426 - " لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدى الظلمة والأثمة، لاستشفي به من كل عاهة، ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله، وإنما غيره الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة، وليصيرن إليها، وإنها لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة، والأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي، وليس لها أهل ينجسونها، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض، وسكانها يومئذ الجن، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة، ومن نظر إلى الجنة دخلها، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة، فالملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب، ولذلك سمي الحرم، لأنهم يحولون فيما بينهم وبينه) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر.
الطبراني في " الكبير " (3 / 107 / 1) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني، أخبرنا عبد الله بن صفوان، عن إدريس بن بنت وهب بن منبه، حدثني وهب بن منبه، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه، فإني لم أجد من ذكرهم، والمتن ظاهر النكارة، والله أعلم، وفي " المجمع " (3 / 243) :
رواه الطبراني في " الكبير " وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر.
ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (2 / 266) من طريق غوث بن غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله: " ولألفي يوم القيامة ... " إلخ.
أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان، وروي عن هشام بن يوسف أنه قال: كان ضعيفا، لا يحفظ الحديث.
وتبين منه أن الراوي عنه إنما هو (غوث) ، وليس: (عوف) كما كنت نقلته عن مخطوطة " الكبير " وعلى الصواب وقع في المطبوع منه (11 / 55 / 11028) ، وهو مترجم في " الجرح " (3 / 57 / 58) ، و" ثقات ابن حبان " (7 / 313 و9 / 2) ، قال ابن معين: لم يكن به بأس.
وإدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني، ضعفه ابن عدي، وقال الدارقطني:
متروك.
قلت: فهو آفة هذا الحديث. والله أعلم.