الأضداد هي المنظرة الثالثة
من بدائع هذه اللغة .. وقل ما يشاطرها به ..الأضداد.
الأضداد : هو اطلاق الكلمة على الشيء ونقيضة
وليس الكلام هنا يتسع للخلاف المطول حولها
ولكن الذي نقوله أن الأضداد موجودة لا ابتداءاً وإنما على سبيل المجاز والمجارات
فالأضداد ابداع يمتع .. ولغة سامية .. كثرت في كلام العرب .. ولها الشرف أن تذكر في كلام ربنا
فالقرء في اللغة يطلق على الطهر والحيض كما جاءت في القرآن
والجون يطلق على الأبيض والأسود
والسليم تطلق على المريض وهي للسليم قطعا
والأمثلة كثيرة يصعب حصرهاً
فإن قال لك قائل كيف تفرق بين الشيء وضده؟
فببساطة العربي .. وسليقة اللسان ..قل هذا يعرف من السياق أو من مرجح خارجي
ثم أشهر دليلاً من محكم التنزيل
((ومن هو مستخفٍ بالليل وساربٌ بالنهار))
فالسارب يطلق على الظاهر والمستخفي
ولكن مما لا يشك به عاقل أن السارب هنا هو الظاهر لمعنيين
الأول : ذكر المستخفي قبلها
ثانيها:جمعت بالنهار ليتبين لك أن المراد هو الظهور .
فإن سلكت هذا السبيل وصلت للمقصد .. وعرفت المرمى من الكلمة .. ولتجد مذاقاً لكل كلمة لها ضدٌ ينافسها على لفظها .
زياد
تنبيه: لا تخرج حتى تضع لفظة من الأضداد .لتتعلم وتعلمنا