قال ابن القيم : جوابها أنها نوعان :

نوع دائم ، وذكر الأدلة على ذلك؛ كقوله - تعالى -: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]، وكالأحاديث في ذكر عذاب القبر ، ومنها :(فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة) . جزء من حديث عند أحمد (20165) من حديث سمرة بن جندب، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3462)، وأصله في البخاري (4047) .


والنوع الثاني : إلى مدة ثم ينقطع ، قال : وهو عذاب بعض العُصَاة الذين خفَّت جرائمهم ، فيعذب بحسب جرمه ، ثم يخفف عنه ؛ كما يعذب في النار مرة ، ثم يزول عنه العذاب ، وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء ، أو صدقة ، أو استغفار ، أو ثواب ، أو حج... إلخ) . الروح لابن القيم (89) .