يرى بعض العلماء أن اللغة في الأصل ثنائية، ومن الثابت أن الألفاظ المتشابهة في الحروف متشابهة في المعاني كما قال ابن جني في الخصائص، وتوجد بعض الكتب التي ذكرت الألفاظ المتشابهة في المعاني والحروف وأرجعتها إلى الثنائية، وإن كنت أحيانًا أجد خلطًا شديدًا في هذه الألفاظ، لكثرة المعاني وكثرة الألفاظ في اللغة العربية، ولكن بحذف الحروف المقطعة من الكلمات التي ذكرت في نفس السور أخرجت المعاني المختلفة للحروف ونشرتها من قبل على أنها معاني الحروف المفردة، وهنا أدرجت معاني الكلمات الثنائية في جدول، وبعض الكلمات مكونة من جذرين أو أكثر، فمثلا كلمة عمل وعلم مكونة من ثلاثة جذور:
حرف العين وعم وكذلك عل، أما علم فمكونة من أربعة الكلمات السابقة بالإضافة إلى لم بمعنى الجمع، وسآخذ مثالًا لكلمة ذكر التي تتكون من الجذرين ذر وذكا، سنجد بعض الآيات مثل قوله تعالى:(لعلهم يتذكرون) معنى التذكر ظهور شيء لك كان غائبًا عنك وهذا يتلاءم مع معنى ذر وهو يعني الانتشار والظهور، وإن كان المعنى من الفطنة أي لعلهم يفهمون فهو من الذكاء،ومن معاني الذكاء أيضًا العلو والرفع، وكلمة الذكر في قوله تعالى:(وليس الذكر كالأنتى) والذكر من الشدة وهو يشبه معنى ذكا في قولهم ذكت النار أي اشتدت.
وكلمة عرف لها جذر واحد وهو عفا، ومن معانيه الطلب، لذلك لانجد في القرآن وصفا لله بكلمة عرف وإنما علم والعلم أصلها حرف العين ومن معانيها العلو والعلم والعمل.وجاء في القرآن وصف(الذين أوتوا العلم) فهو من عند الله وهو ماذكره الله لنا في الكتب السماوية أو ماألهمه الله لأحد من خلقه.
وكلمة إبليس من بيس ونجد كلمة بسو بمعنى الشيطان في أصل اللغة السلافية وبمعنى جني الخير (عفريت) عند قدماء المصريين، وكان يعبد وهو إله اللهو.
https://www.academia.edu/35648320/Eg...yptian_god_Bes