بارك الله فيكم
يمكن فهم مراد شيخ الإسلام إذا جُمِع كلامه في هذه المسألة
والذي يظهر أن شيخ الإسلام يقسم مريد الحج إلى قسمين:
القسم الأول: من سافر سفرة واحدة.
القسم الثاني: من سافر سفرتين.
فأما القسم الأول فمن ساق الهدي فالقران له أفضل، ومن لم يسق الهدي فالتمتع له أفضل
ومن ساق الهدي وقَرَنَ أفضل ممن لم يسقه وتمتَّع
وكلاهما أفضل من المفرد في هذه الحال
القسم الثاني عند شيخ الإسلام: من سافر سفرين، فأفرد للعمرة سفرة، وللحج سفرة فهذا أفضل ممن سافر سفرة واحدة، سواء أتمتَّعَ فيها أم قرن
وهذه الصورة هي التي حكى الاتفاق على تفضيلها
ومراده بتفضيلها التفضيل النسبي لا المطلق
أي هي أفضل من الإفراد أو التمتع أو القران في سفرة واحدة
إلا أنَّ أفضل من هذه الصورة (التي حكى الاتفاق على تفضيلها) من سافر للعمرة سفرة، ثم سافر سفرة أخرى لكنه لم يكن مفرداً، بل حج متمتعاً أو قارناً
فهذا أفضل ممن سافر سفرتين ولكنه أفرد
هذا هو حاصل كلام شيخ الإسلام، ويظهر ذلك بتأمل كلامه في المواضع التي ذكر فيها المفاضلة بين الأنساك