عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    حَدِيثُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (1) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    1738 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: مَهْ، لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا " (2)
    __________
    (1) هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخو علي.
    وكان أخوه طالب أكبرَ منه بعشر سنين، وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبرمن علي بعشر سنين، ولم يتفق هذا في إخوة غيرهم.
    وقد حضر عقيل وأخوه طالب بدراً مع المشركين مكرهين، وكذلك عمهما العباس، وقد وقع هو وعمه العباس في الأسر، وفادى عنه العباس.
    وأسلم عقيل قبل الفتح، وشهد مؤتة وما بعدها.
    وكان عالماً بأنسابِ قريش وأيامها.
    وكان يَفدُ على معاوية في أيام أخيه علي، لأنه كان يجد فيه من الرفق والعطاء ما لا يجد عند علي رضي الله عنه، وله أجوبة مسكتة كثيرة جداً، وتوفي أيام معاوية.
    انظر "جامع المسانيد" 3/الورقة 215، و"سير أعلام النبلاء" 1/218-219.
    (2) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فإن عبد الله بن محمد بن عقيل لم يدرك جده، فإنه مات سنة (142 هـ) فمن البعيد جداً- كما قال الشيخ أحمد شاكر- أن يكون كبيراً في وقت يتزوج فيه جده عقيل بن أبي طالب، ويقول: إنه خرج عليهم بعد الزواج وبين وفاته ووفاة جده ثمانون سنة. سالم بن عبد الله: هو أبو المهاجر الجزري الرقي، وثقه أحمد، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات". وانظر ما بعده.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    1739 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، قَالُوا: فَمَا نَقُولُ يَا أَبَا يَزِيدَ (1) ؟ قَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللهُ لَكُمْ، وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ " إِنَّا كَذَلِكَ كُنَّا نُؤْمَرُ (2)
    __________
    (1) تحرف في (م) إلى: زيد.
    (2) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن الحسن- وهو البصري- لم يسمع من عقيل، لكن الطريق السالفة تقويه، وله طريق أخرى عند الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/471، وفيها انقطاع. يونس: هو ابنُ عبيد.
    وأخرجه ابن أبي شيبة 4/323، والدارمي (2173) ، والطبراني في "الكبير" 17/ (514) ، وفي "الدعاء" (937) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (602) ، والبيهقي 7/148 من طرق عن يونس بن عبيد، بهذا الإسناد.
    وأخرجه عبد الرزاق (10457) ، وابن ماجه (1906) ، وابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (367) ، والنسائي في "المجتبى" 6/128، وفي "عمل اليوم والليلة" (262) ، والطبراني 17/ (512) و (513) و (515) و (516) و (517) و (518) ، وفي" الدعاء" (936) و (937) من طرق عن الحسن البصري، به.
    ويشهد له حديث الحسن البصري، عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرفاء والبنين، فلما جاء الإسلام علمنا نبيُّنا قال: "قولوا: بارك الله لكم، وبارك فيكم، وبارك عليكم" أخرجه بقي بن مخلد- كما في "فتح الباري" 9/222- من طريق غالب القطان، عن الحسن، به.
    وفي الباب عن أبي هريرة وهو صحيح، وسيأتي في مسنده 2/381 ويخرْج هناك.
    وعن جابر بن عبد الله عند البخاري (6387) ، ومسلم 2/1087 - 1088 (56) .
    وعن بريدة بسند حسن عند ابن سعد 8/21، والطبراني (1153) .
    قوله: "بالرفاء والبنين"، قال ابن الأثير في "النهاية" 2/240: الرفاء: الالتئام والاتفاق، والبركة والنَّماء، وهو من قولهم: رَفأت الثوبَ رَفْئاً، ورَفوته رَفْواً، وإنما نهى عنه كراهيةً، لأنه كان من عادتهم، ولهذا سُن فيه غيرُه.
    والباء في قوله: "بالرفاء"، قال السندي: متعلقة بمحذوف دَل عليه المعنى، أي: أعرَسْتَ، ذكره الزمخشري.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2024
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    هذا حديث شريف يتحدث عن حكمة وأدب، فهو يشير إلى أنه عندما يتزوج أحد، ينبغي للناس أن يقولوا له "بارك الله لكم، وبارك عليكم" بدلاً من التعليق على كمية الذرية والرفاهية، وهذا يعكس الأخلاق الإسلامية التي تشجع على الدعاء بالبركة والخير للآخرين في حياتهم الجديدة.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    بارك الله فيكم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    597 - عن عَقيل بن أبي طالب أنّه قدم البصرة فتزوج امرأة فقالوا له: بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا هكذا، وقولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم بارك لهم، وبارك عليهم"
    قال الحافظ: وأخرج النسائي والطبراني من طريق أخرى عن الحسن عن عقيل بن أبي طالب: فذكره، ورجاله ثقات إلا أنّ الحسن لم يسمع من عقيل فيما يقال" (1)
    له عن عقيل طريقان:
    الأول: يرويه الحسن البصري قال: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة من بني جشم، فقيل له: بالرفاء والبنين، فقال: قولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "بارك الله فيكم، وبارك لكم"
    أخرجه عبد الرزاق (10456 و 10457) وابن أبي شيبة (4/ 323) وأحمد (1/ 201 و 3/ 451) والدارمي (2179) وابن ماجه (1906) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (367) والبزار (2172) والنسائي (6/ 104) وفي "الكبرى" (5561) وفي "اليوم والليلة" (262)وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1865) وابن الأعرابي (255) وابن قانع في "الصحابة" (2/ 290 - 291 و 291) والطبراني في "الكبير" (17/ 192 - 193 و 193 و 194) وفي "الدعاء" (936 و 937) وابن السني (364) وأبو الشيخ في "الطبقات" (238) والحاكم (3/ 577) والبيهقي (7/ 148) وأبو نعيم في "الصحابة" (5605) والخطيب في "الموضح" (2/ 28 - 29 و 471) والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 1013) من طرق (2) عن الحسن به.قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الحسن عن عقيل، ولا أحسب سمع الحسن من عقيل"
    الثاني: يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا: بالرفاء والبنين، فقال: مه، لا تقولوا ذلك فإنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا عن ذلك وقال "قولوا: بارك الله فيك، وبارك لك فيها"
    أخرجه أحمد (1/ 201 و 3/ 451) عن الحكم بن نافع الحمصي ثنا إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
    ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 65 - 66)
    وإسناده ضعيف لأنّ رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيفة، وهذه منها، وعبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.


    (1) 11/ 129 (كتاب النكاح - باب كيف يدعى للمتزوج)
    (2) رواه السري بن يحيى البصري عن الحسن قال: قال رجل للآخر: بالرفاء والبنين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا تقولوا هكذا وقولوا: بارك الله فيك، وبارك عليك"
    أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 323) عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرُّؤَاسي عن السري به.
    وهذا مرسل، والأول أصح.

    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    2623 - عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرفاء والبنين، فلما جاء الإسلام علمنا نبينا قال "قولوا: بارك الله لكم، وبارك فيكم، وبارك عليكم"
    قال الحافظ: روى بقي بن مخلد من طريق غالب عن الحسن عن رجل من بني تميم قال: فذكره" (1)
    أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1866) عن أبي الربيع سليمان بن داود
    الزهراني ثنا أبو عوانة عن غالب القطان عن الحسن عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرفاء والبنين، فلما جاء الله بالإِسلام وعلمنا نبينا - صلى الله عليه وسلم -، قال "قولوا: بارك الله عليكم وفيكم"
    ورواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة الحسن البصري فإنه كان مدلساً.

    (1) 11/ 129 (كتاب النكاح - باب كيف يدعى للمتزوج)


    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / بلوغ المرام
    شرح كتاب النكاح-02
    وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ) . رواه أحمد والأربعة ، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان . حفظ

    الشيخ : ثم قال المؤلف: وعنه، الدرس الجديد هذا، وعنه أي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال : ( بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ) رواه أحمد والأربعة ، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان .
    كان إذا رفأ إنساناً إذا تزوج قال، قوله : كان إذا رفأ إنساناً ، أي دعا له عند زواجه قال كذا وكذا، وأصله من رفأ الثوب: إذا وصل بعضه بعض، يعني: إذا خاطه ووصل بعضه ببعض، وكانوا في الجاهلية إذا رفأ بعضهم بعضاً قال: بالرفاء والبنين، بالرفاء يعني بالصلة، والبنين يعني: الذكور، يعني أدعوا لك بالرفاء، وأدعو لك بالبنين، وذلك لأنهم كانوا يكرهون البنات: (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًّا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) وكانوا في الجاهلية إذا ولد له أنثى وأدوها، فهل تذكرون أحد من الصحابة وأد ابنته ؟
    الطالب : عمر بن الخطاب .
    الشيخ : عمر بن الخطاب وأد ابنته ، تشهد على هذا؟
    الطالب : هكذا قالوا.
    الشيخ : من قال ؟
    الطالب : هكذا رووه.
    الشيخ : رواه من ؟ نعم ابن داود؟
    الطالب : ذكره أهل التاريخ .
    الشيخ : ذكره أهل التاريخ من منهم ؟
    الطالب : ... في السير .
    الشيخ : في أي سيرة ؟
    الطالب : والله لا أذكر ، لكن إن أردتم المعاصرون ينقلونه .
    الشيخ : نعم .
    الطالب : المعاصرون الذي ينقولون .
    الشيخ : المعاصرون ينقلونه لكن السند معضل غاية في الإعضال بينه وبين عمر آلاف الواسطات .
    الطالب : قول عمر رضي الله عنه ...
    الشيخ : لا قصدي أن عمر وأد ابنته نعم .
    الطالب : أنه غير صحيح هذا عن عمر بن الخطاب، والذي ذكره هو ...
    الشيخ : إيش؟
    الطالب : أقول الذي ذكره الأخ في الأخير ...
    الشيخ : واهم .
    الطالب : هو هذا يا شيخ .
    الشيخ : المهم عبد المنان وعبد الرحمن بن داوود يحققان هذه المسألة لأنها مشتهرة عن عمر لكن ما لها أصل فلا بد أن تثبتا وإلا فجلد الفرية طيب .
    الطالب : نريد وقتاً.
    الشيخ : نعم ؟
    الطالب : أقول نريد وقتاً.
    الشيخ : لا بأس حتى إن شاء الله نرجع من الرياض .
    الطالب : الاختبارات .
    الشيخ : إي طيب الاختبارات حتى تنتهي لا بأس ، طيب على كل حال كانوا في الجاهلية يقولون: بالرفاء والبنين لأنهم يكرهون البنات ويسألون الله أن يجعل هذا الزواج زواج بنين لا بنات، والعجب أنهم يكرهون البنات ويجعلونهم لله يقولون إن الملائكة بنات الله قاتلهم الله (( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون )) .
    طيب إذا رفأ إنساناً إذا تزوج يعني إذا عقد له على امرأة سواء حصل الدخول أم لم يحصل، يعني: لو عُقد له على امرأة ولم يكن دخول شرع هذا الدعاء شرع هذا الدعاء، وإن خطب امرأة وأجيب فإنه لا يشرع هذا الدعاء، لأنه لم يكن تزوج من بعد، والحديث يقول: ( إذا تزوج ).
    وقوله: ( إذا رفأ إنسانًا ) المراد به الذكر، وربما يقال للأنثى من صاحباتها وزميلاتها يقول: ( بارك الله لك ) أي في أهلك، أي وضع البركة فيهم، والبركة تشمل البركة في العلم والبركة في الأخلاق، البركة في الرعاية، البركة في الأولاد، أن كل ما يمكن أن يكون فيه بركة فإنه داخل في هذا، إذن يبارك الله لك في أهلك بكثرة الأولاد يبارك في أهلك بالخُلق والرعاية الحسنة، يبارك في أهلك بالاستمتاع وغير ذلك ، المهم أنه يبارك لك في أهلك في كل ما تأتى فيه البركة، والبركة قال العلماء: هي الخير الكثير الثابت، الخير الكثير الثابت لأنه مأخوذ من البرِكة أي بركة الماء، وبركة الماء كما نعلم كثيرة وثابتة، كثيرة الماء ليست كالماء الذي في الإناء، وثابتة أيضا لأنها لا تجري.
    وقوله: ( بارك عليك ) أي أنزل عليك البركة لأهلك، أي لأهلك فإذن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للرجل فى أهله ولأهله فيه، ( بارك عليك ).
    وهل يمكن أن يقال: إن البركة هنا عامة بالنسبة لأهله وبالنسبة له أيضاً، يعني بارك الله لك في كل شيء وبارك عليك في كل شيء يمكن أو لا؟ قد يقال: إنها عامة، وقد يقال: إنها خاصة، والذي يخصصها هي قرينة الحال، لأن الدعاء له مناسبة فينزل على هذه المناسبة.
    ولهذا نجد أن اللذين يباركون للمتزوج لا يخطر ببالهم أن يبارك له في ماله مثلاً، وإنما يقصدون أن يبارك له في أهله، فإذن يمكن أن نقول: إن العموم هنا لا يراد وإن كان اللفظ صالحا له، لأن قرينة الحال تقتضي إيش؟ تخصيصه.
    ( وجمع بينكما في خير ) جمع بينكما أي بينك وبين أهلك في خير ديني ودنيوي، فيشمل كل ما يمكن من الخير، فهذه ثلاث جمل: ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير ) يا عبد الرحمن كم جملة ؟
    الطالب : ثلاث.
    الشيخ : ثلاث ، تأمل؟
    الطالب : ثلاث .
    الشيخ : ثلاث ؟
    الطالب : إي نعم.
    الشيخ : ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير )
    ترفئة الجاهلية كم؟ اثنتان قاصرتان لفظاً وقاصرتان معنى، ومن العجب أن بعض السفهاء منا إذا رفا أحدا قال: بالرفاء والبنين عوداً على إيش؟ على الجاهلية، عوداً على الجاهلية ومثل هذا لا يجوز، لأن استبدال اللفظ الإسلامي الذي وضعه النبي عليه الصلاة والسلام إلى لفظ جاهلي منسوخ يدل على رغبة الإنسان عن السنة وأنه راغب عن السنة ، لكن الغالب على هؤلاء أنهم جهال، الغالب عليهم أنهم جهال لا يعرفون ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدركون خطورة إرجاع الناس إلى الجاهلية ، إرجاع الناس إلى الجاهلية خطر عظيم جداً، ولهذا يجب أن نمحي كل ما يتعلق بأمور الجاهلية مما لا يقره الإسلام، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ) نعم



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,053

    افتراضي رد: بالرِّفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم...

    10458 - عبد الرزاق عن الثوري عن الأشعث عن عدي بن أرطاة قال جئت إلى شريح فقلت له إني تزوجت امرأة فقال بالرفاء والبنين


    أثر صحيح

    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وسعيد بن منصور في سننه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •