أجور وفوائد (الهدية)


1- أن الهدية من خير العمل عند الله، وأنها تعدل في أجرها عِتق الرقبة
أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الهدية من خير العمل عند الله، وأنها تعدل في أجرها عِتق الرقبة، فعن البرآء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( من منح منيحة ورق (فضة)، أو منيحة لبن، أو هدى زقاقا (دلَّ على الطريق) كان له كعتق رقبة ) رواه أحمد


2- الهدية تزيل وساوس الشيطان و ما يصيب قلب الإنسان من غيظ و كَدر
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تهادوا فإن الهديةَ تذهبُ وَحَرَ الصدورِ)أخرجه الترمذي (2130) مطولاً واللفظ له، وأحمد (9239) وقال ابن الملقن في البدر المنير( 7/115 ) حسن وقال ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح (3/224 )حسن كما قال في المقدمة


3- الهدية سبب لإفشاء المحبة وذهاب ما في النفوس من العداوة والبغضاء
روى البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا»حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد برقم 462


4- الهدية مستحبة عند أهل العلم وورد ذكرها في القرآن الكريم ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ﴾
المغني لابن قدامة (8/ 240) قال تعالى عن ملكة سبأ بلقيس في قصة سليمان: ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [النمل: 35]
وقد امتنع سليمان عليه السلام عن قبولها؛ لأنه شعر أن ملكة سبأ بعثت بهديتها إغراء له لكي ينصرف عنها وعن قومها


5- حث وترغيب النبي على الهدية ولو كانت شيئًا يسيرًا جدًّا
روى البخاري رقم 2568 في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ».
قال ابن حجر رحمه الله: «وخص الذراع والكراع بالذكر ليجمع بين الحقير والخطير؛ لأن الذراع كانت أحب إليه من غيرها، والكراع لا قيمة له».فتح الباري (5/ 199).


6- أرشد بعض اهل العلم أنك إذا حسدت أحدا من المسلمين فأرسل له بهدية لنقاء صدرك منه وجلب المحبة للقلوب لحديث(تهادَوْا تحابُّوا)