دار سجال شعري لطيف ابتدأه الدكتور: فواز اللعبون- الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، بهذين البيتين مستفتيًا:
باللهِ أفتُوني.. إذا أنا صائمٌ
ورأيتُ سَيِّدتي تُزيلُ وِشاحَها
ماذا عليَّ إذا قَطَفْتُ ورُودَها
ولَثَمتُ مِن وَجَناتِها تُفّاحَها؟!
ثم انهالت الفتاوى الشعرية على
النحو التالي:
-------
(١) الشاعر حازم الجبرين:
لا تَقْرَبَنَّ سُيوفَها ورِماحَها ...
واهجُرْ مَرابِعَها وخَلِّ بِطاحَها
في التوتِ والتفاحِ إغراءُ النُّهَى ...
والرأيُ يَكْبَحُ في هُداهُ جِمَاحَها
---
(٢) الشاعر الحسن السليماني:
دكتورَنا: دوماً بَنانُكَ يَنتَقي ...
مِنْ عَذبِ أحرُفِكَ الحِسَانِ مِلاحَها
راياتُكمْ في مُهجَتي خفّاقةٌ ...
وإليكُمُ مَدّتْ يميني راحَها
وطربْتُ حتى كِدتُ أفقد هَيبتي ...
حينَ احتَسَيْتُ مِن الحروفِ قَراحَها
وَصْلُ الأحبّةِ للنفوسِ مُحبَّبٌ ...
ويُعِيْدُ في أجسامِنا أرواحَها
باشِرْ وضُمَّ وقَبّلَنَّ بشهوةٍ ...
ما دُمْتَ تكبحُ -يا أُخَيّ- جِماحَها
مَنْ قالَ: "يُكْرهُ"؛ لا أجِيْزُ دليلَهُ ...
فالشرعُ أثناءَ الصيامِ أباحَها
حَوْلَ الحِمَى حُمْ، واذْكُرنّ روايةً ...
لمُوَاقِعِ امرأةٍ رأى أوضاحَها
النفسُ تَطمَعُ في الوصالِ وربّما ...
تَسْعَى لبَهْجَتِها فزِدْتَ جِراحَها
رمضانُ غُنْمٌ ليلُهُ ونهارُهُ ...
يا بُؤسَ نفسٍ ضيّعَتْ أرباحَها
---
(٣) الشاعر زكريا الطويل:
أُفْتِيكَ في شَرعِ المحبةِ صادقاً ...
إن أُقْفِلَتْ يوماً أَكُنْ مِفتاحَها
هي لثمةٌ إن كانَ فيها لوعةٌ ...
لا إثمَ فيها بوحةٌ إن باحَها
بل يؤجرُ الصومُ الكريمُ بقُبلةٍ ...
لكنّ خَوفي أن تُجَرجِرَ ساحَها
---
(٤) الشاعر سعود الشمري:
ما زالَ في وَقْتِ السحورِ بَقِيّةٌ ...
لِتَذُوقَ كَرْمَتَها وتَشْرَبَ رَاحَها
ما أَسْفَرَتْ عَنْ حُسْنِها وجَمالِها ...
إلّا لِتُبْرِئَ بالوصالِ جِرَاحَها
---
(٥) الشاعر عبدالرحمن العتل:
افعَلْ ولا حَرَجٌ ونَلْ تُفّاحَها ...
واشْرَبْ إذا مالَتْ إليكَ قَرَاحَها
واحذَرْ وقِفْ مُتأمِّلاً في حُسْنِها ...
يَكْفِيكَ ذاكَ ومُرْ تُعِيدُ وِشاحَها
---
(٦) الشاعر عبدالرحمن الهاشم:
فكأنّ فاتنتي غداةَ لَثَمْتُها ...
هي كفُّ موسى قد ضَمَمْتُ جَنَاحَها
إن لم تجاوِزْهُ فرَبُّكَ غافرٌ ...
لُطْفاً بضَعفِ العاشقينَ أَباحَها
---
(٧) الشاعر عبدالله با رجاء:
قَيِّدْ أَكُفَّكَ في النهارِ وبَعْدَهُ ...
أَطْلِقْ -إذا حانَ القطافُ- سَرَاحَها
والْثُمْ وذُقْ ما شِئتَ مِن تفاحِها ...
ودَعِ العِبادَةَ لا تُلَطِّخْ سَاحَها!
---
(٨) الشاعر ماجد الشيبة:
إن كنتَ في زعمِ المحبةِ صادقاً ...
ودَعَتْكَ حاجاتٌ تُريدَ نجاحَها
ولَثَمْتَ خَدّاً ليس فيه مُحَرَّمٌ ...
فالشرعُ جَوَّزَ هذهِ وأباحَها
وإذا نَوَيْتَ بما أتيتَ تَقَرُّباً ...
فالأجرُ يَعْظُمُ إن أَمِنْتَ نِكاحَها
لكنْ إذا في القطفِ لم تَكُ مَاهِراً ...
لا تُرْدِ نَفْسَكَ واكْبَحَنَّ جِماحَها
وإذا جَنَيْتَ بِما جَنَيْتَ كَرِيهةً ...
فدَعِ الجِنايةَ جِدَّها ومُزَاحَها
_ _ _
(9) د.بسيم عبد العظيم:
فتواي إن كان الصيام تطوعا ...
فأزل بنفسك يا حبيب وشاحها
واقطف ورود الخد دون تأثم ...
من وجنتيها، الثم وذق تفاحها
وانزل إلى ساح الغرام منازلا ...
والنفس لا تكبح لذيذ جماحها
ثم اقض يوما إن أمنت مكانه ...
فالله رفقا بالشباب أباحها
أما إذا كان الصيام فريضة ...
إياك تطلق للنفوس سراحها
والليل دونك يا حبيب فصل به ...
فهي اللباس، الشرع حل نكاحها
_ _ _
(10) قال عبد اللطيف المحيمد
لهِ لاثــمُ ثغــــرها البسّـــامِ...
عند الفطور وبعد طول صيامِ
فإن ارتويتُ بقبلةٍ من خـــدّها...
ذهـــب الظما وتبـددت آثامي