3181 - ( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط ) .
ضعيف
رواه الطبراني (1/ 8/ 2) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : أخبرنا بشار بن موسى الخفاف : أخبرنا الحسن بن زياد البرجمي - إمام مسجد محمد بن واسع - عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك قال :
خرج عثمان رضي الله عنه مهاجراً إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاحتبس على النبي - صلى الله عليه وسلم - خبرهم ، فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر، فجاءته ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 596/ 1311) ، ويعقوب الفسوي في "تاريخه" (3/ 255) ، وابن عدي (35/ 1-2) من طريق أخرى عن بشار به ، وقال ابن عدي :
"وبشار رجل مشهور بالحديث ، ويروي عن قوم ثقات ، وأرجو أن لا بأس به ، وأنه قد كتب الحديث الكثير ، وقد حدث عنه الناس ، ولم أر في حديثه شيئاً منكراً ، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه" .
كذا قال . وفيه نظر ؛ فإن البخاري ممن ضعفه جداً بعد أن عرفه ، فقال :
"منكر الحديث ، قد رأيته ، وكتبت عنه ، وتركت حديثه" .
ولذلك قال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف ، كثير الغلط ، كثير الحديث" .
وأورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال :
"ضعفه أبو زرعة ، وقال البخاري : منكر الحديث . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به" .
وأعله الهيثمي بشيخه الحسن بن زياد فقال (9/ 81) :
"رواه الطبراني ، وفيه الحسن بن زياد البرجمي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" !
والحديث عزاه الحافظ في "المطالب العالية" (4/ 54-55) لأبي يعلى ، وسكت عليه ، وكذلك فعل في "الفتح" (7/ 188) بعد أن عزاه ليعقوب بن سفيان ! وهذا يعني أنه ليس كل ما سكت عنه حسن من حيث الواقع .
(تنبيه) : عند جميع مخرجي الحديث غير الطبراني زيادة في أوله :
"صحبهما الله ، إن عثمان .... " .
الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني