمعُ وأنكره، إن طُوي فكأنه عُقِد ولوي، وإن خُبن عيبَ وأُبن، وإن خبل فأسيرٌ حبل".
وقال في الشرح:
"سيطَ: خُلِطَ.
والجزء الثالث من البسيط أيّ حذفٍ سقط منه بان فيه لصاحب الذَّوق، وليس كذلك غيرُه من الأجزاء، كقول الأعشى:
عُلِّقتُها عرضًا وعُلِّقَتْ رجُلا * * * غيري وعُلِّق أُخرى غيرها الرَّجُل
فقوله: "وعلقت" هو الجزء الثالث وقد أصابه الخبن، والخبن: سقوط الثاني، ..... ... ولو أصابه الطي كان أشنع، وهو كالمفقود في شعر العرب، والطي سقوط الرابع.
فإن أصابه الخبل فهو أشنع، وذلك كالمفقود في شعر العرب أيضًا، على أنَّ الخليل قد أجازَه في الأجزاء السباعيَّة كلِّها من هذا الجنس".