الحمد لله الواحد الأحد الغني , الدي لا اله الا هو وحده لا شريك له , والصلاة والسلام على إمام الأتقياء والحنفاء والزهاد خير الناس عند رب العالمين , المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله , ورضي الله عن اله وصحبه و رضي عَنا معهم بعفوه وحلمه وحده سبحانه .
الأحبة من قراء وزوار موضوعي هدا (طابت أوقاتكم بخير بادن الله تعالى)
أولا (أجد أنه يُستحسن بي أن أفتتح موضوعي هدا بطرح هدا السؤال لجوابه _ ثم ما يتبعه للاستنباط :
هَب (افتَرض) أن شخصا ما , مرموقا ومعروفا بنفعه للمجتمع (لنستخدم كلمة "مثقف" أو "طالب علم" أو "أديب" أو نحو دلك , معروف بإفادته وريادته لزملائه او نحوهم من الناس) لو افترضنا أنه صادفه شخص يريد أن يؤديه , آداه أو أساء إليه
,ثم قام هدا الشخص بالدفاع عن نفسه , منظور من حوله (وأقصد الناس المحترمين , الدين يرون في دلك الشخص شخصا نافعا مفيدا لغيره باستنباطاته ونحو دلك ,
ولا أقصد إطلاقا الفئات الدليلة المَهينة الخَانعة التي تصفق للباطل او تسكت عنه وترضى به ,أ وتتماشى معه , اد لا يُلتَفت إلى تصوراتهم... )
فالناس والزملاء من حول هدا الشخص منظورهم لن يخرج عن رأيين لا ثالث لهما (طبعا) :
1_ أنه يحق له الدفاع عن نفسه ومنع هدا المتطفل من ان يتجاوز حقه (وهدا هو الرأي الصحيح السديد , الموافق للفطرة والصواب) .
2_فئة أخرى قد ترى أنه لا يٌفترض به الانتصار لنفسه أو أن "ينزل من مستواه" كما يقال بالعامية الى دلك السبيل , فيٌفترض به _كشخص ينفع غيره ويقتبسون منه _ ألا يهوي بنفسه الى هدا السبيل , لكي يبقى "أرقى" و "أفضل" من أن يرد أو يخاصم , لأنه يُستفاد منه ولا يفترض به ان يكون في دلكم المكان .
وأيضا _ربما يرى أصحاب هدا الرأي الثاني _ ان هدا الشخص قوته او انتصاره للحق يفترض ان تكون في موضع "القيادة" لغيره , في موضع التأثير , في موضع متقدم , لا في موضع النزول والاخد والرد المباشر مع خصمه (....الخ ...الخ) .
على كل حال (وبناء على ترجيحي للرأي الاول في هدا المثال ) فالدفاع عن النفس او استخدام القوة (الصحيحة فقط ...) حق مكفول للانسان , لا يلغي من مكانة الانسان وحقه وما توصلَ اليه من إفادة ونفع , ولا يختلف به عن كثير من القادة وأصحاب المناصب الرفيعة قديما وحديثا
بعد هدا سوف نَتجه الى الاستنباطات الدينية الاوسع بادن الله الواسع الحكيم .