الترجمة و التعريف - هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد البدوي علوي شيعي باطني ولد بفاس بالمغرب ( 596هـ ) توفي في طنطا بمصر ( 675هـ ) كان يهدف إلى إرجاع الملك العبيدي ( الفاطمي ) الرافضي المغالي.
رحل البدوي من مكة إلى العراق و اشتهر بدهائه فرأى المخططون للدعوة الباطنية أن يذهب للعراق ليكتسب مسحة التصوف التي يمكن أن يختفي تحتها، وفي رحلته إلى العراق قام بزيارة قبر الحسن بن منصور الحلاج الصوفي الشيعي الذي أعدم ( 319هـ ) بسبب عقائده المخالفة للدين الإسلامي، كقوله بوحدة الوجود.
قال بعض الباحثين:
أن رحلة البدوي إلى العراق كانت بأمر العلويين ، ليتم إعداده على يد الصوفي الشيعي ابن عرب
واسمه في في طبقات الرفاعية: الشيخ بري، وهو تلميذ الرفاعي، وشقيق أبي الفتح الواسطي،
عاد البدوي من العراق إلى مكة، ثم توجه إلى مصر، والعلويون هم الذين أرسلوا السيد البدوي لنشر دعوتهم بمصر لإرجاع الملك العبيدي ( الفاطمي ) الشيعي الرافضي الذي فقدوه في مصر.
وفي هذا يقول مصطفى عبدالرزاق شيخ الأزهر:
إن العلويين لم يجدوا أكفأ من السيد أحمد البدوي لهذه المهمة كمبعوث سري للصوفية المتشيعين، فوجهوه إلى الديار المصرية، وقبل وصوله مصر ( 637هـ ) نزلها قبله بعام عز الدين الصياد( ت670هـ ) وهو شيعي متصوف ـ وزعيم - مدرسة أحمد الرفاعي، لاختيار المكان الذي سيمارس فيه البدوي دعوته، وهذا يفسر اتجاه البدوي من مكة إلى طنطا مباشرة.
قال الحافظ السخاوي في كتابه الضوء اللامع:
إن "ابن حيان" زار "البدوي" مع الأمير "ناصر الدين بن جنكلي" يوم الجمعة، وكان الناس يأتونه أفواجاً فمنهم من يقول: يا سيدي خاطرك مع بقري، ومنهم من يقول: زرعي، إلى أن حان وقت صلاة الجمعة، فنزلنا معه إلى الجامع بطندتا، وجلسنا في انتظار الصلاة، فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة، وضع الشيخ أحمد رأسه في طوقه بعدما قام قائماً وكشف عن عورته بحضرة الناس وبال على ثيابه وعلى حصير المسجد، واستمر ورأسه في طوق ثيابه، وهو جالس حتى انقضت الصلاة ولم يصل". اهـ.الاسلام سؤال وجواب