بصدى وجيبِ فؤادِه الخَفَّاق
وسخينِ دَمْعِ جفونِه المهراقِ
خِلٌّ يُهاتفني ويشكُو حالَه
بل حالَ أُمَّتِنا على الإطْلاقِ
ويقولُ والعَبَراتُ تخنقُ صَوْتَه
أيُسَرُّ بالعيدِ الكئيب رفاقي
أتُرى أُهنِّي إخْوتِي وأحبَّتي
أم أنطوي في غَمْرةِ الإغلاقِ
أيحِلُّ هذا العيدُ دونَ تزاوُرٍ
ويمُرُّ دونَ تَصافُحٍ وعِناقِ
ومصلياتُ العيدِ قَفْرٌ سُوحُها
تبكي التَّزاحُم ساعةَ الإشْراقِ
فأجَبْتُه يا صاحِ دَعْكَ مِنَ البُكَا
واخْلَعْ رِداءَ الوَهْنِ والإخْفاقِ
أوما ترى في الكونِ غيرَ سوادِه
ومواجِع الأسْقامِ والإمْلاقِ
لم لا ترى البركاتِ تغمرُ دُورَنا
ويحفُّها الأُنْسُ الجميلُ الراقي
وترى الصَّلاةَ تُقامُ في جنباتها
وبمقتضى الإيمانِ لا لنفاقِ