نقل ابن حجر في فتح الباري (13\480\حديث 7431)
في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين) سياق من طريق أبي يحي القتات عن مجاهد في تفسير قوله تعالى : ( و السموات مطويات بيمينه ) وفي حديث ابن عباس رفعه : ( أول ما خلق الله القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين ) وقال القرطبي في المفهم كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقاربة المتعارفه في حقنا ، وفي أكثر الروايات وقع التحرز عن إطلاقها على الله حتى قال وكلتا يديه يمين لئلا يتوهم نقص في صفته سبحانه وتعالى لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين .. قال البيهقي ذهب بعض أهل النظر إلى أن اليد صفة ليست جارحة ، وكل موضع جاء ذكرها في القران و السنة الصحيحة فالمراد تعلقها بالكائن المذكور معها كالطي والأخذ و القبض و البسط و القبول و الشح والإنفاق وغير ذلك تعلق الصفة بمقتضاها من غير ممارسة .. وليست ذلك تشبيه بحال ، وذهب آخرون إلى تأويل ذلك بما يليق . أ.هـ
عقيدة ابن حجر في الجمة أشعرية لكن أصوله تخالفهم فهو أشبه بطريقة الباقلاني وغيره من متكلمة الإثبات وفي كثير من الأمور بالذات في قضايا الأسماء ونحوها ينتحي طريقة أهل السنة ..
فهو أشعري لكن ليس على طريقة الرازي وغيره من متكلمة الأشاعرة الذين جنحوا لطريقة الفلاسفة في التقرير وليس هو على طريقة أبي الحسن في الاقتراب الشديد من أهل السنة وإنما تارة يميل مع أهل السنة وتارة مع الأشاعرة
ونقل رأي البيهقي الذي لا يثبت الصفة ولا ينفيها ..
فهو مضطرب وغير مطرد باتجاه واحد، فتارة مثبتا وتارة مأولاً..
ما يهمني الآن هو معرفة مذهب ابن حجر في اليمين بالذات ، وعلام يدل نقله للبيهقي ؟؟
وفقنا الله وإياكم