كلمة عندنا وعندهم في البينات ليست واردة في الأصل لأن الوضوح وعدمه ليس نسبيا هو حقيقي ولا يرجع إلى الأهواء وإذا كنت أنت تتكلم معي فأفهم مرادك وأعرف قصدك فكيف لا نفهم مراد الله ورسوله والله سبحانه جعل القرآن بيانا للناس وهدى ورحمة وكذلك السنة .سبق الجواب وسأعيده مع مزيد توضيح
وهل كل من تُوعد بالعذاب لأجل مخالفة شرعية =يحرم استفتاؤه (؟؟)
يحرم استفتاؤه في الفتوى التي هو متوعد عليها بالعذاب بلا شك ولا يمكن أن تكون فتواه متوعدا عليها بالعذاب ثم يقال بجواز استفتائه فيها .
والذي خالف النصوص التي هي عندك بينات لأنه لا يراها هو باجتهاده وهو أهل للاجتهاد في الجملة =بينات ..هل لا يزال متوعد بالعذاب ؟؟
تم الجواب أيضا إذا كانت في نفس الأمر بينات فهو متوعد بالعذاب لأن المحكمات والمتشابهات لا ترجع إلى أهواء الناس ولكن إلى حقيقة الأمر ونفسه . ولكن لا يحكم على المعين إذا ارتكب ما هو متوعد عليه بالعذاب بأنه من أهل العذاب حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع أما الفعل ذاته فلا شك أن من خالف البينات فهو متوعد بالعذاب بنص القرآن وإن زعم أنها ليست بينات فهو كاذب فالبين بين وإن كابر فيه مكابر .
ألا يمكن أن يُخالف الرجل البينات التي هي عندنا بينات ومع ذلك يبقى معذوراً مأجوراً؟؟
ومن خالف البينات فهو متوعد بالعذاب كما في نص القرآن الكريم .
وأجمع عليه المسلمون قال الشافعي : قد أجمع المسلمون على أنه من استبان له سنة لرسول الله لم يحل له أن يدعها لقول أحد .
ولكن قد يكون معذورا بالجهل أو التأويل أو الخطأ أو غير ذلك فمن خالف اتباعا للهوى مع علمه بتلك البينات فهو غير المعذور .
ولمزيد التوضيح المسائل التي فيها البينات ولا يعذر المخالف فيها مسألة فيها نص صحيح لا معارض له وإن كان ظنيا في ثبوته أو ظنيا في دلالته مع وضوح المراد منه أو فيها إجماع قطعي أو ظني لا معارض له من النصوص القرآنية أو النبوية الصحيحة .
والله أعلم .
ولكن يا أخي أرجو التركيز على الأدلة من الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح في هذه المسألة بارك الله فيك .